تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحمدلله رب العالمين نحمده حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمينصلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ...

إخواني الفضلاء ... أسأل الله أن يبارك في أعمالكم ... وأعماركم ... وأن يجعل الجنة مثواكم. على ما قدمتم لنا من نفع.

أهم المفاهيم المرتبطة بقضية الاستخلاف:

الخلافة: الخليفة بحسب اللغة: من خلف من كان قبله وقام مقامه.

فلماذا سمي آدم خليفة؟ توجد هنا أراء:

الأول: أن أدم سمي خليفة لأنه خلف مخلوقات الله سبحانه في الأرض وهذه المخلوقات إما

أن تكون ملائكة، أو يكونوا الجن الذين أفسدوا في الأرض وسفكوا فيها الدماء، كما روي ابن عباس.

أو يكونوا آدميين آخرين قبل آدم.

الثاني:أنه سمي خليفة، لأنه وابناءه يخلف بعضهم بعضا، فهم مخلوقات تتناسل ويخلف بعضها البعض الآخر.

وقد نسب هذا القول إلى الحسن البصري.

الثالث: أنه سمي خليفة لأنه يخلف الله سبحانه في الأرض. وفي تفسير هذه الخلافةلله سبحانه وعدم ارتباطها

بالمعنى اللغوي تعددت الآراء واختلف:

أ. انه يخلف الله في الحكم والفصل بين الخلق.

ب. يخلف الله سبحانه في عمارة الأرض واستثمارها من انبات الزرع واخراج الثمار وشق الانهار وغير ذلك.

هذا الرأي وما قبله ذكره الطوسي في التبيان.

ج. يخلف الله سبحانه في العلم بالأسماء كما ذهب الى ذلك العلامة الطباطبائي.

د. يخلف الله سبحانه في الارض بما وهبه الله من قوة غير محدودة سواء في قابليتهاأو شهواتها أو علومها. كما ذهب إلى ذلك

الشيخ محمد عبده.

والله تعالى أعلم


يقول السعدي رحمه الله في تفسير قوله:
(وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ) أي: مسكن وقرار، (وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) انقضاء آجالكم, ثم تنتقلون منها للدار التي خلقتم لها, وخلقت لكم، ففيها أن مدة هذه الحياة,

مؤقتة عارضة, ليست مسكنا حقيقيا, وإنما هي معبر يتزود منها لتلك الدار, ولا تعمر للاستقرار.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[10 Feb 2009, 10:09 م]ـ
جزى الله كل الذين شاركوا في إثراء الموضوع وإغنائه بالآراء المختلفة. وأشكر الأخت (مجبة القرآن) على تفضّلها بإيراد الآراء المختلفة في تفسير الخليفة في قوله تعالى ( .. إني جاعل في الأرض خليفة .. ).
وأعتذر إن كنت تغيّبت عن مجلسكم، فإني لم أستطع الدخول في الشبكة منذ مدة. وأنا الآنَ بصدد تحقيق تامّ عن هذا الموضوع (مفهوم الاستخلاف والخليفة المقصود في الآية الآنفة الذكر)، وسأنزل ما أنتهي إليه في مداخلة لاحقة. وربما سأغيّر رأيي السابق، وربّما سأزيده إثباتا ووضوحا.
نفعني الله بكم، وجمعنا على ما فيه الخير كله. والسلام عليكم ورحمة الله ..

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[12 Feb 2009, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين نحمده حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمينصلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ...
إخواني الفضلاء ... أسأل الله أن يبارك في أعمالكم ... وأعماركم ... وأن يجعل الجنة مثواكم. على ما قدمتم لنا من نفع.
أهم المفاهيم المرتبطة بقضية الاستخلاف:
الخلافة: الخليفة بحسب اللغة: من خلف من كان قبله وقام مقامه.
فلماذا سمي آدم خليفة؟ توجد هنا أراء:
الأول: أن أدم سمي خليفة لأنه خلف مخلوقات الله سبحانه في الأرض وهذه المخلوقات إما
أن تكون ملائكة، أو يكونوا الجن الذين أفسدوا في الأرض وسفكوا فيها الدماء، كما روي ابن عباس.
أو يكونوا آدميين آخرين قبل آدم.

الثاني:أنه سمي خليفة، لأنه وابناءه يخلف بعضهم بعضا، فهم مخلوقات تتناسل ويخلف بعضها البعض الآخر.
وقد نسب هذا القول إلى الحسن البصري.
الثالث: أنه سمي خليفة لأنه يخلف الله سبحانه في الأرض. وفي تفسير هذه الخلافةلله سبحانه وعدم ارتباطها
بالمعنى اللغوي تعددت الآراء واختلف:
أ. انه يخلف الله في الحكم والفصل بين الخلق.
ب. يخلف الله سبحانه في عمارة الأرض واستثمارها من انبات الزرع واخراج الثمار وشق الانهار وغير ذلك.
هذا الرأي وما قبله ذكره الطوسي في التبيان.
ج. يخلف الله سبحانه في العلم بالأسماء كما ذهب الى ذلك العلامة الطباطبائي.
د. يخلف الله سبحانه في الارض بما وهبه الله من قوة غير محدودة سواء في قابليتهاأو شهواتها أو علومها. كما ذهب إلى ذلك
الشيخ محمد عبده.
والله تعالى أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير