تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا قرآن الله تعالى ولا يحق لنا أن نسأل لماذا. ولكن حق لنا أن نسأل عن الحكمة إن وجدت. وبالله التوفيق.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Oct 2010, 11:01 ص]ـ

الأصل بأن لا نسلّم بكل ما قاله الأولون. والأصل أيضاً أن نسمح لعقولنا بالتسائل:

هل عاش على وجه هذه الارض افصح من النبي عليه الصلاة والسلام؟؟؟ فهل كان يكنّي إذا ذكر زوجاته. هل كان يخفي اسم خديجة وعائشة وحفصة وزينب؟؟؟ أظن أن هذا القول بحاجة الى مراجعة ولو كان قائله السهيلي على جلال قدره أو غيره. فكلنا يؤخذ منه ويرد.

أما لماذا لم يذكر في القرآن بالاسم الصريح إلا مريم؟ فهذا القول يحتاج الى دليل. ولعله حق لنا أن نتسائل أيضاً لماذا لم يُذكر إلا اسم زيد من الصحابة ولم يُذكر أبو بكر الصديق وعمر؟؟؟ فهل مكانة زيد أعظم من مكانة الصديق والفاروق؟؟؟

هذا قرآن الله تعالى ولا يحق لنا أن نسأل لماذا. ولكن حق لنا أن نسأل عن الحكمة إن وجدت. وبالله التوفيق.

جزاك الله خيرا أخي الفاضل تيسير.

وأتمنى أن لا يفهم كلامك على أساس أن هناك صراع بين الأول والآخر، بل أن الأساس التحاكم لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والإنصاف والتوازن وإنزال الناس منازلهم.

والنكتة العلمية التي أوردها السهيلي مميزة كما بين أخونا الفاضل فيما سبق، ولم تدل على تفضيل للسيدة مريم على كل النساء بل لها فضل ومكانة، والتحقيق في هذا ليس هذا محله فليس مانحن فيه دليل واضح على الأفضلية المطلقة ليستدعي العقل المقارنة.

وبالنسبة لقضية التكنية، فهنا لابد أن نفرق بين أمرين لننزل كلام السيوطي رحمه الله تعالى منزله الذي أراده.

1 - ما يتميز به أهل العصر الذي نزل فيه القرآن الكريم.

2 - ما أرادته الشريعة وأثبتته وما تركته.

وبالنسبة لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في مسألة التكنية أو التصريح بالاسم، فإنا نراه يختار أفضل وأرقى الألفاظ ليكني بها ولم يكن هذا الحال حال أهل الجاهلية.

ولم يكن صلى الله عليه وسلم يصرح باسم أهله في كل مناسبة.

فعنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:

" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ الَّتِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهَا يَدَ الْخَادِمِ فَسَقَطَتْ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ فَجَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِلَقَ الصَّحْفَةِ ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الَّذِي كَانَ فِي الصَّحْفَةِ وَيَقُولُ غَارَتْ أُمُّكُمْ ثُمَّ حَبَسَ الْخَادِمَ حَتَّى أُتِيَ بِصَحْفَةٍ مِنْ عِنْدِ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الَّتِي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا وَأَمْسَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْ " (أخرجه البخاري).

وعن أنس بن مالك قال:

" بنى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بزينب بنت جحش، فبعثت داعيًا إلى الطعام، فدعوت، فيجيء القوم يأكلون ويخرجون، ثم يجيء القوم يأكلون ويخرجون، فقلت: يا نبي الله قد دعوت حتى ما أجد أحدًا أدعوه، قال: ارفعوا طعامكم، وإن زينب لجالسة في ناحية البيت، وكانت قد أعطيت جمالا وبقي ثلاثة نفر يتحدثون في البيت، وخرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم منطلقًا نحو حجرة عائشة، فقال: "السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ " فقالوا: وعليك السلام يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ قال: فأتى حجر نسائه فقالوا مثل ما قالت عائشة، فرجع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فإذا الثلاثة يتحدثون في البيت، وكان النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم شديد الحياء، فخرج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم منطلقًا نحو حجرة عائشة، فلا أدري أخبرته، أو أخبر أن الرهط قد خرجوا، فرجع حتى وضع رجله في أسكفة داخل البيت، والأخرى خارجه، إذ أرخي الستر بيني وبينه، وأُنزلت آية الحجاب." (أخرجه البخاري)

ولا ننسى أن التكنية فيها نوع من الاحترام والتقدير، ولا يلزم أنها إذا تركت أن تقصد الإهانة، بل لكل مقام مقال.

وأرتاح لاستخدام الرجال خاصة كنية أم المؤمنين قبل ذكر أسماء أمهات المؤمنين لما سبق، ولتوجيه سمعته من أحد أساتذتي.

ولا ننسى أن التكنية حثت عليها السنة.

والله أعلم وأحكم.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Oct 2010, 12:34 م]ـ

أختي أم عبد الله لقد ذهبت الى منحى ً آخر في الموضوع. أنا لا اعارض التكنية ولا انتقص منها ولكن السهيلي كما قلتِ ذكر أن تكنية النساء كانت عند الملوك والأشراف فلا يذكرون حرائرهم ولا يبتذلون أسماءهن كنوع من ثقافة العيب المشوب بالكبر وقال أيضاً أن ذلك مرتبط بالفصاحة والبلاغة فكان ردي منحصر بهذه النقطة بالذات بارك الله بك. فلا تذهبي بالحوار بعيداً الى التكنية بشكل عام فهذا لا شأن لنا به.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير