وأخرجه ابن الجوزي في «المنتظم في التاريخ» ( ... ) من طريق ابن سعد، به.
وهذه الرواية فيها ثلاث علل:
الأولى: أنها من طريق محمد بن عمر، وهو الواقدي. قال البخاري: متروك الحديث، تركه أحمد، وابن المبارك، وابن نمير، وإسماعيل بن زكريا، وقال في موضع آخر: كذبه أحمد.
وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات المقلوبات، وعن الأثبات المعضلات، وقال علي بن المديني: الواقدي يضع الحديث.
انظر: التاريخ الكبير، للبخاري (1/ 178)، والمجروحين، لابن حبان (2/ 290)، وتهذيب التهذيب (9/ 323).
العلة الثانية: شيخ الواقدي، وهو عبد الله بن عامر الأسلمي، متفق على تضعيفه. انظر: تهذيب التهذيب (5/ 241).
العلة الثالثة: أن هذه الرواية مرسلة؛ لأن محمد بن يحيى بن حبان، تابعي مات سنة 121 هـ، وهو لم يدرك القصة، ولم يذكر من حدثه بها.
(4) أخرجه ابن جرير في تفسيره (10/ 302) قال: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد .... ، فذكره.
وهذه الرواية فيها علتان:
الأولى: أنها معضلة؛ لأن عبد الرحمن بن زيد من الطبقة الثانية من التابعين، مات سنة 182 هـ، فهو لم يدرك القصة، ولم يذكر الواسطة بينه وبين من حدث بها عن الصحابة رضي الله عنهم.
العلة الثانية: أن ابن زيد متفق على ضعفه، وممن ضعفه: الإمام أحمد، وابن معين، وابن المديني، والنسائي، وأبو زرعة، وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم، حتى كثر ذلك في روايته، من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف، فاستحق الترك. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ضعيفاً جداً. وقال ابن خزيمة: ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه. وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه. انظر: تهذيب التهذيب (6/ 161).
(5) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (3/ 117)، عن معمر، عن قتادة، به.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (24/ 41)، من طريق معمر، به.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (10/ 302)، والطبراني في المعجم الكبير (24/ 42): كلاهما من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، بنحوه.
وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، أحد الأئمة الحفاظ المشهورين بالتدليس، وكثرة الإرسال، قال أحمد بن حنبل: ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من أنس بن مالك.
قلت: وروايته هذه مرسلة، وقد قال الشعبي: كان قتادة حاطب ليل. وذكر أبو عمرو بن العلاء: أن قتادة لا يغث عليه شيء، وكان يأخذ عن كل أحد.
انظر: جامع التحصيل (1/ 254)، وتهذيب التهذيب (8/ 317 - 322).
(6) هذه الرواية ذكرها القرطبي في تفسيره (14/ 123)، عن مقاتل، ولم يذكر لها سنداً، ومقاتل: متهم بالكذب، ووضع الحديث، قال عمرو بن علي:متروك الحديث كذاب. وقال ابن سعد: أصحاب الحديث يتقون حديثه وينكرونه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال في موضع آخر: لا شيء البتة. وقال عبد الرحمن بن الحكم: كان قاصاً ترك الناس حديثه. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائي:كذاب. وقال ابن حبان:كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان مشبهاً يشبه الرب سبحانه وتعالى بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث. وقال الدار قطني: يكذب، وعدَّه في المتروكين. وقال العجلي: متروك الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 252 - 253).
(7) ذكرهذه الرواية السيوطي في الدر المنثور (5/ 385)، وعزاها لعبد بن حميد، وابن المنذر.
وهذه الرواية ضعيفة؛ لإرسالها من قبل عكرمة، وتعليقها من قبل السيوطي.
(8) أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 316) قال: ثنا الساجي، ثنا الحسن بن علي الواسطي قال: ثنا علي بن نوح، ثنا محمد بن كثير، ثنا سليم مولى الشعبي، عن الشعبي، به.
وأعله ابن عدي بسليم مولى الشعبي، وضعفه. وهو مرسل أيضاً.
(9) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (24/ 44) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثني موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن المنيب، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، به.
¥