ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[20 Sep 2010, 11:54 م]ـ
أخي ابو سعد
ما معنى ليس شيء؟
اليس الشيء هو ما صح العلم به والاخبار عنه؟
فهل من هذا المعنى ينفى أن يكون الله شيء؟
.
حياك الله أخي مجدي
تقول: ما معنى ليس شيء؟
أقول:
أقصد أن هذا اللفظ ليس من أسماء الله ولا صفاته.
أما قولك:
أليس الشيء هو ما صح العلم به والاخبار عنه؟
أقول:
هذا محل النزاع
الله يعلم بأسمائه وصفاته ويخبر عنه بها، ولكن لا يقال عنه شيء، لأن النص لم يرد بذلك، وكل النصوص الواردة متاشبهة ترد إلى المحكم.
ومنع هذا الوصف في حق الله تعالى لا يلزم منه وصفه بالعدم أو نفي الصفات كما يتوهم البعض، كما أن وصفه بالمعاني المشتركة بين الخالق والمخلوق لا يلزم منه المماثلة.
والأشياء هي أثر المشيئة، فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 Sep 2010, 12:11 ص]ـ
سؤالي هو: هل الإمام البخاري وأبو سعيد الدارمي وابن جرير الطبري وكل أئمة السنة قديما وحديثا ممن قالوا بجواز إطلاق "شيء" على الله بناءً على فهمهم لتلك الآية والنصوص الأخرى التي ذكرها المشايخ -جزاهم الله خيرا-، لم يكونوا يعرفون ذلك المعنى لكلمة "شيء" وما يلزمه من محظور؟
وإذا كانوا يثبتون معنًا آخر صحيح لكلمة "شيء" مما ليس فيه محظور ... فلماذا لا تثبت ذلك المعنى الذي أثبتوه لكلمة "شيء" لله عز وجل وتنفي عنه المعنى المحظور؟
لو شاء كل متعصب لقول إمام أن يقول هذا ويدفع به وجه الحجة = لقاله، وما كان يغني عنه شيئاً، ولجبه الحنفي الشافعي: أو أبو حنيفة وأصحابه جهلوا هذا؟
ولقال الرجل لابن تيمية: أو الأئمة الأربعة جهلوا الحجة فيما خالفتهم فيه؟
ولقال الرجل لابن تيمية: أو البخاري و ... و .. جهلوا أن (الشيء) ليس فيه حسن تام فلا يسمى به كما تزعم ..
ولقال الرجل لابن عبد الوهاب: أو جهل السيوطي والهيثمي أن التوسل كذا وكذا ..
وكل ذلك لا ينفع في مقام الاحتجاج لأقوال أهل العلم التي ليست إجماعاً، والخطأ وارد على هؤلاء وأكثر منهم وليسوا بمعصومين والذهول عن موطن الخلل في (الشيء) إنما دخلهم من متابعتهم من عرف الشي بأنه المعلوم، ومن هنا سهل دخول الخطأ عليهم إذ لو لم يتبعوه وعرفوا الشيء بما ذكرناه مما تؤيده الحجة = لفقهوا موطن الخلل في إطلاق الشيء على الله ..
ولا أثبت معناهم الذي ليس فيه محظور-كما تقولين- لعدم قيام الحجة عليه، وهم تبعوا فيه غيرهم أما أنا فلا أرضى اتباع هذا الغير من غير حجة، والمحظور عندي قائم فقد خلف هؤلاء الأئمة من احتاج بسبب هذا التعريف الغلط لتطويل الطريق في الرد على من زعم أن المعدوم شيء (وتعريف الشيء بالمعلوم عندي هو طريق هذه البدعة وربما كان من أنبت هذا التعريف هم أصحابها)،وهذا التعريف لا يخلص به من كون المعدوم شيئاً إلا بشق الأنفس، وهذا عندي محظور؛ فلا حجة على تعريفهم وفيه محظور عندي من الجهة التي بينتها ..
ـ[مساعدأحمدالصبحي]ــــــــ[21 Sep 2010, 05:09 ص]ـ
من قلد البخاري رح1 وقال إن من أسماء الله وصفاته أنه شيء ... فليقل في دعائه إن استطاع:-
اللهم يا شيء اغفر لي
ومن قلد من قد قال فقال: إن الله ليس بشيء .. فقد قال على الله بغير علم ..
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 Sep 2010, 09:52 ص]ـ
من قلد البخاري رح1 وقال إن من أسماء الله وصفاته أنه شيء ... فليقل في دعائه إن استطاع:-
اللهم يا شيء اغفر لي
ومن قلد من قد قال فقال: إن الله ليس بشيء .. فقد قال على الله بغير علم ..
أين دليلك على أن البخاري رحمه الله كان يقول بأن "شيء" من أسماء الله؟
بل الذي فهمته من كلامه هو أنه يجوز الإخبار عن الله بذلك وليس أنه من أسمائه .. وكذلك غيره ممن أجاز إطلاق "شيء" على الله
وكل ذلك لا ينفع في مقام الاحتجاج لأقوال أهل العلم التي ليست إجماعاً، والخطأ وارد على هؤلاء وأكثر منهم وليسوا بمعصومين والذهول عن موطن الخلل في (الشيء) إنما دخلهم من متابعتهم من عرف الشي بأنه المعلوم، ومن هنا سهل دخول الخطأ عليهم إذ لو لم يتبعوه وعرفوا الشيء بما ذكرناه مما تؤيده الحجة = لفقهوا موطن الخلل في إطلاق الشيء على الله ..
أنت تقول بأنه ليس بإجماع
وأنا أقول لك: كيف تقول بأن الخلاف جائز في مسألة ليس لك فيها إمام؟
قد يكون القول بالإجماع في المسألة ظنيّا ولكن أيضا قولك بأنه ليس بإجماع ظني لأنك لم تذكر أي إمام سبقك بالاعتراض على هذا الاعتقاد
نحن نتبع السلف في فهم النصوص، وإذا لم نجد أي كلام لهم في المسألة، فننظر لمن بعدهم مباشرة، أي تلاميذهم، فإذا وجدنا منهم اتفاقا دون أي مخالفة في المسألة، فالأخذ بفهمهم للنص مُقدم على فهمنا، خاصة إذا كان موافقا لظاهر النص
وتفسيرك للنص أقرب للتأويل من ظاهر النص
فبهذا خالفت قول الأئمة المُجمع على إمامتهم وحسن اعتقادهم من تلاميذ السلف الصالح ومن أتى بعدهم من العلماء المتبعين، وكذلك فسرت النص بما لا يُفهم من ظاهره، بل تفسير فيه تكلف.
أما قولك حفظك الله
لو شاء كل متعصب لقول إمام أن يقول هذا ويدفع به وجه الحجة = لقاله، وما كان يغني عنه شيئاً، ولجبه الحنفي الشافعي: أو أبو حنيفة وأصحابه جهلوا هذا
الفرق بين قولي وقولهم هو أنهم يقولون ذلك في مسألة ثبت وقوع الخلاف فيها في العصور المتقدمة والمتأخرة، أما في المسألة هذه فلم أر منك نقلا واحدًا لأحد أئمة السنة غير المعاصرين يعترض على إطلاق "شيء" على الله، والذين قالوا بجوازه هم مجموعة من الأئمة الثقات المتبعين، ولم يخالفهم فيه أحد حسب علمي إلا بعض الفرق الضالة، ففرق بين هذا وهذا.
وأفضل تقليد أئمة الهدى المتقدمين كالبخاري والدارمي وأبو عاصم والطبري على تقليد شيخ معاصر بنى اعتقاده وفهمه للنص على معنى لغوي يحتمل الخطأ.
فأرجو أن تثبت بأن المسألة فيها خلاف، وتذكر إمامك أو سلفك في قولك بعدم جواز إطلاق "شيء" على الله.
¥