ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Oct 2010, 02:35 م]ـ
أختي أم عبد الله لقد ذهبت الى منحى ً آخر في الموضوع. أنا لا اعارض التكنية ولا انتقص منها ولكن السهيلي كما قلتِ ذكر أن تكنية النساء كانت عند الملوك والأشراف فلا يذكرون حرائرهم ولا يبتذلون أسماءهن كنوع من ثقافة العيب المشوب بالكبر وقال أيضاً أن ذلك مرتبط بالفصاحة والبلاغة فكان ردي منحصر بهذه النقطة بالذات بارك الله بك. فلا تذهبي بالحوار بعيداً الى التكنية بشكل عام فهذا لا شأن لنا به.
أخي تيسير، قد لا أفهم ما تريد توضيحه، ولكني حاولت أن أبين وأستفيد على قدر فهمي واستطاعتي.
ونرجع للموضوع حتى يتضح هل كان الحوار بعيدا أم أني لم أوضح قربة من نقطة البحث.
أشرت أخي الكريم إلى أن السهيلي أشار إلى:
1 - أنهم أي الملوك والأشراف فلا يذكرون حرائرهم ولا يبتذلون أسماءهن كنوع من ثقافة العيب المشوب بالكبر.
هذا الأمر قبل نزول القرآن، أي أن الوضع كان كذلك فهذه هي حياة أهل الجاهلية، وقد أشرت إلى ذلك فيما سبق.
2 - وقال أيضاً أن ذلك مرتبط بالفصاحة والبلاغة فكان ردي منحصر بهذه النقطة بالذات.
وقد أشرت فيما سبق إلى أن الإسلام رأى للكنية مقاما آخر غير أوضاعها الجاهلية، وهذا لا يدخل في أحكام البلاغة والذوق اللغوي إذا صح التعبير، والبلاغة والكناية يجب أن تكون في موضعها وإلا لا تحمد، أي لكل مقام مقال.
وكل ما أراده هذا العالم هو ما اختصره أرباب اللغة في قولهم:
" الكناية أبلغ من التصريح "، وهذا لا يعني أن من صرح عند الحاجة لا يكون بليغا.
وقد وجدت قولا جيدا للعضو أبا حاتم في منتديات الفصيح فقد قال:
" فيرد كثيرا قولهم:
" الكناية أبلغ من التصريح "
ولكن قد يشتبه لدى البعض المقصود بذلك، فليس المقصود أن الكناية أكثر بلاغة من التصريح، لأن البلاغة تقوم على المطابقة فالمقام المحوج إلى التصريح التصريح فيه أبلغ
والمقام المحوج إلى الكناية الكناية فيه أبلغ.
وإنما قصدوا من ذلك أن الكناية أكثر مبالغة في تأدية المعنى، وفرق بين البلاغة والمبالغة.
والله أعلم "
والله أعلم وأحكم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Oct 2010, 05:43 م]ـ
أ
وهذا لا يعني أن من صرح عند الحاجة لا يكون بليغا.
نحن نحصر موضوع الكنية الخاص بالنساء وهو فقط مجرى الحديث.أي عدم البوح باسم المرأة الصريح لاعتبارات مختلفة والاتجاه الى التكنّي. ودعيني الآن أتسائل:
هل كان النبي يصرح عن اسماء زوجاته عند الحاجة؟؟؟
وأي حاجة تقصدين؟؟؟
ومن الذي يقدر تلك الحاجة؟؟؟
ومن الذي أصّل كلمة الحاجة وكأن التصريح بالاسم الصريح ممنوع أو شبه ممنوع؟؟؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Oct 2010, 06:13 م]ـ
نحن نحصر موضوع الكنية الخاص بالنساء وهو فقط مجرى الحديث.أي عدم البوح باسم المرأة الصريح لاعتبارات مختلفة والاتجاه الى التكنّي. ودعيني الآن أتسائل:
هل كان النبي يصرح عن اسماء زوجاته عند الحاجة؟؟؟
وأي حاجة تقصدين؟؟؟
ومن الذي يقدر تلك الحاجة؟؟؟
ومن الذي أصّل كلمة الحاجة وكأن التصريح بالاسم الصريح ممنوع أو شبه ممنوع؟؟؟
المقصود الحاجة البلاغية أخي الكريم، فالحديث عن البلاغة، فبعض الأحيان يكون التصريح أولى من التكنية، أما ما يخص قضية التصريح بالاسم الأولى أم الكنية بالنسبة للنساء، فهذا في ظني يعتبر تكريما للنساء، وتقدر المسألة بما يحيطها من المصالح والمفاسد.
وقد كتبت موضوعا يتعلق بهذا الموضوع من ناحية ما يحصل الآن في المناقشة فقد تداخلت الأمور فهناك من يربط بين قوانين البلاغة وقوانين الاستنباط، وما زلت أفكر في الموضوع.
والموضوع هو:
هل يصلح علم المعاني و البيان حكما على الخطاب القرآني؟
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=16231
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Oct 2010, 07:55 م]ـ
المقصود الحاجة البلاغية أخي الكريم،
وتقدر المسألة بما يحيطها من المصالح والمفاسد.
(المقصود الحاجة البلاغية أخي الكريم،) ولكن صياغة الجملة التي أوردتيها لا تحتمل ذلك المعنى (الحاجة البلاغية). وكان عليك أن تبيّني ذلك أختي الفاضلة من الأول. وإذا كان هذا المعنى الذي تقصدينه فالأولى بك أن تقولي الضرورة البلاغية. هكذا يطلقون عليها.
(وتقدر المسألة بما يحيطها من المصالح والمفاسد.)
يا حبذا لو تطلعينا أختي على بعض المصالح والمفاسد في حال استخدام الكنية للنساء أو في حال عدمها.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Oct 2010, 08:55 م]ـ
أخي الكريم في ظني أن عبارتي كانت واضحة؛ وكنت أتمني لو كانت أوضح؛ ولكن عذري أن الحديث كان في الناحية البلاغية؛ أما قولي الحاجة البلاغية؛ فذلك لأن البلاغة متعلقة بالحال؛ فإذا احتاج البليغ للتكنة كنى وإذا احتاج للتصريح صرح؛ ولذا نجد بعض أهل العلم يستاء عند أستخدام أهل العلم للأسلوب الإنشائي كما يقال في كتب التفسير لأنها موهمة في بعض الأحيان.
أما بالنسبة للحالات التي يفضل فيها التكنية للنساء؛ مثال رجل وزوجه في السوق ويرى بعض المتسكعين مارين واحتاج لمناداة الزوجة فالأفضل أن يقول يا أم فلان. حفظكم الله
¥