ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[18 Dec 2008, 12:44 م]ـ
من الطبعي أن لكل كاتب أسلوب قد يكون تأثر به من قراءة لبعض العلماء أو الكتاب مع ما عنده من استعدادت لمثله، وإن كانت طريقة أبي فهر غيرها أحسن عندي لمثله، إلا أنها ليست كما وصفها بعض الإخوة، وأصبحت سببا لملاحقتهم له وترك أو عدم التركيز على ما في الموضوع من محتوى مراد من الكتابة.
وهذه الطريقة من الملاحقة الواقفة عند "الشكليات" غير المؤثرة في المضمون؛ تزهد الكاتب من مواصلة الكتابة إذا تكررت ملاحقته بهذه الطريقة مع إحجام الكثير من إعطائها حقها من النظر العلمي لمحتواها وتأييد أو تغليط الكاتب في ذلك لا في الشكليات.
فأرجو ألا نكون سببا مباشرا أو غير مباشر لمثل هذا.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[18 Dec 2008, 04:56 م]ـ
وهذه عبارات لأهل العلم من قديم ومنهج واضح صريح، بل ربما في بعضها ما هو أشد قسوة منها.
فماذا تنقمون عليها لا سيما مع تمام الأدب ...
خلافنا يا أبا العالية على هذا بالذات:
فوجود العبارات القاسية والجارحة في كتابات أهل العلم من قديم لا يزكيها ولا يجعل منها هديا متبعا من أدب الإسلام. والأولى اتباع المنهج القرآني والمنهج النبوي.
أما وأن تذهب إلى أبعد من ذلك فترى أنها من (تمام الأدب) فهذه والله حيّرتني. ولست أجد ما أقول فيها. وأرجو أن أكون مخطئا فيما فهمت.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 Dec 2008, 06:12 م]ـ
لا تنافي بين شدة العبارات وبين سوء الأدب أو نقصه ...
ويجتمع في الكلام شدة الأسلوب وقسوة العبارة مع تمام الأدب ..
فنقص الأدب إنما هو في رمي الناس بما ليس فيهم ..
أما من كانت حاله مطابقة للشدة فليست الشدة معه من نقص الأدب ..
وليس الرفق بالمطلوب أبداً أخي الشهري بل قد يكون من تخنث العزم وميوعة الحمية وضعف الغيرة ...
فائدة ..
قال شيخ الإسلام: ((مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَةِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ: فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ، وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ، لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا فَإِنَّهُ الْأَعْلَى بِنَصِّ الْقُرْآنِ. وَقَالَ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} وَقَالَ: {إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} وَاَللَّهُ مُحَقِّقٌ وَعْدَهُ لِمَنْ هُوَ كَذَلِكَ كَائِنًا مَنْ كَانَ)).
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[18 Dec 2008, 09:58 م]ـ
وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
رحم الله شيخ الإسلام، وجزاك الله خيرا شيخنا الفاضل أبا فهر السلفي
ولكننا يا شيخنا الفاضل دخلنا مسترشدين متعلمين لا باغين على الكتاب والسنة ولا عادين عليهما – والعياذ بالله -،
شيخنا الفاضل
موضوع المجاز قد بحثتُهُ قديما وأنكرتُهُ، حتى وصل أمر المناقِشين لي إلى ألفاظ لا تليق علميا بباحث صغير فضلا عن أستاذ دكتور، فأغلقتُ الموضوع معهم بعد غياب فقه التحاور البناء، ثم عدتُ لبحثه قبل مدة، وأردتُ أن أفيد بعلومكم، فإذا الأسلوب ناكئ لما مضى من أساليب الرد بالانفعال قبل الاستدلال، فهم أشاعرة ومعتزلة وأنتم سلف، والقاسم المشترك المقبِض لكل منكما قسوة اللهجة، فَلِمَ وقد قال تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)؟
شيخنا الفاضل الانفعال لكم ولن نُفِد منه، أما الاستدلال فهو ما يبتغيه طلبتكم ممن هم على نهجكم، فهلا أقرضتمونا إياه قرضا حسنا يضاعفه الله لكم ويرفع به درجاتكم دونما تقريع للمخالِف؟
بل قد يأتي المخالِف متجردا ومسترشدا فإذا الباب أمامه قد سُدَّ بشديد القول، وطريق الرجعة به قد قُطِع
شيوخنا الفضلاء أذكر نفسي وكل قارئ وقارئة ما ورد عن النبي بما معناه أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه، وأن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالها صلى الله عليه وسلم توجيها لعائشة رضي الله عنها في مقابل دعاء اليهود عليه بالموت أو ترك الدين
فارفقوا بنا أساتذتنا فما تلامذتكم بعادين بل والله متعلمين ومنتفعين
إضاءة أخيرة: ليس بحجة أبدا أن نقتدي بكتابة كلمات نهى شرعنا الحنيف عنها لأجل أن شيوخنا المتقدمين قالوها، فكل يؤخذ من قوله ويُرَد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، بل من البر بشيوخنا أن لا نقتدي بهم فيما لم يوافق أخلاق الدين مع حسن الاعتذار عنهم والترحم لهم
¥