ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[15 Oct 2010, 03:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
لقد سبقني أخي أبا سعد جزاه الله خيرا وقد أحسن وأفاد.
ومع هذه القضية لي وقفة سابقة، حيث أني حاولت فهم الآيات الكريمات وما ورد في الآثار.
المسألة عبارة عن " عتاب "
عاتب رب العالمين رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه السورة، والعتاب يكون بين المحب ومحبوبه، فالله تعالى يحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد ورد مايدل على أن الأمر عبارة عن عتاب.
قال تعالى:
(((وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)))
فلا تفهم آية أبدا على خلاف ما ورد في هذه الكريمة، فالرسول صلى الله عليه وسلم ذو خلق عظيم كما تبين لنا سورة عبس.
لكن كيف ذلك:
1 - قال تعالى:
(((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى)))
الموقف حصل أمام إنسان لايرى فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يعبس أمام مبصر فتجرح مشاعره، وقد قاطع الرسول صلى الله عليه وسلم.
(((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)))
ما معنى هذا، معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم هدفه أن يهتدي الجميع وينجوا الجميع.
2 - وقال تعالى:
(((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى)))
وأرجو ملاحظة معنى كلمة " استغنى "
ورد في زاد المسير:
{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى} قال ابن عباس: عن الله وعن الإيمان بما له من المال."
هذه صفة من كان يدعوه الرسول صلى الله عليه وسلم، رغبة في هدايته، وليس لأنه بهذه الصفة أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهتدي ذلك الرجل، وبين الله تعالى شدة حرصه صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال:
(((وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى)))
قل ابن كثير:
قوله تعالى: {وما عليك} أي: أي شيءٍ عليك في أن لا يُسْلِمَ مَنْ تدعوه إلى الإسلام؟ يعني: أنه ليس عليه إلا البلاغ." أهـ
انظروا كيف كان صلى الله عليه وسلم حريصا فداه أبي وأمي على أن يهتدي البشر.
3 - وقال تعالى:
(((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)))
وهنا يبين الله تعالى حال ابن أم مكتوم، والله تعالى هو وحده الذي يعلم الغيب وواقع ما في نفس ابن أم مكتوم، وقد قال تعالى:
(((فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)))
قال صاحب البحر المحيط:
(تلهى): تشتغل، يقال: لها عن الشيء يلهى، إذا اشتغل عنه. " أهـ
وكأنه قد عبر " بالتلهي " عن الانشغال الذي كان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم كما بينت السورة، لما علم الله تعالى من واقع الكافر أو الكفار الذين تصدى لهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
فتقديم أهل الإسلام والإيمان عند حاجتهم للرسول صلى الله عليه وسلم هو الأولى كما بين تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فالله تعالى هو أعلم بالغيب، والتشريع وحي وما كان نبينا صلى الله عليه وسلم إلا بشر يوحى إليه.
هذا والله أعلم وأحكم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[15 Oct 2010, 04:02 م]ـ
ملاحظة: كتبت ما سبق قبل أن أقرأ كلام أخوي محمود البعداني وعبدالرحمن الشهري المكرمين.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[15 Oct 2010, 04:05 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
( http://upload.traidnt.net/)
رقم الفتوى: 98106
عنوان الفتوى: تفسير قوله تعالى: (عبس وتولى)
السؤال
شاهدت ما ورد في تفسير عبس وتولى في هذا الموقع في تفسير سورة عبس وتولى أنها نزلت على رسول الله وأن رسول الله هو الذي عبس وتولى وهذا كلام غير صحيح وإنما الذي عبس وتولى هو عمر بن الخطاب والدليل كالتالي:
1 - الوحي كان ينزل على رسول الله وكان يخاطب الرسول عليه الصلاة والسلام إذا المفروض تأتي الآية التي نزلت على الرسول كالتالي (عبست وتوليت) وليس عبس وتولى هذا إذا كانت الآيه نزلت على الرسول ونضرب بعض الأمثله على الآيات التي كانت تخاطب الرسول (يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) (أنا أعطيناك الكوثر) الكاف هو ضمير يعود إلى الرسول.
¥