تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وسلم حتى إذا كان من آخر الليل، أجزنا في ثنية يقال لها: ذات الحنظل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما مثل هذه الثنية الليلة إلا كمثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم "

ـ[جمال السبني]ــــــــ[29 Jan 2009, 08:54 م]ـ

جزاكما الله عنّي خيرا.

لفت نظري قولُ ابن عاشور (رحمه الله) بأن تفسير (حطة) بـ (حطّ الذنوب) أو (حطّ الرِّحال) لا يتوافق مع القراءة المشهورة التي هي برفع (حطة)، فإنه إذا كان المقصود حطّ الذنوب أو حطّ الرحال كانت الكلمة بالنصب على أنها مفعول مطلق، كما هو يقول ما نصه: "وهذان التأويلان بعيدان ولأن القراءة بالرفع وهي المشهورة تنافي القول بأنها طلب المغفرة لأن المصدر المراد به الدعاء لا يرتفع على معنى الإخبار نحو سقيا ورعيا وإنما يرتفع إذا قصد به المدح أو التعجب لقربهما من الخبر دون الدعاء ولا يستعمل الخبر في الدعاء إلا بصيغة الفعل". هذ يعني أن ابن عاشور إنما صوّب القول الأول، أي تفسير قولهم (حطّة) بالدلالة على العجز كنوع من التعبير عن السؤال والشحاذة وإظهار الذلّ.

وأما عن (القول المبدّل) فقد قطعت الروايات في ذلك، إذ تدلّ الروايات التي أوردها ابن كثير (رحمه الله) ـ كما نقلها لنا الأخ الكريم فاضل الشهري ـ على أنهم بدّلوا السجود وقول (حطة) كليهما، فدخلوا على أستاههم بدلا من السجود وقالوا (حبة) أو (حبة في شعرة) أو (حنطة في شعيرة)، كنوع من التحريف والتبديل لما أمروا بقوله، واستهزاءً به.

ولكن أتساءل: ماذا كانت الكلمة التي أُمِر بنو إسرائيل بقولها وبأي لغة كانت؟ هل كانت كلمةَ (حطة) العربية نفسَها؟ وماذا كان القول المبدّل في لغتهم؟ هل كان كلمةَ (حبة) أو (حنطة) العربية نفسَها؟

يلزمنا أن نسأل: هل جرى حديثٌ عن هذا الموضوع في أسفار اليهود وكتبهم؟ هل يمكن مقارنة القصة القرآنية هذه بقصة أخرى عرفها اليهود؟

وأوجّه سؤالي هذا إلى الإخوة المهتمّين بمقارنة الأديان. ولعلّ الاطلاع على أسفار اليهود أنفسهم عن الموضوع نفسه يُلقي ضوءا على المعنى. وهذا ما كان يفعله ابن عباس (رضي الله عنهما)، فقد كان يهمّه الاطلاع على ما لدى أهل الكتاب ليستعين به على تفسير بعض المبهمات.

ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[26 Oct 2010, 03:46 ص]ـ

سبحان الله، بينما كنت أبحث في هذا الأمر وصلت إلى هنا.

وإليكم ما وصلت إليه حتى الآن، بحثت عن ترجمة كلمة حنطة في اللغة العبرية، فوجدتها تكتب هكذا ???? وتنطق "خيتا" أو "خيطا".

والدور الآن على البحث في كلمة حطة، بمعانيها العربية المختلفة، فربما كانت عندهم مثلاً حيتا فبدلوها هم خيتا، أو ما شابه.

ـ[أبوغنام]ــــــــ[30 Nov 2010, 01:10 م]ـ

كيف يغيرون حطة الى حنطة وهم لايتكلمون العربية

وكيف يغيرون حطة الى حبة في شعيرة ومامعانها

ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 09:22 ص]ـ

هذا ما ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره، وهو أمر واضح في لفظه ودلالته

المسألة ليست بهذه البساطة يا دكتور

أظنك والإخوة تسلمون معي أن لغة بني إسرائيل لم تكن العربية

فلا يبقى إلا ثلاثة احتمالات:

1 - أن هذا اللفظ ليس عربيا، لكنه من لغة بني إسرائيل التي هي الآرامية غالبا، وقد تكون العبرية القديمة.

2 - أن هذا اللفظ من المشترك السامي بين العربية ولغة بني إسرائيل، وهذا وارد، لكنه لا يكفي لزعم أن اللفظ عربي.

3 - أن هذا اللفظ عربي أصلا، ثم أخذته لغة بني إسرائيل. وهذا وفق نظرية أن العربية (أم جميع اللغات وأصلها)

وسؤالنا حينئذ: أين الدليل؟

وأما عن (القول المبدّل) فقد قطعت الروايات في ذلك

في مثل هذا، نحن نعلم أن الصحابة لم يكونوا يعرفون سوى العربية. فيبقى تفسيرهم مجرد رأي ووجهة نظر

فإذ لم يتفق على اللفظ، فعدم الاتفاق على المعنى أولى وأقرب

فلا قطع في هذا أيضا

بحثت عن ترجمة كلمة حنطة في اللغة العبرية، فوجدتها تكتب هكذا ???? وتنطق "خيتا" أو "خيطا".

دعك من النطق؛

فإن اليهود الأوربيين غير الساميين (الإشكنازيم) لا يحسنون نطق صوتي الحلق (الحاء والعين) فأصبحوا ينطقون الحاء خاء

مثال: كلمة (آح: أخ) في العبرية تنطق بالخاء كالعربية، وإلا فهي في العبرية بالحاء المهملة ومثلها (حيطا)

ويبقى التفسير اللغوي، لسبب اختيار (حنطة) وهو

أن الحرف المضعف إذا فك إدغامه - ومنه النون - عُوض عن فك الإدغام حرف ذلقي مائع (ل م ن ر)

وهذي ظاهرة معروفة في اللغات السامية؛ فإن "أت" في العبرية يقابلها "أنت" في العربية

وكذا "سسلة" في اليمنية (السبئية) يقابله "سلسلة"

وهكذا "حطا" إذا فك إدغام طائها أصبحت "حنطة"

وهذا مجرد تشابه لفظي لا أكثر جعل المفسرين يربطونها ب "حط الرحال" العربي

وإلا فإن المعنى مختلف

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[02 Dec 2010, 11:35 ص]ـ

نحن نعلم أن الصحابة لم يكونوا يعرفون سوى العربية

1. زيد بن ثابت يعرف العبرانية أو السريانية

2. المغيرة بن شعبة: السريانية

3. سلمان الفارسي: عالم لغات

4. المهاجرون إلى الحبشة: الحبشية

5. مارية القبطية: لغة القبط

6. صهيب الرومي

7. عبدالله بن سلام: العبرانية

...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير