تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و لبلوغ هذه الغاية المرجوة، يتوجب على الكاتب مزاولة فعل الاسقاط بزوايا موضوعية و محايدة تماما مع توظيف فن الفعل الابداعي و التي تمنح المتلقي الفرصة الحقيقية لمحاولة نسج الرؤية للمقال و وصول جميع الأطراف الى نقاط الالتقاء. لمزيد من الايضاح: في ظل ابتعاد الشباب العرب عن التمسك بقيمنا الاسلامية الحميدة وفي ظل هذا الحظور الطاغي لقوى الشر و الظلام و سقوط الحكام العرب في مأزق التمسك بالحكم و حماية كراسيهم الزائلة و التوجهات الدولية لشن و اطلاق ما اصطلح على تسميته ب"الحرب على الارهاب"، نجد أن هذا المقال يجب توجيهه الى جهات عدة.

و عليه، لا بد من الحوار لاقناع الاخر بوجهات النظر و الاتفاق. و لكي يتحقق ذلك لا بد من طرح الموضوع من وجهة نظر الاخر المعارض و المشحون ضد اللغة العربية و الاسلام و القومية و غيرها التي باتت تهمة في يومنا هذا. اذا، هل يصلح تغيير الحرف العربي الى حرف لاتيني؟ و هل تصهر حضارات الأمم و تقاليد و اعراق و قيم شعوبها؟ و هل المطالبة بهذا التغير هي من باب ايجاد لغة سهلة الفهم على المستوى النحوي أم هي محاولة لتغيير الرؤية و المفهوم و المعتقد و التراث الانساني ايضا؟ أوليس لنا الحق كأي أمة أخرى بالاحتفاظ بهويتنا الاسلامية؟ و هل تتوافق لغة الأساطير وملاحم الالهة و العلوم الأفلاطونية و الارسطية مع معتقداتنا؟ و هل يمكن بأي حال من الأحوال تغيير الحرف العربي و الابقاء على الموروث و المحمول للغة الضاد و الأخذ باللغة الاتينية فقط و تجريدها من محمولها الفكري و المعتقدي؟ و غيره الكثير من الأسئلة التي يمكن ايرادها هنا!

تطرح الأسئلة و هنا يجئ دور المتلقي للاجابة و التمعن. اغرس بذار الرؤية في النص و دعه مشرعا على مصراعيه و ستجد قبولا من الاخر و ايمانا منه بقضاياك. أو على الاقل فتح باب الحوار لتجد لك مؤيديين ضمن المعسكر الغربي و الشرقي أيضا على حد سواء.

و لكم جزيل الشكر،

نورس بلا مجثم ... انهكه التجوال المتوحد الحزين .... و أتعبه الطيران

meyouandearth2006***********

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير