تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 11:57 م]ـ

من روائع الغزل ............ ............ صفي الدين الحلي

البيضُ دونَ لِحاظِ الأَعيُنِ السودِ = وَالسُمرُ دونَ قُدودِ الخُرَّدِ الغيدِ

وَالمَوتُ أَحلى لِصَبٍّ في مَفاصِلِهِ = تَجري الصَبابَةُ جَريَ الماءِ في العودِ

مَن لي بِعَينٍ غَدَت بِالغُنجِ ناعِسَةً = أَجفانُها وَكَّلَت جَفني بِتَسهيدِ

وَحاجِبٍ فَوقَهُ تَشديدُ طُرَّتِهِ = كَأَنَّما النونُ مِنهُ نونُ تَوكيدِ

وَماءِ وَجهٍ غَدا بِالنورِ مُتَّقِداً = كَأَنَّ في كُلِّ خَدٍّ نارَ أُخدودِ

وَنَقطِ خالٍ إِذا شاهَدتَ مَوقِعَهُ = خِلتَ الخَليلَ ثَوى في نارِ نَمرودِ

يا أَهلَ جَيرونَ جُرتُم بَعدَ مَعدَلَةٍ = ظُلماً وَعَوَّدتُموني غَيرَ مَعهودي

بَذَلتُ روحِيَ إِلّا أَنَّها ثَمَنٌ = لِلوَصلِ مِنكُم وَلَكِن حَسبُ مَجهودي

أَنا المُحِبُّ الَّذي أَهلُ الهَوى نَقَلوا = عَنّي فَأَعطَيتُهُم بِالعِشقِ تَقليدي

مِن أَينَ لِلعِشقِ مِثلِيَ في تَشَرُّعِهِ = وَمَن يُشَيِّدُ دينَ الحُبِّ تَشييدي

لِلَّهِ لَيلَةُ أُنسٍ قُلتُ إِذ ذُكِرَت = يا لَيلَةَ الوَصلِ مِن ذاتِ اللَمى عودي

وَالشَرقُ قَد حَمَلَت أَحشائُهُ لَهَباً = لِلشَمسِ فيها حَنينٌ غَيرُ مَولودِ

وَثَعلَبُ الصُبحِ وافى فاغِراً فَمَهُ = إِذ قابَلَتهُ الثُرَيّا شِبهَ عُنقودِ

كَأَنَّها شَكلُ اِنكيسٍ تُوَلِّدُهُ = في الغَربِ أَيدي الدَياجِيَ أَيَّ تَوليدِ

أَمسى بِها وَعُيونُ الغُرِّ شاخِصَةٌ = نَحوي وَحِصني مِتونُ الضُمَّرِ القودِ

مَكانَتي فَوقَ إِمكاني وَمَقدِرَتي = مِن دونِ قَدري وَجودي فَوقَ مَوجودي

وَما رَجاني اِمرُؤٌ إِلّا بَذَلتُ لَهُ = جوداً عَنِ الشُكرِ أَو شُكراً عَنِ الجودِ

لا أَوحَشَ اللَهُ مِن قَومٍ مَكارِمُهُم = وَفَضلُ جودِهِمُ كَالطَوقِ في جيدي

ما عِشتُ لا أَتَعاطى غَيرَ حُبِّهِمُ = وَهَل سَمِعتُم بِشِركٍ بَعدَ تَوحيدِ

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 11:19 م]ـ

[من روائع الغزل]

لَئِن سَمَحَ الزَمانُ لَنا بُقُربٍ = نَشَرتُ لَدَيكَ ما في طَيِّ كُتبي

وَقُمتُ مَعَ المَقالِ مَقامَ عَتبٍ = تَوَهَّمَهُ الأَنامُ مَجالَ حَربِ

أَيا مَن غابَ عَن عَيني وَلَكِن = أَقامَ مُخَيَّماً في رَبعِ قَلبي

عَهِدتُكَ زائِري مِن غَيرِ وَعدٍ = فَكَيفَ هَجَرتَني مِن غَيرِ ذَنبِ

فَإِن تَكُ راضِياً بِدَوامِ سُخطي = وَإِن تَكُ واجِداً رَوحاً بِكَربي

فَحَسبي أَنَّني بِرِضاكَ راضٍ = وَحَسبي أَن أَبيتَ وَأَنتَ حَسبي

صفي الدين الحلي

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 12:49 ص]ـ

من روائع الغزل ...

حكم الجفون على فؤادي ماض = كيف التخلص والخصيم القاضي

ومن العجائب أن أحكام الهوى = جور ولكني بذلك راض

يا بانة تلوي معاطفها الصبا = للحسن بين حدائق ورياض

غمزات طرفك في القلوب تخالها = مثل السهام مضت إلى الأغراض

ولدت أشكال الجمال بوجنة = ألفت فيها حمرة ببياض

وأصبت لي قلبا صحيحا سالما = عمدا بأجفان لديك مراض

عذب بما ترضى وما تختاره = قلبي بسوء الصد والأعراض

واعطف علي بوزرة يا بغيتي = فلقد غرقت بدمعي الفياض

وتعال نأخذ بالهوى عهدا كما = كنا عليه في الزمان الماضي

لسان الدين بن الخطيب

ـ[لست في الظل]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 03:04 ص]ـ

مشاركات رائعة جداً

ننتظر المزيد من هذه الروائع الغزلية الأخاذة،،،

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:31 ص]ـ

من روائع الغزل لصفي الدين الحلي

نَعَم لِقُلوبِ العاشِقينَ عُيونُ = يَبينُ لَها ما لا يَكادُ يَبينُ

نَظَرنا بِها ما كانَ قَبلُ مِنَ الهَوى = فَدَلَّ عَلى ما بَعدَها سَيَكونُ

نَهانا النُهى عَنها فَلَجَّت قُلوبُنا = فَقُلنا اِقدُمي إِنَّ الجُنونَ فُنونُ

نَغُضُّ وَنَعفو لِلغَرامِ إِذا جَنى = وَيَقسو عَلَينا حُكمُهُ فَنَلينُ

نَرُدُّ حُدودَ المُرهَفاتِ كَلَيلَةً = وَتَفتُكُ فينا أَعيُنٌ وَجُفونُ

نُهَوِّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفوسَنا = وَما عادَةً قَبلَ الغَرامِ تَهونُ

نُطيعُ رِماحاً فَوقَهُنَّ أَهِلَّةً = وَكُثبانَ رَملٍ فَوقَهُنَّ غُصونُ

نَواعِمُ شَنَّت في المُحِبّينَ غارَةً = بِها اللُدنُ قَدٌّ وَالسِهامُ عُيونُ

نِبالٌ وَلَكِنَّ القِسِيَّ حَواجِبٌ = نِصالٌ وَلَكِنَّ الجُفونَ جُفونُ

نَهَبنَ قُلوبَ العاشِقينَ وَغادَرَت = بِجِسمي ضَنىً لِلقَلبِ مِنهُ شُجونُ

نُحولٌ وَصَبرٌ قاطِنٌ وَمُقَوَّضٌ = وَدَمعٌ وَقَلبٌ مُطلَقٌ وَرَهينُ

نُسَهِّلُ أَحوالَ الغَرامِ تَجَلُّداً = وَإِنَّ سُهولَ العاشِقينَ حُزونُ

نُتابِعُهُ طَوراً وَلا عُروَةُ الهَوى = بِوُثقى وَلا حَبلُ الزَمانِ مَتينُ

نَظُنُّ جَميلاً في الزَمانِ وَإِنَّهُ = زَمانٌ لِتَصديعِ القُلوبِ ضَمينُ

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 05:09 م]ـ

سلام على الوصل

العباس بن الأحنف

سَلامٌ عَلَى الوَصلِ الَّذِي كَانَ بَينَنا = تَداعَت بِهِ أَركانُهُ فَتَضَعضَعا

تَمَنَّى رِجَالٌ مَا أَحَبّوا وَإِنَّما = تَمَنَّيتُ أَن أَشكو إِلَيها فَتَسمَعا

وَما أَنا عَن قَلبِي بِراضٍ فَإِنَّهُ = أَشَاطَ دَمِي مِمَّا أَتَى مُتَطَوِّعا

أَرَى كُلَّ مَعشوقَينِ غَيري وَغَيرَها = قَدِ اِستَعذَبا طَعمَ الهَوَى وَتَمَتَّعا

وَإِنِّي وَإِيَّاها عَلى غَيرِ رِقبَةٍ = وَتَفريقِ شَملٍ لَم نَبِت لَيلَةً مَعا

وَقَد عَصَفَت ريحُ الوُشاةِ بِوَصلِنا = وَجَرَّت عَلَيهِ ذَيلَها فَتَقَطَّعا

وَإِنِّي لأَنْهَى النَّفسَ عَنها وَلَم تَكُن =بِشَيءٍ مِنَ الدُّنيا سِواها لِتَقنَعا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير