ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Oct 2010, 03:43 م]ـ
وفي انتظار هذا البيان أنا على أحر من الجمر، بعدما اختلط الحابل بالنابل، ولا أعرف بعدُ "متى تكون الظاهرة العددية إعجازا عدديا ومتى لا تكون"؟؟.
أيها الفضلاء أربعوا علينا وعلى أنفسكم
فمسألة وضوح وجه الإعجاز وعدمه أمر نسبي يتفاوت فيه الناس على قدر عقولهم وميولهم وخلفياتهم المعرفية والعقدية
لقد كتب في الإعجاز البياني والبلاغي كتب ومجلدات
وبعضهم قد يتصفح الكتاب من هذه الكتب وقد يكون من أحسنها وأجملها وأوضحها دلالة ومع هذا لا يرى فيه شيئا من وجوه الإعجاز
وبعضهم يتصفح الكتاب في جانب الإعجاز التشريعي ثم لا يرى فيه ما هو معجز
وحكم مثل هؤلاء ليس فصلا في القضية وليس دليلا على بطلان الدعوى
وقول أولئك لا يلزم منه قناعة الآخرين
وأعطيكم مثالا أرجو أن تتأملوه وهو قصة إسلام ضماد:
روى مسلم رح1 من حديث بن عباس رض2:
"أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ فَقَالَ لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَيَّ قَالَ فَلَقِيَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ وَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ شَاءَ فَهَلْ لَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ قَالَ فَقَالَ أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَقَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ قَالَ فَقَالَ هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ قَالَ فَبَايَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى قَوْمِكَ قَالَ وَعَلَى قَوْمِي قَالَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ شَيْئًا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً فَقَالَ رُدُّوهَا فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ"
وأقول كم سمع مشركوا مكة من رسول الله صل1 مثل هذا الكلام، بل ما هو أعظم منه: كلام الله
فماذا قال كثير منهم؟
قالوا: قول بشر
وقالوا: لو نشاء لقلنا مثل هذا.
فلا إعجاز كلام الرسول صل1 عليه وسلم ولا كلام الله أقنعهم
ولا كان إنكارهم دليلا على بطلان معجزة رسول الله صل1
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2010, 04:59 م]ـ
هذه مبادرة طيبة من الأستاذ عبدالله جلغوم وفقه الله.
أنا لا أرى فرقاً بين الذي ذكره هنا ويرى أنه ليس من الإعجاز العددي ويرى من الواجب عليه تحذيرنا منه، وبين ما يكتبه هو وأخي نعيمان في بقية المشاركات ويستغربون من انتقادنا له.
فكلها تتشابه في أنه ليس لها ضابط يضبطها إلا اندهاش القارئ من نتائجها.
وشعورنا مع كتابتهم كشعورهم مع هذه النتائج التي أوردها الأستاذ عبدالله جلغوم هنا.
فهل من مستجيب لما كتبه أخي نايف الزهراني على علمٍ منا ومشورة بعنوان:
الحاجة إلى كتابة علمية حول موضوعات الإعجاز العددي في القرآن ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222)
ولا نريد أن نعيد ونكرر ما قلناه في أكثر من مناسبة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Oct 2010, 06:22 م]ـ
هذه مبادرة طيبة من الأستاذ عبدالله جلغوم وفقه الله.
أنا لا أرى فرقاً بين الذي ذكره هنا ويرى أنه ليس من الإعجاز العددي ويرى من الواجب عليه تحذيرنا منه، وبين ما يكتبه هو وأخي نعيمان في بقية المشاركات ويستغربون من انتقادنا له.
¥