تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لعلمت أن من الدموع محدثاً وشهدت أن من الحديث دموعا

وما من شاعر تحدث عن الحب أوالفراق إلا وفيه دمع فالدمع أساس لكل مشاعر الإنسان من فرح أو ترح، دموع الفرح ودموع الحزن من اللغة المشتركة للإنسان ويقال أن بعض الحيوانات تبكي. قال أحدهم:

إني رأيت دموع العين ساقطة يا ليتها سقطت في ذلك الكأس

لأمزج الدمع بالماء وأشربه فالدمع يخبرني عن كل إحساس

الماء الثجاج: (وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا (14) النبأ) المتلاطم كالموج الهائج.

الماء الطاغي (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) الحاقة) الماء المخرِّب، الفيضان. الثجاج يسير ببطء، لما ينزل المطر في البداية يسيل ببطء ثم يتجمع حتى يصير موجاً.

الماء الدافق: بقوة كالبئر المتفجرة (خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) الطارق).

الماء الجاري: الذي لايتوقف (تجري من تحتهم الأنهار)

الماء المعين: من العين التي لا تنضب كماء زمزم، وهناك ماء جاري الذي لا يتوقف هناك أشياء تجري مثل السيل لكن ينتهي بيوم أو يومين أو ساعة أو ساعات فإذا كان مستمراً يقال جرى (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف) وهو النيل وماء النيل لا يتوقف.

الماء الوهن: الماء السراب (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء (39) النور)

الماء الغدق: (لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا (16) الجن) الغزير. يقال فلان يغدق عليك الهبات أي بشيء كبير متواصل. الغدق هو الماء الوفير الكثير الذي أكثر ما تحتاجه.

الماء الملح الأجاج: شديد الملوحة (وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ (53) الفرقان).

الماء الفرات: شديد العذوبة. الماء العذب هو الحلو فإذا كان شديد العذوبة يقال له فرات، ودرجات العذوبة تتفاوت (وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتًا (27) المرسلات) لذا يقال النيل والفرات ينبعان من الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم تحدث عن هذا كثيراً. الماء الأجاج شديد الملوحة (وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ)، وهناك عذب كثير إذا كان العذب عذباً بشكل شديد يسمى فراتاً. قال شوقي في نهر دجلة:

يا شراعاً وراء دجلة يجري في دموعي تجنبتك العوادي

هذه دعوة ما استجيبت للأسف اجتمعت العداوي على الفرات وإن شاء الله تعالى سيزول هذا الظلم.

الماء المعين: (فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ (30) الملك) العين التي لا تنضب مثل ماء زمزم وهناك من العيون في العالم كله لا تنضب وفي الإمارات بعض العيون تمتد إلى إفريقيا ولا تنضب.

الماء المهين: (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) السجدة) المفسرون لم يدركوا أن (مِن) هذه تبعيضية وقالوا أن الإنسان خلق من ماء مهين، كيف تكون مهيناً وهذا خلق الله عز وجل؟ الذي يحصل أن الخصيتين تقومان بإنتاج 300 مليون حيوان منوي (حيمن) في اليوم فقط واحد منها يلقح والباقي يذهب فضلات والله تعالى يقول أن هذا الإنسان خُلِق بهذا الحيمن الواحد من مجموعة كبيرة التي ذهبت فضلات (مهين)، الحيمن الواحد هذا مقدّس (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ (70) الإسراء). أنت تستخرج الذهب من التراب والتراب تافه، واللؤلؤ يستخرج من الشعب المرجانية والوحل البحري، أعظم مضاد حيوي وهو البنسيلين مستخرج من عفن الخبز. رب العالمين قال (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) المؤمنون) السلالة إنفصال البويضة إلى أن أصبحت نطفة التي هي خلق الله عز وجل. السائل المنوي الذي فيه بالملايين تذهب إلى الفضلات وتأخذ الحيمن الواحد هذا ليس مهيناً وإنما نشأت وسط جو مهين أما هي فليست مهينة، الدُرّة ليست مهينة ولكن الوحل الذي كانت فيه مهين.

الماء الرحمة: هذا من الماء الجميل كما يسمونه أهل الإمارات (مطر الرحمة) ويسبشرون به (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) الشورى) فالمطر الذي يحيي موات الأرض والشجر الذي لم يكن حياً يسمى رحمة (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا (50) الروم).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير