وكنت قد راسلت د. عبد الله جلغوم على الخاص، منذ مدة معتذرا عن عدم مواصلة الحوار معه في الفترة الحالية، مع وعد باستكمال الحديث حول هذا الموضوع حين أفرغ من مشاغلي بإذن الله. وسأكتفي حاليا بمجرد قراءة ما ينشر في المنتدى من بحوث.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[27 Feb 2009, 11:45 ص]ـ
الحقيقة العددية التالية، وهي من واقع المصحف، تتحدى القائلين بأن ترتيب سور القرآن اجتهادي، ورافضي الاعجاز العددي جملة وتفصيلا .. وأنا أدعوهم هنا لتفسير هذه الظاهرة.
روائع الترتيب في القرآن الكريم
(7)
إعجاز عددي محكم في العددين 60 و 54
- عرفنا أن عدد سور القرآن زوجية الآيات هو 60، وعدد السور فردية الآيات هو 54. السؤال الذي نود طرحه هنا:
هل يمكن قسمة العدد 114 عدد سور القرآن الكريم إلى عددين، مجموعهما 114 والفرق بينهما 6، وقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6 أيضا، غير العددين 60 و 54؟
الجواب: لا.
كيف نفسر قسمة سور القرآن إلى هذين العددين دون سواهما؟
-لقد تمت قسمة السور الـ 60 بين نصفي القرآن:
33 سورة في النصف الأول، و 27 في النصف الثاني، بفارق 6 بين العددين.
السؤال: هل يمكن قسمة العدد 60 إلى عددين مجموعهما 60 والفرق بينهما 6، غير العددين 33 و 27؟
الجواب: لا.
كيف نفسر قسمة سور القرآن زوجية الآيات إلى هذين العددين دون سواهما؟
-لقد تمت قسمة العدد 54 بين نصفي القرآن، 24 في النصف الأول، و 30 في النصف الثاني. والسؤال: هل يمكن قسمة العدد 54 إلى عددين مجموعهما 54 والفرق بينهما 6 غير العددين 24 و 30؟
الجواب: لا.
كيف نفسر قسمة سور القرآن فردية الآيات إلى هذين العددين دون سواهما؟
السؤال: هل يمكن قسمة العدد 114 إلى عددين الفرق بينهما 6، ويسمحان بقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6؟ غير العددين 60 و 54؟
الجواب: لا.
يمكن قسمة العدد 114 إلى عددين (أ + ب) يسمحان بقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6، ولكن لا يمكن أن يكون الفرق بين العددين (أ + ب) 6، باستثناء العددين 60 و 54.
توضيح:
يمكن قسمة العدد 114 إلى 62 و 52، عددان يسمحان بقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6 (62: 28 و 34)، (52: 23 و 29) ولكن الفرق بين العددين 62 و 52 هو 10.
ويمكن قسمة العدد 114 إلى العددين 64 و 50، وهما عددان يسمحان بقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6 (64: 29 و 35)، (50: 22 و 28) إلا أن الفرق بين العددين 64 و 50 هو 14.
ويمكن قسمة العدد 114 إلى العددين 66 و 48، وهما عددان يسمحان بقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6، إلا أن الفرق بين العددين 66 و 48 هو 18.
وهكذا ...
النتيجة: إن من أهم خصائص العددين 60 و 54 أن الفرق بينهما 6، وأنهما يسمحان بقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6. (60: 27 و 33)،
(54: 24 و 30) وهي ميزة ينفردان بها عن أي عددين مجموعهما 114.
وهي القسمة المعتبرة في المصحف الذي بين أيدينا.
والسؤال الآن: هل من الصعب أن نفهم لماذا تمت قسمة سور القرآن إلى 60 سورة زوجية الآيات و 54 سورة فردية الآيات؟ ولماذا لم تكن 62 و 52 مثلا؟
إذا تأملنا أرقام العدد 114 عدد سور القرآن، نلاحظ أن مجموعها هو 6.
ومن المعلوم لدينا أن عدد أيام خلق الكون هو 6 " في ستة أيام "
كما أن العدد 6 هو أول عدد تام بلغة الرياضيات الحديثة. (عوامله: 1، 2، 3).
ومن العجيب أن العدد 6 يأتي في أول وآخر العدد 6236 عدد آيات القرآن، يتوسطهما العدد 23 المرتبط بمدة نزول القرآن.
كما أن العدد 6555 الذي هو مجموع الأرقام المتسلسلة من 1 – 114 (وهي الأرقام الدالة على ترتيب سور القرآن) يتألف من 19 مجموعة، تتألف كل منها من 6 أعداد مجموعها 345.
(لمعرفة هذه المجموعات: نجمع الأرقام الثلاثة الأولى في سلسلة الأعداد من 1 - 114، والأرقام الثلاثة الأخيرة:
المجموعة الأولى: 1 + 2 + 3 + 114 + 113 + 112 = 345.
المجموعة الثانية: 4 + 5 + 6 + 111 + 110 + 109 = 345 ..... وهكذا).
الخلاصة:
يمكن قسمة العدد 114 إلى عددين مجموعهما 114 ويسمحان بقسمة كل منهما إلى عددين الفرق بينهما 6:
أولهما 10و104، ثم 12و102، ثم 14 و 100، ثم 16و 98 .. وهكذا بزيادة 2 في كل مرة .. إلى أن نصل إلى العددين 56 و 58 ..
وسيكون من بين هذه المجموعات العددان 60 و 54 .. هذان العددان ينفردان بميزتين لا تتوفر أي منهما في أي مجموعة أخرى، وهما العددان اللذين تمت قسمة سور القرآن إليهما، وقد ذكرنا في هذه المقالة واحدة منهما ..
وقد ترتب على هذه القسمة أن تكون:
نسبة الفرق بين سور القرآن زوجية الآيات وسور القرآن فردية الآيات إلى عدد سور القرآن هي: 1 إلى 19، وهي نفس نسبة الفرق بين مجموع تراتيب السور زوجية الآيات، والسور فردية الآيات، إلى مجموع أرقام ترتيب سور القرآن.
كيف نفسر التماثل في النسبة: 1 إلى 19.
[ملاحظة: جانب من هذا الاكتشاف - والمعزز بآخر - يعود الفضل فيه لأخت فاضلة من الإمارات، لا ترغب بذكر اسمها]
¥