ـ[أبو طارق]ــــــــ[05 - 08 - 2006, 05:35 م]ـ
بورك في السائل والمجيب.
لقد بحثت عن القصيدة طويلاً فلم أجدها , وهاهو الأحمدي جزاه الله خيراً قد أفادنا بوضعها مشكوراً مأجوراً بإذن الله.
بارك الله فيكم
ـ[الأحمدي]ــــــــ[06 - 08 - 2006, 01:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأحاول شرح البيتين الأولين:
قال:
خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ:
خلِّ فعل أمر من خلّى، بمعنى ذر أو اترك، و ما أكثر استعماله في لهجتنا العامية هذه الأيام.
ادّكار: مصدر من ادّكر و أصلها اذتكر على وزن افتعل من فعل الذي هو: ذَكَرَ، و ادكار هنا بمعنى تذكُّر.
قال تعالى:
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ
الأربع جمع رَبع، و هو المنزل
والمعْهَدِ المُرتَبَعِ:
المَعهَد: الموضع الذي عهدته من كثرة زيارتك أو شدة حبك له.
المرتبَع: بفتح الباء اسم مفعول، أي الموضع الذي أصابه الربيع
والظّاعِنِ المودِّعِ:
الظاعن: اسم فاعل بمعنى المسافر، و هو و إن كان هنا مذكرا و مؤنثه "ظعينة"، لكن المقصود به المرأة المسافرة، و اطلاق المذكر على المؤنث مشهور في اللغة العربية.
المودِّع: اسم فاعل من ودّعَ و معناه معروف، و معنى الجملة: و المسافرة المودعة.
وعدِّ عنْهُ ودَعِ:
عدِّ: فعل أمر من عدّى بمعنى تجاوز، قال تعالى:
وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
دعِ = دعْ، و كُسِر (للضرورة الشعرية؟)
و الأمر في ما سبق يوجهه الشاعر لنفسه بصيغة المذكر، أي بمعنى: دع يا حريري تذكُّر المنازل، و سقي المواضع، و الحبيبة الراحلة
و لكن ... لماذا أراد الشاعر تجنب هذه الافتتاحيات الثلاثة في شعره؟
لأنها هي التي تُستفتَح بها أشعار العرب عادة
ادكار الأربع:
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
لامرئ القيس في معلقته.
لك يا منازل في القلوب منازل ... أقفرت أنتِ و هن منكِ أواهل
للمتنبي
المعهد المرتبع:
قُل لِلدِيارِ سَقى أَطلالَكَ المَطَرُ ... قَد هِجت شَوقاً وَماذا تَنفَعُ الذكرُ
لجرير
و الظاعن المودع:
بانت سعادُ فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفدَ مكبولُ
لكعب بن زهير في البردة
يرى الشاعر أن هذه الافتتاحيات كلها لا تصلح في بداية شعره، فهي من اللغو، و بدلا منها فضّل الشاعر أن يقول:
و اندب زمانا سلفا ... سودت فيه الصحفا
و لم تزل معتكفا ... على القبيح الشنع
هذا ما عندي، و شرح الأبيات المتبقية لأهل الفصيح الأفاضل إن شاء الله.
أرجو أن يكون في هذا الشرح نفعا، و ما أصبت فيه فمن فضل الله، و ما أخطأت فمني و من الشيطان.
ـ[]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 08:10 م]ـ
أخي الأحمدي، ماشاء الله عليك، بارك الله فيك وجزاك الفردوس الأعلى برحمته ..
وكذا سائر اخوتي ..
أشكرك جزيل الشكر على الشرح المفهوم:)
شكر الله لك ماقدمته ..
في أمان الله وحفظه
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 12:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذه الإفادة ونرجو المزيد
ـ[حموز]ــــــــ[28 - 11 - 2006, 09:42 م]ـ
:::
جزى الله كل من كان وراء شرح بعض أبيات قصيدة خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ لأنها أعجبتني كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
أخوكم حموز
ـ[أم تُماضِر]ــــــــ[29 - 10 - 2009, 01:31 م]ـ
يا ليت لو في تكملة
بارك الله فيكم
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[08 - 12 - 2010, 05:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أبيات جميلة.