تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - التقدير، أي بيان مقدار الشيء، ومنه حديث الزكاة ? هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله ? على المسلمين ?، أي قدر صدقة كل شيء وبينها عن أمر الله تعالى.

4 - الواجب، سمي بذلك لأن له معالم وحدود، وفرض الله علينا كذا وكذا، وافترض أي أوجب. والفرض مصدر كل شيء تفرضه فتوجبه على إنسان بقدر معلوم، وافترضه كفرضه، والاسم الفريضة. وفرائض الله: حدوده التي أمر بها ونهى عنها، وكذلك الفرائض بالميراث فهي حدود وأحكام مبينة. والفارض والفرضي: الذي يعرف الفرائض، ويسمى العلم بقسمة المواريث: فرائض، ورجل فارض وفريض: عالم بالفرائض، كقولك عالم وعليم.

4 - الفرائض في القرآن الكريم:

وردت لفظة فرض ومشتقاتها في القرآن الكريم ثمانية عشر مرة، موزعة على الشكل التالي:

رقم السورة اسم السورة رقم الآية

2 البقرة 68

2 البقرة 197

2 البقرة 236

2 البقرة 236

2 البقرة 237

2 البقرة 237

2 البقرة 237

4 النساء 7

4 النساء 11

4 النساء 24

4 النساء 24

4 النساء 118

9 التوبة 60

24 النور 1

28 القصص 85

33 الأحزاب 38

33 الأحزاب 50

66 التحريم 2

ويمكننا أن نجمل المعاني التي ورد بها لفظ (فرض) ومشتقاته في القرآن الكريم في المعاني التالية:

1 - التقدير: قال تعالى:

? وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ?

أي قدرتم.

2 - القطع: قال تعالى:

? نصيبا مفروضا ?

أي مقطوعا محدودا. وقيل موفيا، وقيل معلوما.

3 - الإنزال: قال تعالى:

? إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ?

أي أنزله.

4 - التبيين: قال تعالى:

? قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ?

أي بين.

5 - الإحلال: قال تعالى:

? ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ?

أي أحل.

6 - الواجب: قال: تعالى:

? فمن فرض فيهن الحج ?

بمعنى: فمن أوجب فيهن الحج فأحرم.

ومنه قوله ?:

? سورة أنزلناها وفرضناها ?

أي أوجبنا العمل بها.

7 - الطاعن في السن: قال تعالى:

? لا فارض ولا بكر ?

الفارض من البقر التي طعنت في السن كأنها فرضت سنها، أي قطعته.

8 - الفريضة بعينها، قالتعالى:

? فريضة من الله ?

يعني قسمة المواريث لأهلها.

-5 - تعريف الإرث إصطلاحا:

اختار أغلب الفقهاء الترجمة لهذا الباب الفقهي بالفرائض، وذلك لأنه " جمع فريضة من الفرض وهو التقدير، لأن سهام الورثة مقدرة ".

وعلل الرازي (ت 395 هـ) تسمية الباب بالفرائض لأن " أصلها الحدود ... فكذلك الفرائض حدود وأحكام مبينة ".

و لما كان علم الفرائض مشتملا على المعاني الفرآنية السالفة الذكر " لما فيه من السهام المقدرة، والمقادير المقتطعة، والعطاء المجرد، وتبيين الله تعالى لكل وارث نصيبه، وإحلاله، وإنزاله سمي بذلك ". ومن ثم فإن الفرائض شرعا هي " نصيب مقدر شرعا للوارث ".

وعرف علم الفرائض " بأنه الفقه المتعلق بالإرث، ومعرفة الحساب الموصل إلى ذلك، ومعرفة القدر الواجب من التركة لكل ذي حق ". وهو من فروض الكفاية.

ونخلص مما سبق أن علم الفرائض، أو المواريث علم يتكلم عن الحقوق المتعلقة بالتركة وترتيبها، وأسباب الميراث، وشروطه، وموانعه، وأنواع الورثة، وبيان نصيب كل واحد، وحجب بعض الورثة حجبا كليا أو جزئيا، والعول وتصحيح المسائل، وغيرها من الأحكام والقضايا المتصلة بتوزيع التركة. ويسمى المستغل بعلم الفرائض: رجل فرضي، وفارض.

وقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في تعلمه وتعليمه، يقول صلى الله عليه وسلم:

? العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل، آية محكمة، وسنة قائمة، وفريضة عادلة ?

وقال صلى الله عليه وسلم:

? تعلموا الفرائض وعلموه فإنه نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شيء ينتزع من أمتي ?

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير