تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Jan 2009, 05:09 م]ـ

رعاك الله يا أبا الأشبال:

نعلم ما عليه جمهور أهل التفسير مما لا يوافق ظاهر النص. ويسعنا ما نقله زاد المسير من قول ثان:"أنه جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها حُبّاً لها، رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس. وقال مجاهد: مسحها بيده، وهذا اختيار ابن جرير والقاضي أبي يعلى ". وإليك أيضاً ما يقوله ابن عاشور:"قد تردد المفسرون في المعنى الذي عنى بقوله: {فَطَفِق مسْحَاً بالسُّوققِ والأعناقِ} فعن ابن عباس والزهري وابن كيسان وقطرب: طفق يمسح أعراف الخيل وسوقها بيده حُبًّا لها. وهذا هو الجاري على المناسب لمقام نبيءٍ والأوفق بحقيقة المسح .... ".

المسح معروف، وسليمان عليه السلام نبي لا يلهيه شيء عن ذكر الله، وسياق الآيات كله مدح لهذا النبي الكريم، أما الاستغفار فشأن الأنبياء والصالحين لشعورهم الدائم بتقصيرهم في شكر نعم الله العظيمة، من هنا فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر الله كل يوم مائة مرة.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 Jan 2009, 05:37 م]ـ

ولعلنا نستفيدُ جميعاً من هذا النقل القيم عن الشيخ السعدي رحمه الله وأسكنهُ فسيح جنانه , لنواصل -سويةً- الاستنباطَ والتمثيلَ لقاعدة من ترك شيئاً لله عوضهُ الله خيراً منه, ويكون هذا الموضوع شبيهاً بموضوع الشيخ الفاضل (عمر المقبل) قواعد قرآنية.

** أمُّ موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين تغلبت على حَدَبِها وألقت بابنها وهي تصارعُ عواطفَ الأمومة وتغالبُ مشاعرَ الرَّحمة والإشفاق امتثالاً لأمر الله تعالى عوَّضها اللهُ خيراً من تربيتِهَ في حجرها , حيثُ أرجعَهُ الله لأمِّهِ , وأقر عينها به , وصارتْ تُرضعُهُ وتأخذُ على إرضاعه أجراً ما كان لها أن تحصلَ عليه لو لم يلقه اليمُّ ويلتقطهُ آلُ فرعون , بل صارت العطايا ونفائس المنح تروح وتغدو عليها , مع أنها لم تقمْ إلا بواجب الشرعِ والعقلِ وهو إرضاعُ ابنها.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[24 Jan 2009, 10:20 م]ـ

رعاك الله يا أبا الأشبال:

نعلم ما عليه جمهور أهل التفسير مما لا يوافق ظاهر النص. ويسعنا ما نقله زاد المسير من قول ثان:"أنه جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها حُبّاً لها، رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس. وقال مجاهد: مسحها بيده، وهذا اختيار ابن جرير والقاضي أبي يعلى ". وإليك أيضاً ما يقوله ابن عاشور:"قد تردد المفسرون في المعنى الذي عنى بقوله: {فَطَفِق مسْحَاً بالسُّوققِ والأعناقِ} فعن ابن عباس والزهري وابن كيسان وقطرب: طفق يمسح أعراف الخيل وسوقها بيده حُبًّا لها. وهذا هو الجاري على المناسب لمقام نبيءٍ والأوفق بحقيقة المسح .... ".

المسح معروف، وسليمان عليه السلام نبي لا يلهيه شيء عن ذكر الله، وسياق الآيات كله مدح لهذا النبي الكريم، أما الاستغفار فشأن الأنبياء والصالحين لشعورهم الدائم بتقصيرهم في شكر نعم الله العظيمة، من هنا فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر الله كل يوم مائة مرة.

هدانا الله وإياك يا أبا عمرو.

قال تعالى:

{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ {30} إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ {31} فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ {32} رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ {33} وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ {34} قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ {35} فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ {36} وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ {37} وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ {38} هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {39} وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ {40}

هذه هي الآيات الكريمات من سورة: ص.

واضح أن سليمان عليه السلام انشغل بالخيل حبا لها، وبعد أن انشغل بها عن عبادته هل يعقل وبعد ما قاله أن يأمر بردها ليزيدها رفقا وحنوا، هذا ما يخص السياق.

أما ما يليق بالأنبياء فالنص هو الذي يحدد ما يليق بالأنبياء.

ربما ذبحت الخيل لتؤكل.

لا غضاضة.

وقال تعالى على لسان سليمان:

{لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} (النمل:21).

طبعا ما ورد هنا يليق بالأنبياء (متفقين).

والله أعلم وأحكم.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[24 Jan 2009, 10:22 م]ـ

ولعلنا نستفيدُ جميعاً من هذا النقل القيم عن الشيخ السعدي رحمه الله وأسكنهُ فسيح جنانه , لنواصل -سويةً- الاستنباطَ والتمثيلَ لقاعدة من ترك شيئاً لله عوضهُ الله خيراً منه, ويكون هذا الموضوع شبيهاً بموضوع الشيخ الفاضل (عمر المقبل) قواعد قرآنية.

** أمُّ موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين تغلبت على حَدَبِها وألقت بابنها وهي تصارعُ عواطفَ الأمومة وتغالبُ مشاعرَ الرَّحمة والإشفاق امتثالاً لأمر الله تعالى عوَّضها اللهُ خيراً من تربيتِهَ في حجرها , حيثُ أرجعَهُ الله لأمِّهِ , وأقر عينها به , وصارتْ تُرضعُهُ وتأخذُ على إرضاعه أجراً ما كان لها أن تحصلَ عليه لو لم يلقه اليمُّ ويلتقطهُ آلُ فرعون , بل صارت العطايا ونفائس المنح تروح وتغدو عليها , مع أنها لم تقمْ إلا بواجب الشرعِ والعقلِ وهو إرضاعُ ابنها.

جزاك الله كل خير أخي الفاضل محمود على هذه الزيادة الطيبة شجعتني على المضي في جمع مثل هذه الآيات المباركات والاخوة كما أظن وتفضل إن كنت ستزيد على الرحب والسعة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير