تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تبدى لنا الليل من شعره ** ومن وجنتيه تبدى الصباح

إذا افتر عن ثغره ضاحكا ** أرانا العقيق بوادي الأقاح

ليالي السرور وضم الصدور ** ورشف الثغور بغير جناح

ليالي الوفاق وطيب العناق ** وأنس التلاقي بتلك البطاح

الاأخطل الصغير

عش انت، اني مُتُّ بعدَكْ ** وأطل الى ما شئتَ صدَّكْ

ما كان ضَرَّكَ لو عدلتَ ** أما رأتْ عيناكَ قدَّكْ

وجعلتَ من جفني متكأً ** ومن عينيَّ مهدك

ورفعتَ بي عرشَ الهوى ** ورفعت فوق العرشِ بندك

يا من اساء بي الظنون ** ثلمتني وثلمتَ حدَّك

إن لم يكن ادبي، فخلقكَ ** كان اولى أن يصدك ...

اغضاضة يا روض إن ** أنا شاقني، فشممتُ وردكْ

وملامةً يا قطرُ إن ** أنا راقني، فأممتُ وردكْ؟ ...

أنقى من الفجر الضحوكَ ** فهل أعرتَ الفجر خدك

وأرقُ من طبع النسيم ** فهلْ خلعتَ عليهِ بردكْ

وألذُ من كأس النديم ** فهلْ أبحتَ الكأسَ شهدكْ؟

وحياة عينيكَ، وهي عندي ** مثلما القرآن عندك

ما قلب أمك، إن تفارقها ** ولم تبلغ أشدك

فهوتْ عليكَ بصدرها ** يوم الفراق لتستردك

بأشد من خفقان قلبي ** يوم قيل خفرتَ عهدك

فهد العسكر

كفي الملام وعلليني .. فالشك أودى باليقين

وتناهبت كبدي الشجون .. فمن مجيري من شجوني

وأمضّني الداء العياء .. فمن مغيثي من معيني

أين التي خلقت لتهواني .. وباتت تجتويني

أماه قد غلب الأسى .. كفي الملام وعلليني

الله يا أماه فيّ .. ترفقي لا تعذليني

أرهقت روحي بالعتاب .. فأمسكيه أو ذريني

أنا شاعر أنا هائم .. أنا مستهام فاعذريني

أنا من حنيني في جحيم آه من حرّ الجحيم

أنا تائه في غيهب .. شبح الردى في قريني

ضافت بي الدنيا دعيني .. أندب الماضي دعيني

وأنا السجين بعقر داري .. فاسمعي شكوى السجين

بهزال جسمي باصفراري .. بالتجعد بالغضون

...

وطني وما أقسى الحياة به على الحرّ الأمين

وألذّ بين ربوعه من عيشتي كأس المنون

قد كنت فردوس الدخيل .. وجنة النذل الخئون

لهفي على الأحرار فيك .. وهم بأعماق السجون

ودموعهم مهجٌ وأكبادٌ ترقرقُ في العيون

ما راع مثل الليث يؤسر وابن آوى في العرين

والبلبل الغرّيد يهوى .. والغراب على الغصون

...

وطني وأدت بك الشباب وكلّ ما ملكت يميني

وقبرت فيك مواهبي واستنزفت غللي شؤوني

ودفنت شتى الذكريات .. بغور خافقي الطعين

وكسرت كأسي بعدما .. ذابت بأحشائي لحوني

وسكبتها شعراً رثيت به منى الروح الحزين

وطويتها صحفاًَ ضننت بها وما أنا بالضنين

ورجعت صفر الكف منطوياً على سرّ دفين

فلأنت يا وطني المدين .. وما هزارك بالمدين

...

وطني وما ساءت بغير بنيك يا وطني ظنوني

أنا لم أجد فيهم خديناً .. آه من لي بالخدين

واضيعة الأمل الشريد .. وخيبة القلب الحنون

رقصوا على نوحي واعوالي واطربهم أنيني

وتحاملوا ظلماً وعدواناً عليّ وأرهقوني

فعرفتهم ونبذتهم لكنهم لم يعرفوني

وهناك منهم معشر أفّ لهم كم ضايقوني

هذا رماني بالشذوذ وذا رماني بالجنون

وهناك منهم من رماني بالخلاعة والمجون

وتطاول المتعصبون وما كفرت وكفروني

وأنا الأبيّ النفس ذو الوجدان والشرف المصون

الله يشهد علي وما أنا بالذليل المستكين

لا درّ درهم فلو حزت النضار لألهوني

أو بعت وجداني بأسواق النفاق لأكرموني

أو رحت أحرق في الدواوين البخور لأنصفوني

فعرفت ذنبي، أن كبشي ليس بالكبش السمين

يا قوم كفوا دينكم لكم .. ولي يا قوم ديني

ليلى تعالي زوديني = قبل الممات وودعيني

ليلاي لا تتمنعي = رحماك بي لا تخذليني

ليلى تعالي واسمعي = وحي الضمير وحدثيني

ودعي العتاب اذا التقينا= او ففي رفق ولين

لم لا وعمرفتاك أطول = منه عمر الياسمين

لله أ لامي وأوصابي = اذا لم تسعفيني

هيمان كالمجنون أخبط = في الظلام فأخرجيني

متعثرآ نهب الوساوس = والمخاوف والظنون

حفت بي الأشباح صا= رخة، بربك أنقذين

واشفي غليلي وابعثي = ميت اليقين ودلليني

ليلى اذاحم الرحيل = وغص قيسك بالأنين

ورأيت أحلام الصبا= والحب صرعى في جفوني

ولفظت روحي فاطبعي = قبل الوداع على جبيني

واذا مشوا بجنازتي = ببنات فكري شيعيني

واذا دفنت فبللي = بالدمع قبري واذكريني

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 04:05 ص]ـ

من أروع ما قيل في الغزل لصفي الدين الحلي

سِوى حُسنِ وَجهِكَ لَم يَحلُ لي= وَغَيرُكَ في القَلبِ لَم يَحلُلِ

فَكَيفَ سَلوّي وَلي طينَةٌ = عَلى غَيرِ حُبِّكَ لَم تُجبَلِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير