تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما كنت أعنيه هو أن كون تلك الحروف لها معنى معلوم من قديم، منذ نزل القرآن، هو حق، ولكن لا يلزم عنه أن يكون هذا المعنى القديم هو وحده المعنى الوحيد لها والذى تبطل معه أى معانى أخر فى قادم العصور والأزمنة، ودللتُ على هذا بما ذكره الفخر الرازى عن العشرين قولا التى قيلت فى تفسيرها، والذى يستفاد منه أن تلك الحروف ليس لها معنى معلوم واحد أو وحيد كما فهمتُ من كلامك، بل يمكن أن تتسع دلالتها لتصل إلى عشرين ونيف من المعانى

هذا هو فحسب ما كنتُ أعنيه أخانا الفاضل، فلا تُسىء فهم أخيك الضعيف بارك الله فيك

وما علاقة هذابهذا؟

ما علاقة اختلاف المفسرين في تحديد معنى الأحرف المقطعة بعدم معرفتهملمعناها؟

وهل اختلاف المفسرين في تحديد معنىً ما دليلٌ على عدم معرفتهم لذلكالمعنى؟!

هذه طريقة غريبة في الاستدلال , ولو أخذنا بها لقلنا في كلموضع اختلف فيه المفسرون أو كثُر فيه اختلافهم: هذا دليلٌ على أن معنى هذه الآيةغير معروف وإلاّ لَمَا اختلفوا!!

أما هذه ففى غاية الغرابة منك أخى الكريم!!

إذ كيف تجعل إختلاف المفسرين حول مسألة بعينها بمثابة إتفاق منهم على أن لها معنى واحد أو وحيد؟!!

فالذى أراه أن إختلاف المفسرين لا بأس به، ولكنه يدل ولا شك على أن المعنى الصحيح الذى يُمثل مراد الله تعالى غير واضح أمامهم بذاته وإلا لما إختلفوا فيه، أقول هذا وأنا أضع نُصب عينى العشرين قولا التى أوردها الفخر الرازى فى تفسير الأحرف المقطعة، فهل ترى فى ذلك إتفاقا أو وحدة؟!

عدم معرفتك للمعنى لايعني عدم وجوده , بل كثرة أقوال المفسرين في معنىً ما دليلٌ على وجوده؛ وإلالقالوا: هذا لا معنى له فلا حاجة للاختلاف حوله وتكثير الأقوال فيه بلا فائدة. فقد كانوا أذكى من يضيعوا أعمارهم وأوقاتهم فيما لا طائل تحته.

كل من فسرها منالسلف والخلف يرى أن ذلك معناها عنده , فبأيّ وجهٍ تقول لا معنى لها في القرآن؟

وأرجو ممّن يرى أنه ليس لها معنى أن يذكر مثالاً واحداً غيرها في القرآن لامعنى له.

سبحان الله!!

ومن قال أننى أُنكر أن يكون لها معنى؟!

هل هذا هو ما فهمته من كلامى؟!!

إن ما أعنيه – بعبارة أخرى أشد وضوحا – هو أن لتلك الحروف معنى

بل ومعنى كبير

بل وإعجازى كذلك

ولكن: هل وقف أحد بعد على ذلك المعنى الكبير المُعجز؟

هذا هو مربط الفرس

وأنا – العبد الفقير – أقول لك بكل يقين وثقة:

نعم، ولتعلمن نبأه بعد حين، عندما يأذن الله تعالى بذلك

ولكل مقام مقال، فليس هذا أوان هذا الحديث

أمّا تحديد ذلك المعنى فأرجح الأقوال فيه اختيار ابن جريروقد بسطه في أوّل سورة البقرة

عفوا أخى الكريم، فإن هذا الرأى الراجح عندك إنما يُمثّل وجهة نظرك الشخصية فى تلك المسألة، ولكنه – عفوا – غير مُلزم لغيرك

وأخيرا وليس آخرا، أرجو أن يتسع صدر أخى الكريم لمحاورتى، وأن يكون النقاش بيننا بالحُسنى، فإنى – ويعلم الله – لا أبتغى جدالا ولا مراءا، وإنما الله من وراء القصد، وهو الهادى إلى أقوم سبيل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:16 م]ـ

الحق الذي لا مراء فيه:

أن أهل العلم من لغة وتفسير وغيرهما بشر يخطؤون ويصيبون

وأنه لا يوجد علم شرعي أو إنساني فيه كلمة أخيرة، إلا ما كان فيه نص غير مختلف فيه

فحينئذ يقال: لا اجتهاد في مورد النص،

..

بارك الله فيك أخى رصين، فهذا هو ما أعتقده كذلك

وسعداء بعودتك إلينا

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[25 Oct 2010, 12:36 ص]ـ

إن روح السؤال وطريقة صياغته توحى بأن مفهوم التفسير لديه يتسع ليستوعب (الإستنباط) كذلك، ومن هنا يصبح مفهوم التفسير لديه أكبر جدا من مجرد العلم بمعانى الألفاظ

حيث يكون الاستنباط داخلا فى دائرة التفسير فى مفهوم السائل

أرجو أن تتكرم وتبين هذا؛ فقد بحثت في ظاهر كلامه وباطنه ولم أجد ذلك , وقصد السائل لا نعلمه نحن ولا أنت , وإنما نكتب له على ما كتب لنا , ولا حاجة لتأويل كلام بعضنا مادمنا نقرأ ونفهم ونكشف عن أغراضنا بوضوح.

ليست هذه قضيتنا، فسواء كان الحاضرون كُثرا أم قلة فهذا لا يقدح فى كون المعنى نفسه كان خفيا وغير جلى بذاته

تعليقي جاء على عبارتك ذاتها لا على موقعها من الكلام وهل هي من صلبه أم لا؟

وتناولك لأثر ابن عباس ليس دقيقاً من جهة فهمه أو التعبير عنه؛ فالحاضرون بعض أهل بدر , وعمر كان عالماً بما قاله ابن عباس .. والواجب التحقق من المعلومة قبل ذكرها سواء كانت من قضيتنا أو تابعة لها؛ فإنّا لا نقبل كُلَّ ما يُكتَب ما لم يكن جديراً بذلك.

قارن بين قولك هنا:

وهل تراني قد أنكرت أن يكون لتلك الحروف معنى مفهوم وقت تنزّل القرآن؟! أنا لم أقل هذا أبدا، فكيف فهمتَ ذلك؟ والله لا أدري!

وبين قولك قبل ذلك:

فكيف يقال بعد هذا أن كل ما فى القرآن معلوم المعنى، بما فى ذلك الأحرف المقطّعة؟!!

وستدري - مع جميع القرّاء - كيف فهمتُ ذلك؟

هَب أنّا ما فهمنا كلام السائل , وأن روحه وفحواه ما فهمتَهُ رعاك الله .. فهل أخطأنا فهم كلامك النصّ هنا؟! أم أنّ له روحاً أخرى ..

هذا هو فحسب ما كنتُ أعنيه أخانا الفاضل، فلا تُسىء فهم أخيك الضعيف بارك الله فيك

لو أحسنت التعبير لمَا فهمنا ما لم ترده رعاك الله.

إن ما أعنيه هو أن لتلك الحروف معنى .. ولكن: هل وقف أحد بعد على ذلك المعنى الكبير المُعجز؟

السؤال الأهم قبل ذلك:

هل المعنى الصواب لتلك الأحرف كان معلوماً لجيل الصحابة رض3؟

فإن كان معلوماً لهم .. فما هو؟

عفوا أخى الكريم، فإن هذا الرأى الراجح عندك إنما يُمثّل وجهة نظرك الشخصية فى تلك المسألة، ولكنه – عفوا – غير مُلزم لغيرك

أنت سألتني عن رأيي في تلك الأحرف وقلتَ:

ثم ما هو ذلك المعنى المعلوم لها؟!

وأنا أجبتك. فليس جميلاً في الحوار أن تعلق بمثل ذلك , فتلك وجهة نظري الشخصية التي طلبتَها أنت , وسألتني عنها , ولم أُلزِم بها أحداً , ومن ذكرَ الإلزام أصلاً؟!

فلا حاجة لمثل هذه العبارات الزائدة.

وليكُن حوارنا دقيقاً وحول المعلومة فقط وفقك الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير