تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Sep 2010, 06:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

في إحدى المحطات الإسلامية، تجرى مقابلة لدكتور مهتم بالطب البديل، ولا أزكيه على الله تعالى، هو دكتور مفيد، وقد سأله المذيع كما أذكر عن أمر لاحظه فيه وهو اعلانه عن ما توصل إليه في بحوثه من خلال البرنامج مع أن غيره قد يتكتم، فأشار إلى انه ومن خلال تدبره لكتاب الله تعالى وجد الشجاعة لذلك، فالله تعالى يقول:

(((فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)))

لا أخفيكم أنا سعيدة بأخلاق الطبيب بارك الله فيه ولا أزكيه على الله تعالى.

ولكن هل هذا الاستدلال يصح اخواني الأساتذة الفضلاء والمشايخ الكرام.

لعل الدكتور باستشهاده بالآية المذكورة يشير إلى أن العمل الصالح لن يضيع عند الله تعالى، وأن انتفاع غيره بعمله إنما هو في ميزان صالحاته ما بقيت الدنيا فهو لا يخشى من فوات شيء من صالح عمله.

بعبارة أخرى كأنه يقول: انشر الخير ولا تبالي فهناك من سيحفظ لك الثمرة بل وينميها ويضاعفها، وإذا أردت أن تنتفع بما فتح الله به عليك من الخير فانشره بين الناس.

فلعله من باب:

" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ" رواه البخاري رح1من حديث أنس رض1

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[26 Sep 2010, 04:04 م]ـ

لعل الدكتور باستشهاده بالآية المذكورة يشير إلى أن العمل الصالح لن يضيع عند الله تعالى، وأن انتفاع غيره بعمله إنما هو في ميزان صالحاته ما بقيت الدنيا فهو لا يخشى من فوات شيء من صالح عمله.

بعبارة أخرى كأنه يقول: انشر الخير ولا تبالي فهناك من سيحفظ لك الثمرة بل وينميها ويضاعفها، وإذا أردت أن تنتفع بما فتح الله به عليك من الخير فانشره بين الناس.

فلعله من باب:

" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ" رواه البخاري رح1من حديث أنس رض1

جزاك الله خيرا على ما أضفت أخي الفاضل، وهذا يجعلنا نفكر بفضل أهل الإيمان والإسلام وكم هو العلم سعيد بكونه معهم، فهم لا يكرهون البشرية ويحبون الخير لكل الناس، فلابد أن نلاحظ أن فرعون ألد عدو لأم موسى وابنها.

وإن كان من سيستفيد من هذا العلم عدو، فإيمان العالم بالله تعالى وبآياته لابد أن يكون في نفس المسلم أقوى من أي نزعة عداء أو أثرة قد تبرز في النفس الإنسانية لأي سبب.

والله أجل وأعلم.

ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[26 Sep 2010, 04:36 م]ـ

(((فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)))

لعل الدكتور يقصد -كما ذكر الإخوة -: أن الإنسان يذكر ما عنده من عمل الخير والنفع لإخوانه المسلمين، ولا يخاف ولا يحزن من أنه سيضيع أو يسرق فإن مرد ثواب هذا العمل أو الخير إليه، وفي هذا الرد أجره وصلاحه وفلاحه. فهو - أيضاً - من باب من سن في الإسلام سنة حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده. والله تعالى أعلم.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 Sep 2010, 06:33 ص]ـ

(((فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)))

لعل الدكتور يقصد -كما ذكر الإخوة -: أن الإنسان يذكر ما عنده من عمل الخير والنفع لإخوانه المسلمين، ولا يخاف ولا يحزن من أنه سيضيع أو يسرق فإن مرد ثواب هذا العمل أو الخير إليه، وفي هذا الرد أجره وصلاحه وفلاحه. فهو - أيضاً - من باب من سن في الإسلام سنة حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده. والله تعالى أعلم.

جزاك الله خيرا أخي الكريم على الإضافة المفيدة، وكلامك يذكرنا بـ

زكاة العلم

زكاة العلم تكون بأمور:

الأمر الأول:

نشر العلم: نشر العلم من زكاته، فكما يتصدق الإنسان بشيء من ماله، فهذا العالم يتصدَّق بشيء من علمه، وصدقة العلم أبقى دومًا وأقل كلفة ومؤنة، أبقى دوماً؛ لأنه ربما كلمة من عالم تُسمع ينتفع بها أجيال من الناس، ومازلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ولم ننتفع بدرهم واحد من الخلفاء الذين كانوا في عهده، وكذلك العلماء ننتفع بكتبهم ومعهم زكاة وأي زكاة، وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده كما قيل:

يزيده بكثرة الإنفاق منه وينقص إن به كفًّا شددت

الأمر الثاني:

العمل به: لأنه العمل به دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم، بأخلاقه وأعماله أكثر مما يتأسون بأقواله، وهذا لا شك زكاة.

الأمر الثالث:

الصدع بالحق: وهذا من جملة نشر العلم، ولكن النشر قد يكون في حال السلامة وحال الأمن على النفس، وقد يكون في حال الخوف على النفس، فيكون صدَّاعًا بالحق.

الأمر الرابع:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا شك أن هذا من زكاة العلم؛ لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عارف للمعروف وعارف للمنكر ثم قائم بما يجب عليه من هذه المعرفة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

المرجع: كتاب العلم

للشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير