تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 12:52 ص]ـ

أشكركم دكتورنا العظيم على الشرح العظيم المبسط الواضح والاهتمام الكبير لكي تصل المعلومة لجميع المهتمين بتراثهم وحضارتهم العربية الأصيلة.

لقد كان طرحي هو للأستفسار فقط وما أوردته في سؤالي السابق عن أصل الحروف العربية وتساؤلاتي كانت بسبب مطالعتي لبعض كتب تاريخ اللغات واصولها , حتى ان البعض ذهب لأبعد من ذلك , وهو أن جميع لغات الأرض قد وردت من نفس المصدر, ليس فقط الكتابة كما يدعون , بل أن كثيرا من الكلمات تشابهت لفظيا ,وحسب بعض الروايات الغربية أن اللغتين العربية والعبرية كانتا هن أساس لغات الأرض , وقد تفرعت كل اللغات منهن , وأحب أن الفت عنايتكم أن اللغة العبرية ليست لغة اليهود أصلا , فهي لغة أبينا إبراهيم , فأنا أتكلم وأكتب العبرية جيدا ,ولا أخفي عليكم أنني أجد ما يقارب من 70% من الكلمات العبرية لو بحثنا عنها في اللغة العربية لوجدنا مرادف يشبهها باللفظ والمعنى رغم وجود بعض التغيير البسيط , وأعتقد أن هذا لم يكن ليأت صدفة , فهناك قولان ,

الأول: أن اللغة العربية نقلها أبونا إسماعيل عن أبينا إبراهيم الذي كان يتكلم العبرية.

أما الثاني: أن اللغة العبرية بعدما إندثرت مع تشتت بني إسرائيل وإبادة رجالهم مرتين من قبل نبوخذنصر مرة ومن قبل الرومان مرة أخرى , ثم عادوا وكونوا أنفسهم ثانية بواسطة النساء , تعلمون الرواية ولا داعي لسردها , فقد حاولوا إعادة اللغة العبرية فلم يجدوا سبيلا لذلك غير أن يقتبسوا من اللغة العربية معظم مفردات اللغة الحديثة وهذا مثبت تاريخيا , غير أنهم يدعون أنهم أوكلوا إعادة اللغة من مصادرها الأصلية لأديب ومؤرخ يهودي ألماني , ويظهر تأثير اللغة الألمانية جليا في تكوين اللغة العبرية رغم أن هذا الأديب لم يدخل أي كلمة ألمانية في اللغة العبرية إلا أن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك , حيث أن جميع الكلمات المركبة في اللغة العبرية , وردت على الطريقة الألمانية.

مثال على ذلك كلمة (مدرسة) جعلها (بيت سيفر) أي بيت الكتاب , وسيفر يعني سفر أي كتاب , أيضا (مستشفى) جعله (بيت خوليم) أي بيت المرضى.

وتعلمون بصفتكم تتكلمون اللغة الألمانية جيدا بأن هذه الطريقة في تركيب الكلمات هي طريقة ألمانية.

فقط أحببت أن أوضح لسيادتكم أنني لست مضللا ببعض الروايات , فأنا أقرأ للجميع ولا أعتمد منها أي رواية غير أنني أرجح بعضها على الأخرى.

أما بالنسبة للغة المصرية القديمة (الهيروغلوفية) فأنا لا أدعي أن لها الفضل على اللغة العربية فقد حكم العرب مصر 700 سنة وقد كان يطلق عليهم (الهكسوس) أي ركبة الخيل أو الخيالة باللغة السنسكريتية القديمة والتي كما يقال انها أساس اللغات الشرق أوسطية, فلا ضيربأن تكمل اللغتان بعضهما البعض , على الأقل فهي أقرب لنا من اللغة اليونانية أو الرومانية , فالكثير من المؤرخين يعتقدون أن المصريين القدماء والعرب من أصول واحدة كما كانت بابل وآشور وفنيقيا.

أما بالنسبة لم أوردتم في قولكم (أما الراي الذي يذهب الى ان الخط العربي مأخوذ عن الخط المسند الحميري فقد ثبت بطلانه بالدليل القاطع ولايتسع المقام هنا لايراد الاثباتات.)

فهل كانت حمير منفصلة عن الجزيرة العربية أم أنها لم تكن تتكلم اللغة العربية؟.

وأرجوا يتسع صدركم لي قليلا.

لقد أورتم أيضا بأن اللغة الآرامية والنبطية وخطوطها كانت هي المؤثر الوحيد على اللغة العربية رغم تعدد الممالك في المنطقة , وكما ذكرتم (وكانت رحلتا الشتاء والصيف تقدم دوما رديفا ثقافيا لعرب الحجاز.) ألم تكن رحلة الشتاء والصيف تتضمن مصر أيضا.

أنا لا أدافع عن مصر الفرعونية ولست مصريا وأبغض التوجه الفرعوني الحديث في مصر , لكنني لا أريد أن يكون الهوى آفة رأيي.

وأخيرا وليس آخر , ألم تكن الحروف اللاتينية هي حروف أهل أوروبا أجمعين رغم إختلاف أنسابهم وأعراقهم؟.

ملاحظة:لقد علمت أن اللغة السنسكريتية مازالت موجودة في الهند وسأحاول قدر إستطاعتي العمل للوصول إلها عندما تحين الفرصة وبعد رفع الحصار عن قطاع غزة ,وأرجو أن تكون نفس اللغة أو حتى تحتوي بعض كلماتها التي أعتقد أنها تشبه اللغة العربية على الأقل.

وأرجوا أن تقبلوا عظيم التقدير والإحترام والمحبة الخالصة في الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير