تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 Sep 2010, 02:52 م]ـ

الكبر والاختيال ظاهراً وباطناً لا تحجز عنه عبودية بل هو داء قلبي إذا أمكن من نفس العبد = غلبها عن عبوديتها وعن أي موجب من موجبات التطامن ..

ولذلك في الحديث (وصححه الألباني): ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم ... وعائل مستكبر)) ..

وهذا أمر مشاهد في الناس ..

ـ[أحمد العمراني]ــــــــ[30 Sep 2010, 03:27 م]ـ

شكر الله للإخوة الكرام تدخلاتهم وإفاداتهم، وأريد أن أضيف هنا إشارتين،

الأولى تتعلق بكون لقمان كان عبدا،

-أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي مسلم الخولاني رض1 قال: قال رسول الله صل1: " ان لقمان كان عبدا كثير التفكر حسن الظن كثير الصمت أحب الله فأحبه الله تعالى، فمن عليه بالحكمة نودي بالخلافة قبل داود عليه السلام فقيل له: يا لقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة تحكم بين الناس بالحق؟ قال لقمان: ان أجبرني ربي عز وجل قبلت فإني أعلم أنه إن فعل ذلك أعانني وعلمني وعصمني، وإن خيرني ربي قبلت العافية ولم أسأل البلاء فقالت الملائكة: يا لقمان لم؟! قال: لأن الحاكم بأشد المنازل وأكدرها يغشاه الظلم من كل مكان فيخذل أو يعان، فان أصاب فبالحري أن ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنة، ومن يكون في الدنيا ذليلا خير من أن يكون شريفا ضائعا، ومن يختار الدنيا على الآخرة فاتته الدنيا ولا يصير إلى ملك الآخرة. فعجب الملائكة من حسن منطقه فنام نومة فغط بالحكمة غطا فانتبه فتكلم بها. [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=121843#_ftn1)

والثانية تتعلق بابنه الذي كان عاصيا، والذي لم يكن يستمع لنصائحه ووصاياه ...

-أخرج البهقي في شعب الايمان قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي أَبُو شُعَيْبٍ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ: " لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ لَقَدْ وَعَظْتُكَ حَتَّى لَوْ كُنْتَ حَجَرًا لَانْفَطَرْتَ مَاءً فَبَيْنَا هُوَ يَعِظُهُ يَوْمًا إِذِ انْصَدَعَ قَلْبُ الْغُلَامِ وَمَاتَ ". 2/ 292/910.

والله أعلم ....

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=121843#_ftnref1)- الدر المنثور /6/ 511. وكنز العمال:14/ 20/37865. وتاريخ دمشق:17/ 85.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Sep 2010, 04:11 م]ـ

أشكر للدكتور أحمد ما تفضل به

ولكن قول النبي صل1 ـ إذا صح سند الحديث إليه ـ:

" ان لقمان كان عبدا كثير التفكر حسن الظن كثير الصمت أحب الله فأحبه الله تعالى"

لا يعني أنه كان عبدا بمعنى مملوكا رقيقا، وإنما كان عبدا لله صالحا، وهو كقوله صل1:

" تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ثُمَّ قَرَأَ

{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}

فَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ يُؤْخَذُ بِرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِي ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ أَصْحَابِي فَيُقَالُ إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ

{وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} " رواه البخاري

وهو قوله صل1أيضا عن لقمان كما هو في الحديث عند أحمد رح1:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ

لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ من حديث بن عباس رض2

{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}

شَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ وَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ قَالَ إِنَّهُ لَيْسَ الَّذِي تَعْنُونَ أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ

{يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}

إِنَّمَا هُوَ الشِّرْكُ"

ويؤكد هذا قوله صل1:

"لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ عَبْدِي وَأَمَتِي كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللَّهِ وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللَّهِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ غُلَامِي وَجَارِيَتِي وَفَتَايَ وَفَتَاتِي"

ونجد أن القرآن يدعو إلى الدقة في العبارة في هذا الباب:

(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَم لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)) سورة النحل

وقال تعالى:

( .... وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) النور من الآية (33).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير