تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[21 Sep 2010, 10:18 ص]ـ

من قلد البخاري رح1 وقال إن من أسماء الله وصفاته أنه شيء ... فليقل في دعائه إن استطاع:-

اللهم يا شيء اغفر لي

....

اذا قال يا شيء دخل في ذلك أي شيء ,وأنت أخي الكريم شيء فهل تقبل أن يناديك إنسان يا شيء؟

وأنت تعلم أخي أن للدعاء آداب وأنه لا يجوز الإعتداء في ذلك.

وهنا أحب أن أنبهك لأمر أخي الكريم وهو أنه فارق بين احداث المسائل والخوض فيها ,فالبخاري رحمه الله إنما أراد بذلك أن يرد على من قال أنه عز وجل ليس شيئا ,وقد رد الإمام أحمد قبله على من قال هو شيء لا كالأشياء.

وهذه المسائل ومثلها ما كان أحد ليخوض فيها لولا ما أحدثه المبتدعة من أقوال ينفون فيها الصفات ,وشبهتهم أنه لو كان شيئا لكان جسما , ونحن نقول هذا لا يلزم وانما هو من مخيلتهم.

وقد ذكر الله عز وجل الكثير من أمر كالمكر والخداع ولا ينادى بها في الدعاء وهي وان كانت في باب المقابلة إلا أنها الفاظ استخدمها العرب.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 Sep 2010, 10:21 ص]ـ

ومن لم يسعْه ما وسع أصحاب النبي صل1 فلا أتم الله له ....

اتباع الصحابة في هذه المسألة يكون السكوت وليس الاعتراض

فإذا كنت حقا تتبع الصحابة كما تقول فعليك السكوت .. فلا تثبت ولا تعترض

أما بالنسبة لي، فأنا أرى أن سكوتهم لمكان لعدم الحاجة لذكره لأنه ظاهر النصوص، وذلك مثل عدم حديثهم في معاني الصفات كثير من الصفات، فكان سكوتهم لأجل أن المعنى ظاهرٌ من النص ولا حاجة لتفسيره، ولكن الذين أتوا بعدهم اضطروا للتعمق فيه لأجل ظهور البدع وإنكار الصفات.

وهنا في هذا الموضوع أتى شخص فأنكر أن يكون الله شيء، فاضطررت للحديث فيه للرد عليه وإلا لما تكلمت فيه.

فإذا أردت أن تنكر على شخص فانكر على صاحب الموضوع الذي تكلم فيه أولا.

ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 Sep 2010, 04:18 م]ـ

الأخت الفاضل الكريمة زوجة وأم، أسأل الله أن يرفع قدرك في عليين ما قررته هو المطابق لعقيدة السلف الصالح وعليه أئمة الدعوة السلفية، وياليت الإخوة يدركون أن مسائل الاعتقاد يجب أن يكون الكلام فيها عن علم وبصيرة ودراية، وأن يسير الراغب في الخير في هذا الباب على ما سار عليه سلفنا الصالح أئمة العلم والهدى:

يصح إطلاق لفظة (شيء) على الله - عَزَّ وجَلَّ - أو على صفة من صفاته، لكن لا يقال: (الشيء) اسم من أسمائه تعالى.

الدليل على ذلك من كتاب الله:

قوله تعالى: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الأنعام: 19].

وقوله: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ) [القصص: 88].

والوجه صفةٌ ذاتيةٌ لله تعالى.

وقوله تعالى: (أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ). [الأنعام: 93]، والقرآن كلام الله، وهو صفةٌ من صفاته، والقول في الصفة كالقول فيالذات.

والدليل على ذلك من السنة:

حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه -؛ قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل: «أمعك من القرآن شيْءٌ؟» قال: نعم، سورة كذا، وسورة كذا؛ لسُوَرٍ سمَّاها. رواه البخاري في صحيحه (7417).

وقال الإمام أبو عبد الله البخاري – رحمه الله - في كتاب التوحيد من "صحيحه": «باب: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللهُ)، فسمى الله تعالى نفسه شيئاً، وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن شيئاً، وهو صفةٌ من صفات الله، وقال: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ) (ثم أورد حديثَ سهلٍ السابق».

وقال الشيخ عبد الله الغنيمان – وفقه الله - في " شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري " (1/ 343): «يريد بهذا أنه يطلق على الله تعالى أنه شيء، وكذلك صفاته، وليس معنى ذلك أن الشيء من أسماء الله الحسنى، ولكن يخبر عنه تعالى بأنه شيء، وكذا يخبر عن صفاته بأنها شيء؛ لأن كل موجود يصح أن يقال: إنه شيء».اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في "مجموع الفتاوى" (6/ 142): «ويفرق بين دعائه والإخبار عنه؛ فلا يدعى إلاَّ بالأسماء الحسنى، وأما الإخبار عنه؛ فلا يكون باسمٍ سيء، لكن قد يكون باسم حسن، أو باسم ليس بسيء، وإن لم يحكم بحسنه؛ مثل اسم شيء، وذات، وموجود».

ينظر "مجموع الفتاوى" (9/ 300 - 301).

وقال ابن القيم في "بدائع الفوائد " (1/ 162): « .. ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيَّاً؛ كالقديم، والشيء، والموجود ... ».

فاطلاق الشيء على الله تعالى يعني إثباتاً للوجود، ونفياً للعدم، قال الله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: من الآية11] لكن لفظ: (الشيء) ليس اسماً لله - تعالى -.

وهكذا يُقال: في إطلاق لفظ: (الشيء) على القرآن.

ولكن جهما ً وأتباعه يطلقونه اسماً من أسماء الله؛ حتى يدللوا على: أن أسماء الله مخلوقة، وعلى أن القرآن مخلوق لعموم قول الله - تعالى -: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر:62].

وهذا الاستدلال تلبيس من بِشر وشيخه الجهم.

وعلى طريقتهم الضالة: أليس الله يقول: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) ويقول - سبحانه -: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ). والله - سبحانه - حيٌّ دائِمٌ لا يموت.

فينبغي التنبه لمثل هذا، والله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير