ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 Sep 2010, 10:18 ص]ـ
الأخوة الأفاضل:
رغم ما يبدو من الانقسام بيننا إلى مؤيدين للإعجاز العددي، ومعارضين او مترددين، فمما لا شك فيه أن ما يجمعنا هو الايمان بكتاب الله الكريم، والتفاني في خدمته والذود عنه.
المعارضون يطالبون بقواعد وضوابط ومناهج، منطلقين من تصور غير واضح لمسألة الإعجاز العددي. والمؤيدون يطالبون بتفسير منطقي لما تمّ الكشف عنه من الحقائق الرياضية الثابتة في المصحف. وكلا الطرفين متوقف عند هذا الحدّ، منذ زمن طويل.
ويتدخل بعض المعارضين بحجج واعتراضات تفتقر إلى أدنى درجات المنطق والعقلانية، تحول دون المضي قدما في مسألة الإعجاز العددي، ويتحول حوار الفريقين إلى "حوار طرشان ".
قد أكون أنا أكثر من كتب في الإعجاز العددي، والذي يعني لديّ (إعجاز الترتيب في سور القرآن وآياته)، وغايته إثبات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن القرآن كتاب الله الكريم المحفوظ بتعهد من الله سبحانه، والردّ على ما يثار من شبهات حول القرآن. وبذلك يخرج لدي ما يكتبه الآخرون تحت مسمى الإعجاز العددي ..
ولعلنا هنا نلاحظ أهم ضوابط البحث في الإعجاز العددي. (فالحديث مثلا عن انهيار برجي التجارة لا علاقة له بالاعجاز العددي)
والمتدبر في كل ما كتبته، يلاحظ منهجا واحدا واضحا: فكل الحقائق العددية المكتشفة ذات ارتباط وثيق بالعدد 114، الذي هو عدد سور القرآن الكريم، وهذا يعني أن هناك منهجا محددا قاعدته العدد 114، الذي هو أساس العلاقات الرياضية في القرآن كلها.
ولعل المتدبر في آخر ما كتبت (نظام العددين 9 و 10) يدرك ذلك تماما، فلم يكن تكلفا، ولم تكن النتائج مصادفة.
إن ما تطالبون به، يحتاج إلى كثير من الوقت والجهد، وكما قلت: إن معارضي الإعجاز العددي ينطلقون من تصور يجهل عظمة هذا الإعجاز، ويحسبونه هينا بسيطا.
مما جاء في ورقة أخينا الحبيب نايف تساؤل: كيف الوصول إلى توافق عددي في القرآن؟
سؤال في أربع كلمات، وإجابته تحتاج إلى مجلد. ذلك أن هناك أكثر من طريقة وأكثر من منهج، والتمثيل على واحد منها يعني أن نتناول سور القرآن كلها.
ولي سؤال: هل تم وضع ضوابط للإعجاز العلمي أولا، ثم بدأ الباحثون بعد ذلك أبحاثهم؟ أيهما كان أولا؟ ومثل ذلك يقال في التفسير.
لو قلت لكم: إن العدد 114 هو أساس الترتيب القرآني؟ فماذا أنتم فاعلون؟ ستطلبون الدليل، في أحسن الأحوال (وما حدث ويحدث الآن: سيصرخ بعضهم: لا نريد دليلا) ..
فإن كان لديكم الحرص على كتاب الله – وانا لا أشك في ذلك – تعالوا نتعاون معا على إظهار الحقيقة، وسواء شئتم أم أبيتم، فالله سيظهر الحق وسيتولى كتابه بالحفظ، وإظهار إعجازه العددي.
...... كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) سورة الرعد
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Sep 2010, 10:20 ص]ـ
كنت أتمنى من الشيخ نايف ألا يستعجل بإنزال الموضوع حتى ننتهي من مشاوراتنا مع الإخوة المشرفين عن كيفية معالجة الموضوع، فلسنا محجرين على أحد أن يكتب ما شاء بعلم وأدب، ولسنا ممن يحمل في قلبه على أحد بإذن الله تعالى، ونسأل الله دائماً أن يهدينا للحق، وبيبن لنا الصواب، وأن يرينا الحق حقَّاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وعلى جميع الإخوة التزام المنهج العلمي في الكتابة والبعد عن القذف والتهجم على الأشخاص، والعبرة بالدليل، والله الموفق،،،
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Sep 2010, 10:56 ص]ـ
لو كان عندهم نقطة علم لذكروها هنا!
ولكن الذي يظهر لي أن العجائز والدرايش أعلم منهم!
أخي الكريم مساعد، أرجو أن تخفف من أسلوبك، ولا تستخدم هذه العبارات التي لا تليق بك ولا بأعضاء الملتقى، وأنت والشيخ عبد الله جلغوم ممن نحترم ونقدر، ونثق بأن الهدف هو العلم والحق، وليس بمثل هذا تكون المجادلة والمحاورة، واسمح لي أن علقت على كلامك حباً وتقديراً لك ولأخي الشيخ عبد الله جلغوم، فالجميع مقدَّرٌ بإذن الله، وإن كان لديك اعتراض علمي أو تصحيح كما ذكر الشيخ نايف فهاته، وفقك الله ...
¥