في الإعجاز العلمي إنسان لا يمت إلى علم من العلوم الشرعية بصلة، ويتخبط في الكلام تخبطاً قاتلاً ومن ذلك أنه أتى بصورة لانفجارات تحصل في الشمس فيتولد منها الحرارة والضوء، وقال ما مفاده أن هذا اللهب أشار إليه القرآن في قوله تعالى: (كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ) [المرسلات: 33]، واعتبر أن جمالت هي الجمال وأتى بصورة جمل ووضع بجانبها صورة شكل اللهب المتولد من انفجار حاصل في الشمس وقال: انظروا إلى شكل اللهب أليس مثل شكل الجمل!!!
أخي الفاضل مرهف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمالت ذكرها أهل التفسير بهذا المعنى وبمعنى آخر وهو الحبال وإليك كلام الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى:
وقوله: {كأنه جِمالات صفر} تشبيه له في حجمه ولونه وحركته في تطايره بجمالات صفر. وضمير {كأنه} عائد إلى شرر.
والجِمالات: بكسر الجيم جمع جِمالة، وهي اسم جمع طائفة من الجمال، أي تُشبه طوائف من الجمال متوزعة فرقاً، وهذا تشبيه مركب لأنه تشبيه في هيئة الحجم مع لونه مع حركته. والصُفرة: لون الشرر إذا ابتعد عن لهيب ناره.
وقرأ الجمهور {جِمالات} بكسر الجيم وألف بعد اللام فهو جمع جمالة. وقرأه حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلفٌ {جِمالة} بكسر الجيم بدون ألف بعد اللام وهو جمع جَمَل مثل حَجَر وحِجَارة.
وقرأه رُويس عن يعقوب {جُمالات} بضم الجيم وألف بعد اللام جمع جُمالة بالضم وهي حبل تشدّ به السفينة، ويُسمى القَلْس (بقاف مفتوحة ولام ساكنة) والتقدير: كأنّ الواحدة منها جُمالة، و {صفر} على هذه القراءة نعت ل {جمالات} أو ل (شرر)." أ. هـ
وهذا ما ذكره بن كثير أيضا حيث يقول:
" {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} أي: كالإبل السود. قاله مجاهد، والحسن، وقتادة، والضحاك. واختاره ابن جرير.
وعن ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: {جِمَالَةٌ صُفْرٌ} يعني: حبال السفن. وعنه -"أ. هـ
وهذا التشبيه يحتاج إلى التوقف عنده فلابد أنه يحمل في طياته دلائل لأني لا أرى وجه الشبه أو العلاقة بين الشرر الذي يشبه القصور أو جذوع الأشجاركما جاء في التفسير
والجمال أو الحبال العظيمة.
والصور التى جاءت في البرنامج الذي شاهدت ترى صور اللهب الصادر عن الشمس على صورة الجمل وعلى صورة الحبال العظيمة أحياناً.
بقي هل بين تلك الصور والآيات المذكورة علاقة؟
هذا ما لا نستطيع إثباته أو نفيه.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[02 Mar 2009, 07:36 ص]ـ
شيخنا الفاضل مساعد الطيار حفظه الله
تلميذكم واعظ وخطيب للجمعة ومعظم خطبى ودروسى قرآنية اما من امثال القرآن
او قصة قرآنية او نداء قرآنى او آيات الترغيب والترهيب
ولانى لست متخصصا فإنى لا اغوص فى حرفية التفسير ولا اتعرض لاغواره فلا املك الادوات المؤهلة لذلك
ولكنى اتناول الآيات من زاوية وعظية بحته لا اخرج عن اقوال اهل الشأن ناقلا عنهم الفوائد والعظات والعبر وماتهدف اليه هذه الآية او تلك
فرجاء بيان حالى وحال امثالى من نقلة التفسير من اهل الشأن لعوام الناس
فإن كنت على صواب أواصل مستعينا بالله تعالى
وان كنت مخطئا انتهى مبتغيا السلامة
جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفضلا
فى حال انشغال شيخنا الطيار وعدم الرد ارجو من مشايخنا التعليق على مداخلتى
رفع الله قدركم فى الدارين
ـ[قاهر الفرسان]ــــــــ[02 Mar 2009, 09:32 ص]ـ
شيخنا الكريم:
كيف أستطيع أن أخدم مجتمعي في مجال التفسير , وما الطريقة الصحيحة في جمع مادة علمية لتفسير سورة معينة؟
طالب بجامعة الإمام
[email protected]
ـ[كاسيمان]ــــــــ[03 Mar 2009, 02:30 ص]ـ
شيخنا الفاضل مساعد الطيار حفظه الله
تلميذكم واعظ وخطيب للجمعة ومعظم خطبى ودروسى قرآنية اما من امثال القرآن
او قصة قرآنية او نداء قرآنى او آيات الترغيب والترهيب
ولانى لست متخصصا فإنى لا اغوص فى حرفية التفسير ولا اتعرض لاغواره فلا املك الادوات المؤهلة لذلك
ولكنى اتناول الآيات من زاوية وعظية بحته لا اخرج عن اقوال اهل الشأن ناقلا عنهم الفوائد والعظات والعبر وماتهدف اليه هذه الآية او تلك
فرجاء بيان حالى وحال امثالى من نقلة التفسير من اهل الشأن لعوام الناس
فإن كنت على صواب أواصل مستعينا بالله تعالى
وان كنت مخطئا انتهى مبتغيا السلامة
جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفضلا
فى حال انشغال شيخنا الطيار وعدم الرد ارجو من مشايخنا التعليق على مداخلتى
رفع الله قدركم فى الدارين
أضم صوتي إلى صوت أبي معاذ المصري حيث إن لي دروسا روتينية في تفسير القرآن الكريم في إحدى الدواوين الحكومية
والشأن أن المستعين للدروس:
1 - موظفون حكوميا وليس لهم أي خلفية شرعية ولا لغوية (أقصد اللغة العربية)، هم من العجم
2 - ليس لهم في الأصل رغبة في الدرس، وإنما يأتون إلى المسجد لصلاة الجماعة، وهو يريدون بعد الصلاة الراحة من العمل ولكن "لا بأس مع سماع بعض الدروس"
3 - وقت الدرس هو بعد صلاة الظهر، وهو ساعة راحة من العمل في وسط النهار
4 - مر أن جربت إعطاءهم درسا في التفسير حسب ما اصطلح عليه، مع ذكر آراء المفسرين والترجيح بين هذه الآراء، إلا أنهم يملون من هذه الطريقة
5 - والطريقة التي تعجبهم هي: أن نقرأ آية أو آيتين أو ثلاث، أو نصف آية، ثم نأت بتلمس الجو والحال أو الملابسات عند نزول الآية مستعينا بأسباب النزول إن وجد، ثم عمل المقارنة بين هذا الجو وجو هذا الزمان وجو منطقتنا، ثم التركيز على الهدي الذي تحمله الآية، والمقارنة بين مستوى هذا الهدي وواقعنا المعاصر
السؤال هو:
هل هذه الطريقة من الدرس سليمة؟
¥