تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Oct 2010, 11:48 ص]ـ

.....

وأمر آخر وهو الألفاظ التي لا تعرفها قريش ولامضر ولاتميم ولاقيس ولا ربيعة ..

هذا الذي ذكرته آخراً سيكون مثالاً لما لم يحسم من غير الأحرف المقطعة.

وهذا ما طلبه الأخ أبو بيان قبلاً:

وأرجو ممّن يرى أنه ليس لها معنى أن يذكر مثالاً واحداً غيرها في القرآن لا معنى له.

فاشرحْ ومَثِّلْ .. فضلاً.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:09 م]ـ

ما هو هذا الفرق الكبير؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى الفاضل، لو أنك دققت النظر جيدا فى سؤال الأخ السائل لتبين لك منه هذا الفرق الكبير الذى تستفسر عنه

ذلك أن روح السؤال وطريقة صياغته توحى بأن مفهوم التفسير لديه يتسع ليستوعب (الإستنباط) كذلك، ومن هنا يصبح مفهوم التفسير لديه أكبر جدا من مجرد العلم بمعانى الألفاظ، ويبدو أن الأخ عصام – بارك الله فيه – قد انتبه إلى طريقة صياغة السؤال التى أوحت بذلك المعنى، كما يظهر من مشاركته الأولى

- هل جميع أشياخ بدر حضروا ذلك المجلس؟

- وهل كان يجهل عمر ذلك المعنى أيضاً؟

- وكيف جميع أشياخ بدر لم يحيطوا بكامل معانيها؟ وأنت تقول قبل ذلك: كانت معلومة المعنى لهم!

- ليست هذه قضيتنا، فسواء كان الحاضرون كُثرا أم قلة فهذا لا يقدح فى كون المعنى نفسه كان خفيا وغير جلى بذاته

وصحيح أننى قلت أن السورة كانت معلومة المعنى لهم، ولكنى قيدت هذا العلم بقولى: " من جهة اللغة والألفاظ "، فهذا هو الجواب عن سؤالك: كيف ... ؟

المعنى هو المعنى , والمعنى عند من حضر من أشياخ بدر هو نفسه المعنى عند ابنعباس. فما الذي أضافه ابن عباس؟ ما أضافه ابن عباس هو ما يسميه العلماء: الاستنباط.

ومن لا يفرق بينهما يقع في مثل هذا الخلط.

هذا الكلام يجاب عنه كذلك بما سلف ذكره فى مستهل كلامى، حيث يكون الاستنباط داخلا فى دائرة التفسير فى مفهوم السائل

الصحابةفهموا المراد من لفظة الظلم في الآية؛ وهو: عموم الظلم , فقالوا: (وأيّنا لم يظلم نفسه) , وهذا المعنى صحيح سليم في لسانهم الذي نزل به القرآن , فكيف يُقَال أنهم لم يفهموا المُراد؟!

وقول النبيلهم: (إنه ليس بالذي تذهبون إليه) ليس إتكاراً لأخذهم بمعنى اللفظ في لسانهم , وإنماتوجيه إلى اعتبار المعاني القرآنية المشابهة للَّفظ في القرآن , وقد دَلَّ على ذلكتوجيهه لهم بقوله: (ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح؟)؛ إذ كان بإمكانه أن يقول: (هو الشرك) بلا تبيين لوجه معرفته ودليله.

فعبارة الأخ العليمي مجانبة للصوابوفي الروابط السابقة ما يدلّ بالتفصيل على أنه ليس في القرآن ما لم يعلم معناه رسولالله, كما ليس فيه ما لا يعلم معناه صحابتهعلى العموم.

عبارتى بدت لك مجانبة للصواب لأنك لم تفهمها حق الفهم، فأنا لم أنكر أن الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – قد فهموا معنى لفظة (ظُلم) وإنما قلت أنهم لم يفهموا المراد منها فى هذا الموضع على وجه الخصوص، وأظن أن بين التعبيرين فارق ملحوظ

من يقول أن هذه الأحرف لامعنى لها إنما يُخبرُ عن حّدِّ نفسه , ومنتهى علمه؛ فلا معنى لها عنده يعرفه.

وقد أمر الله الناس مؤمنهم وكافرهم بتدبر جميع القرآن , وقامت الحجة على الناسبجميعه , فكيف تقوم عليهم الحجة بما لا يعرفون معناه؟! وكيف يكلفهم ما لا يستطيعونويأمرهم بتدبر ما لا يعرفون معناه , فهذا أعظم الحرج؟!

وقد كان المشركونواليهود زمن التنزيل أحرص الناس على الصد عن القرآن وتكذيبه؛ فلو كانت هذه الحروفالمقطعة مجهولة المعنى عندهم لكانت خير سبيل في الطعن في القرآن وردّه بأنه جاءهمبما لا يعرفونه في لسانهم , وخاطبهم بما ليس من معهود خطابهم.

أتفق معك تماما فى قولك هذا، فما الذى تنكره علىّ؟!!

وهل ترانى قد أنكرت أن يكون لتلك الحروف معنى مفهوم وقت تنزّل القرآن؟!

أنا لم أقل هذا أبدا، فكيف فهمتَ ذلك؟ والله لا أدرى!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير