ـ[أم الأشبال]ــــــــ[24 Jan 2009, 10:26 م]ـ
وهذه مشاركة سابقة لي في الملتقى أظنها تدخل تحت هذا الباب، والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
نبي الله يوسف عليه السلام، أليس لشباب الأمة فيه أسوة.
انظروا ماذا قال في هذا الموقف:
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (يوسف23).
قال: معاذ الله، رفع نفسة عن الدنايا، ليصعد للعلى دنيا ودين حين قال:
{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (يوسف55).
هناك أحجم وهنا بادر، ونعم الإحجام، ونعم المبادرة.
وأنعم بالكريم بن الكريم بن الكريم.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Jan 2009, 10:47 م]ـ
الأخ الكريم أبو الأشبال:
الذي لا يليق بالأنبياء الالتهاء عن العبادة وعن ذكر الله وليس ذبح الخيل.
يبدو أن الإشكال يرجع إلى فهم قوله تعالى:" إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي .. " وهنا أرجو تدبر ما سبق أن قلته في مداخلة سابقة: ((أما قول سليمان عليه السلام:"إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي"، فيرى الشيخ بسام جرار مدير مركز نون أن معنى (عن) هنا كمعناها عندما تقول:" فلان يتكلم عن علم" أي أن كلامه نابع ومنبثق عن علم. فحب الخير عند سليمان عليه السلام نابع عن ذكر الله، فذكر الله مقدمة وحب الخير نتيجة. ويقول الشيخ إن حب سليمان عليه السلام كان في أرقى صوره فهو يحب الخير بل ويحب حب الخير، وعندما يصل بنا الأمر أن نحب من يحب الصلاح مثلاً نكون قد بلغنا أعلى المراتب)).
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[25 Jan 2009, 05:48 ص]ـ
الأخ الكريم أبو الأشبال:
الذي لا يليق بالأنبياء الالتهاء عن العبادة وعن ذكر الله وليس ذبح الخيل.
يبدو أن الإشكال يرجع إلى فهم قوله تعالى:" إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي .. " وهنا أرجو تدبر ما سبق أن قلته في مداخلة سابقة: ((أما قول سليمان عليه السلام:"إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي"، فيرى الشيخ بسام جرار مدير مركز نون أن معنى (عن) هنا كمعناها عندما تقول:" فلان يتكلم عن علم" أي أن كلامه نابع ومنبثق عن علم. فحب الخير عند سليمان عليه السلام نابع عن ذكر الله، فذكر الله مقدمة وحب الخير نتيجة. ويقول الشيخ إن حب سليمان عليه السلام كان في أرقى صوره فهو يحب الخير بل ويحب حب الخير، وعندما يصل بنا الأمر أن نحب من يحب الصلاح مثلاً نكون قد بلغنا أعلى المراتب)).
الأخ الكريم أبو عمرو
شغل سليمان عليه السلام بالخيل حبا لها، ولكن لم يكن متعمدا، أما عن حبه لها فهو يحبها لأنها ستساعده في نشر دعوته فهو من أنبياء الله وملك لمملكة هذا هدفها الأعظم، وهذا ما كان يشغل سليمان عليه السلام في الأساس، والدليل على ذلك قوله تعالى:
{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ} [ص:36]
فأعطاه ربه تعالى ما لا يحتاج إلى الشغل بالعرض والتفقد:
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} (النمل:20)
فها هو سليمان عليه السلام يتفقد الهدهد، والخيل أهم من الهدهد فهي وسيلة النقل السريعة لجيش سليمان عليه السلام، فما كان حاله يا ترى مع الخيل.
ورد في تفسير ابن كثير:
" ذكر غير واحد من السلف والمفسرين أنه اشتغل بعرضها حتى فات وقت صلاة العصر والذي يقطع به أنه لم يتركها عمدا بل نسيانا كما شغل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق عن صلاة العصر حتى صلاها بعد الغروب وذلك ثابت في الصحيحين من غير وجه، من ذلك عن جابر قال: جاء عمر، رضي الله عنه يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش، ويقول: يا رسول الله، والله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله ما صليتها" فقال: فقمنا إلى بُطْحَان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب " [أخرجه البخاري ومسلم]