تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[14 Jan 2009, 10:36 ص]ـ

وعلى الرغم من ذلك إليك شبهة دليل وهو ما ورد في الآية 128 من سورة الأنعام:"وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لنا .... "، ويجدر بنا هنا أن نقول إن الاستمتاع هنا بمفهومه الشامل، ومن العجيب أن يستدل به البعض على الاستمتاع الجنسي وكأن المتعة لا تكون إلا جنسية!!

بارك الله فيك

بالنسبة لي أن هناك محددات للعلاقة بين الانس والجن لايمكن تجاوزها

فمثلا الكلام: هل يحدث كلام بين الانسان وقرينه

نعم يحدث وله طريق واحد وهو الوحي وسوسة

"فلما تراءت الفئتان نكص علي عقبيه .... " وقال فهذا القول كان وسوسة وليس هناك وسيلة أخري

ونبقي في آية الأنعام

"استكثرتم من الانس "جعلتموهم يعبدونكم " وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم .. "

فلا استكثار غير هذا يمكن أن يكون؛والاستمتاع إن كان المقصود استمتاع أحد الجنسين بالآخر فله طريق واحد وهو طريق العبادة استمتع المعبودون بعبادة عابديهم؛ والعابدين استمتعوا بهذه العبادة السهلة التي توافق الهوي والشهوات ولذلك " .. النار مثواكم خالدين فيها .. "جزاء هذه العبادة الباطلة

وأري أن الأرجح أن بعضنا ببعض تعنى بعض الانس ببعض الأنس وليس بعض الانس ببعض الجن؛ولذلك لم يرد رد الجن لأنه سيكون مثل رد الانس؛وقد رد الانس رغم أن الخطاب لم يوجه لهم والعطف في " وقال أولياؤهم .. " يدل علي أن الجن أجابوا بنفس الكلام وعطفت عليه اجابة الانس

أما الثنائية الوظيفية فلم يقم عليها دليل لا من الشرع ولا من الواقع؛لأنه قبل خلق آدم كان الجن بلا قرين من الانس ولم يكن هناك ثنائية وظيفية؛ والقرين هو من ذرية ابليس يريد أن يغوي الانسان ويأمره بالكفر والعصيان فهو ضد وليس معه في ثنائية وظيفية؛ والله أعلم

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 Jan 2009, 12:50 م]ـ

الأخ الفاضل مصطفى .... فقط من أجل اكتمال الصورة وصحة الاستدلال:

خلق الجن أولاً لا يعني شيئاً في المسألة المطروحة لأن المخلوقات المتكاملة وظيفياً لا يشترط أن تخلق معاً؛ فقد خلق عالم الحيوان والنبات قبل خلق الإنسان. وإذا كان الجن لا يحتاج خلقه للإنس فقد أخبرت الملائكة والجن (إبليس) بأن المخلوق المكرم قادم وعند اكتمال خلقه يتم السجود المشعر بأهمية هذا الكائن وأسبقيته في المكانة.

أما قوله تعالى:" استمتع بعضنا ببعض" فحصره في صورة محددة تحكّم لا يستند إلى دليل.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 Jan 2009, 01:17 ص]ـ

السلام عليكم

خلق الجن أولاً لا يعني شيئاً في المسألة المطروحة لأن المخلوقات المتكاملة وظيفياً لا يشترط أن تخلق معاً؛ فقد خلق عالم الحيوان والنبات قبل خلق الإنسان. معذرة يبدو لي أننا لم نتفق علي ما المقصود بالتكامل الوظيفي فلنحرر الاصطلاح أولا؛ فالتكامل وظيفيا -كما فهمته- يعني حاجة كلا من الطرفين للآخر في سد بعض ما ينقصه أو هو اعتماد متبادل؛وعليه فالحيوان ليس في تكامل وظيفي مع الانسان إذ أنه -الحيوان - لا حاجة له في الانسان؛والانسان يعتمد علي الحيوان في بعض الأمور وليس متكاملا معه، أما مع الجن فليس هناك أي تبادل وظيفي غير العلاقة القائمة بين شياطين الجنسين " يوحي بعضهم إلي بعض زخرف القول غرورا "

ودعني أسألك عن قول الشيخ:وخلاصة الأمر، أنه بإمكانك أن تستعرض آيات سورة الرحمن لتأخذ فكرة مناسبة عن الأمور المشتركة بين الإنس والجن في عالم المتعة واللذة وعالم الألم والمعاناة. ونكرر فنقول: قد يكون التشابه في عالم الصورة؛ فهناك فُرش واتكاء، وهناك فواكه ونخيل ورمان ... وهناك وهناك. ولكن قد يكون الواقع عبارة عن الصورة والصورة المقابلة المكملة للوظيفة. الصورة المحسوسة للإنسان يقابلها الصورة المحسوسة للجن. فهناك على ما يبدو عالمان يتماثلان في الصور ولكنهما يختلفان أيضاً بحيث تلائم كل صورة ما خُلقت له. ولكنهما عالمان متلازمان متكاملان يحتاج أحدهما الآخر لتتكامل الوظيفة. فبعد أن قال:فهناك على ما يبدو عالمان يتماثلان في الصور ولكنهما يختلفان أيضاً بحيث تلائم كل صورة ما خُلقت له؛ إلي هنا والأمر منطقي وتنفي وجود تخطي من عالم أيهما لعالم الآخر؛ عاد وقال:ولكنهما عالمان متلازمان متكاملان يحتاج أحدهما الآخر لتتكامل الوظيفة.

حتي لو كان الأمر كذلك فإني أتصور -سدا للذرائع -أن نقول:لاعبور من عالم إلي عالم؛فهما كما قال الشيخ:: يختلفان أيضاً بحيث تلائم كل صورة ما خُلقت له؛ فلا تصلح صورة هذا لذاك فلا يتصور أن يستمتع جني بأكل التفاح الذي هو من طين أو اتيان انسية لأنه ببساطة كما قال الشيخ:تلائم كل صورة ما خُلقت له؛ ولم يخلق التفاح الطيني ولا الانسية للجني

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير