ـ[عبد الكريم عمار]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 11:43 م]ـ
أشعار جميل مشكورين
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 11:24 م]ـ
قال أبو صخر الهذلي:
أما والذي أبكى وأضحك والذي =أمات وأحيا والذي أمره الأمر
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى = أليقين منها لا يروعهما الذعر
فيا هجر ليلى قد بلغت بي المدى = وذرت على ما لم يكن بلغ الهجر
ويا حبّها زدني جوىً كل ليلةٍ = ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
وصلتك حتى قيل لا يعرف القلى = وزرتك حتى قلت ليس له صبر
جبت لسعي الدهر بيني وبينها = فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر
إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها = كما انتفض العصفور بلّله القطر
هل الوجد إلا أن قلبي لو دنا = من الجمر قيد الرمح لاحترق الجمر
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 02:10 ص]ـ
أَفدي غَزالاً مِن آلِ لَيثٍ = تَمَّت لَهُ دَولَةُ الجَمالِ
تَفعَلُ أَلحاظُهُ بِقَلبي = ما يَفعَلُ اللَيثُ بِالغَزالِ
ذا حاجِبٍ خُطَّ تَحتَ صَلتٍ = مُنَوِّرٍ بِالجَمالِ حالِ
كَأَنَّ أَيدي فَتى هِلالٍ = عَرَقنَ نوناً عَلى هِلالِ
يا مُشبِهَ البَدرِ حينَ يَبدو = في النورِ وَالبُعدِ وَالكَمالِ
أَفديكَ يا مَن تَراهُ عيني = في كُلِّ يَومٍ بِسوءِ حالِ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 06:00 م]ـ
أَيُّها الغائِب
بهاء الدين زهير
يا أَيُّها الغائِبُ عَن ناظِري =غَيرُكَ فِي بالِيَ لا يَخطُرُ
أَعرِفُ ما عِندَكَ مِن وَحشَةٍ =وَمِثلُهُ عِندِيَ أَو أَكثَرُ
وَلي فُؤادٌ عَنكَ لا يَرعَوي =وَلي لِسانٌ عَنكَ لا يَفتُرُ
مِثلُكَ في الناسِ الحَبيبُ الَّذي =يُذكَرُ أَو يُحمَدُ أَو يُشكَرُ
وَكُلَّما هَبَّت شَمالِيَّةٌ =أَسأَلُها عَنكَ وَأَستَخبِرُ
يا طيبَها ريحاً إِذا ما سَرَت =وَطيبَ ما تَروي وَما تَذكُرُ
أَفهَمُ مِن طَيِّبِ أَنفاسِها =عِبارَةً عَنكَ هِيَ العَنبَرُ
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 03:40 م]ـ
أراك طروبا والهاً كالمتيم =تطوف بأكنافِ السجافِ المخيم
أصابك سهم أم بُليت بنظرة=وما هذه إلا سجية مٌرغمِ
على شاطئ الوادي نظرت حمامة=فطالت علي حسرتي وتندمي
أشارت برمش العين خيفة أهلها=إشارة محزون ولم تتكلمِ
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا=وأهلا وسهلا بالحبيب المتيمِ
خذوا بدمي منها فاني قتيلها=ولا مقصدي إلا تجود وتنعمِ
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها =ولكن سلوها كيف حل لها دمي
ولا تحسبوا إني قتلت بصارم =ولكن رمتني من رباها بأسهمِ
مهذبة الألفاظ مكية الحشا =حجازية العينين طائية الفمِ
أغار عليها من أبيها وأمها =ومن خطوة المسواك إن دار في الفمِ
أغار على أعطافها من ثيابها=إذا ألبستها فوق جسم منعمِ
وأحسد أقداحا تقبل ثغرها =إذا أوضعتها موضع اللثم في الفمِ
ولما تلاقينا وجدت بنانها=مخضبة تحكي عصارة عندمِ
فقلت خضبت الكف بعدي هكذا =يكون جزاء المستهام المتيمِ
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجواب=وقالت من في القول لم يتبرمِ
وعيشك ما هذا خضاب عرفته =فلا تكو بالبهتان والزور مُتهمِ
ولكني لما وجدتك راحلا =وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دماً يوم النوى فمسحته=بكفي فاحمًرت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيت صبابة =لكنت شفيت النفس قبل تندم
ولكن بكت قبلي فهيجني البكاء=بكاها فقلت الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها =وليس لها مُثل بعرب وأعجمِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 01:06 ص]ـ
سكن الحب فؤادي وعمر = ونهى الشوق بقلبي وأمر
وغزت قلبي ألحاظ الظبا = بظباها أين يا قلب المفر
بأبي والله لحظ فاتر = ما جنى في مهجة إلا اعتذر
من مجيري من نصيري في الهوى = ضاع بين الغنج ثأري والحور
كنت يا قلبي على طول المدى = تحذر الحب وهل ينجي الحذر
وبنفسي من إذا جن الدجى = أمسك النوم وأهداني السهر
غصن بان وهلال ورشا = إن تثنى أو تبدى أو خطر
لو بدا للحور يوما وجهه = قلن جل الله ما هذا بشر
زار في ليلين ليل للدجى = حالك الجنح وليل للشعر
فضممت الغصن من ثوب النقى = ولثمت الراح من بين الدرر
قلت مهلا لا تروع إنما = هي من دمعي لآلىء غرر
فاعتراه من كلامي خجل = خلط الورد بسوسان الخفر
حبذا ليل نعمناه وقد = حلت الزهرة في بيت القمر
وحمدنا الصبر في الأمر وقد = حمد العقبى محب قد صبر
خضت بحر الحب والدمع وهل = تدرك الآمال إلا بالغرر
فسطا الوصل على الهجر كمن = ببني نصر على الدهر انتصر
أبحر الجود وأملاك الورى = وسيوف الله تردي من كفر
لهم الفخر بحق وكفى = بأبي الحجاج أسمى مفتخر
أي مجد أحكمت آياته = فهي تتلى مثلما تتلى السور
دام في سعد جديد ومنى = تصل الآصال فيها بالبكر
ما ارتدى بالغيث روض فروت = نسمة الريح عن الزهر خبر
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 01:31 ص]ـ
قال بعض الأعراب:
شكوتُ إلى رفيقيَّ الَّذي بي = فجاءانِي وقد جمعَا دواءَ
وجاءا بالطَّبيبِ ليكوِياني = وما أبغِي عدِمتُهُما اكتواءَ
فلو ذهبا إلى ليلَى فشاءتْ = لأهدتْ لِي منَ السَّقمِ الشِّفاءَ
تقولُ نعمْ سأقضِي ثمَّ تلوِي = ولا تنوِي وإنْ قدرتْ قضاءَ
أصارمةٌ حبالَ الوصلِ ليلَى = لأخضعَ يدَّعي دونِي ولاءَ
ومؤثرةُ الرِّجالِ عليَّ ليلَى = ولم أُؤثرْ علَى ليلَى النِّساءَ
ولو كانتْ تسوسُ البحرَ ليلَى = صدرْنا عن شرائعهِ ظماءَ
فمرَّا صاحبيَّ بدارِ ليلَى = جُعلتُ لها وإنْ بخلتْ فداءَ
أريتُكَ إنْ منعتَ كلامَ ليلَى = أتمنعُني علَى ليلَى البكاءَ
¥