تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أمَّا ما ورد في سورة آل عمران التي ثبتت فيها ياء إبراهيم عليه السلام؛

في قوله تعالى: (قُلْ ءامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) آل عمران،

فقد قدم ذكر النبي على ذكر إبراهيم عليهما السلام لأن الخطاب موجه إلى النبي عليه الصلاة والسلام؛ (قُلْ ءامَنَّا بِاللَّهِ)، وهو متأخر عنه، ومن ذريته،

أما في آية البقرة فقد كان الخطاب موجهًا للمسلمين؛ (قُولُوا ءامَنَّا بِاللَّهِ)، وإبراهيم عليه السلام يقارن بأنبياء مثله عليهم الصلاة والسلام.

ومثل هذا التقديم جاء في آيات كثيرة في غير سورة البقرة؛ مما لم يجعل لإبراهيم السبق والأوَّلية الذي ذكرناها سببًا؛ ميز ذكر إبراهيم في سورة البقرة عن بقية السور، حيث لم يقدم فيها ذكر أحد من الأنبياء عليه.

11 - وإبراهيم عليه السلام هو أول من برأه الله من الأنبياء الذين برأهم الله من أن يكون يهوديًا أو نصرانيًا؛ لأن التوراة والإنجيل لم تنزل إلا من بعده، وأهل الكتاب هم الذين يسمون بهذين الاسمين، واستمر وصف إبراهيم عليه السلام حنيفًا مسلماً باتباع هذه الأمة لملته؛

قال تعالى: (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِـ (ي) ـمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ ءَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمْ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنْ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) البقرة.

12+13+14 - وإبراهيم عليه السلام هو أول من أقام الحجة على مدعٍ للألوهية، وأخرسه، وحجته صالحة للرد على أي مدعٍ للألوهية في أي زمن كان؛

قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِـ (ي) ـمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِـ (ي) ـمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِـ (ي) ـمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) البقرة.

15 - وإبراهيم عليه السلام هو أول من رأى كيف يحيي الله الموتى؛ ولم يتحقق ذلك لأحد من قبله، وقد رأى بنوا إسرائيل إحياء موتى بعده؛ في زمن موسى وعيسى عليهما السلام، وإحياء حمار الذي مر على القرية؛

في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِـ (ي) ـمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) البقرة.

وكذلك رأى الرجل الذي مر على القرية إحياء حماره بعد أن أصبح عظامًا بالية.

وخلاصة الحديث أن في إثبات لفظ الياء من اسم إبراهيم عليه السلام لإثبات الأوَّلية والسبق في الأمور التي أشارت إليها الآيات، وحذف صورتها لاستمراره إماما في هذه الأمور كلها.

أبو مُسْلِم / عبد المَجِيد العَرَابْلِي

المبحث التاسع / حذف إحدى الياءين

ـ[موحد1]ــــــــ[11 Jan 2009, 01:50 م]ـ

لم أعلم بأن الياء من ابراهيم غير موجودة في البقرة إلا منك فنفعنا الله وإياك بتدبر كتابه، على الرغم من اني لم استوعب الفرق، لكني سأعود لقراءة المقال بتمهل بإذن الله.

شكرا لك شيخنا الكريم.

ـ[ابن عربي]ــــــــ[11 Jan 2009, 08:06 م]ـ

هناك قراءة بإبراهام أي لا يوجود للياء لا في الرسم ولا في النطق

فعندما يحدف حرف فإما لمعنى يريد ه الله تعالى او لقراءة اخرى تخالفها IBRAHIM ABRAHAM

و الخلاف ليس في سورة البقرة وحدها بل حتى في سورة النساء الاية 125 والاية 163 (قراءة بابراهام)

الغلط الفادح الذي تقع فيه هو انك تقيد كلام الله تعالي بفهمك ولا تقول والله اعلم

كأن كلامك وحي من الله انما تختم كلامك بقولك مباهيا مدونتي معجزات وأسرار

تقول:" وقد بينا في الأبحاث السبعة السابقة أن استعمال الياء للدلالة على التحول، وأن التحول يفيد الانقطاع، وحذفها يفيد الاستمرار".

ما دليلك على هذا الكلام من قال به

الاية 20 من سورة ال عمران يقول تعالى:فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعن"

بدون ياء

وفي سورة يوسف 108:قل هذه سبيلي ادعوا الى الله انا ومن اتبعني: بالياء

اين التحول والاستمرار

وفي سورة يونس: ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين"

وفي سورة الكهف نبغ وفي يوسف نبغي اين التحول والاستمرار

ما بدى لي هنا والله اعلم حدفت الياء في سورة الكهف لان ما كان يبحث عنه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام معنوي علوم لدنية باطنية لهذا حدفت الياء اما في سورة يوسف فالامور ماد ية محضة لهذا اثبتت الياء للفرق: فلا تحول ولا استمرار

كلام الله مطلق لا ينبغى تقييده

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير