[إذا كانت الآية تحمل معنيين لكل منهما دليله من القرآن فكيف يتم الترجيح بينهما؟]
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[13 Dec 2006, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
إذا ورد في تفسير آية ما معنيان لكل منهما شاهد من القرآن فكيف يتم الترجح؟ وعلى أي قاعدة؟
فمثلا قوله تعالى: (كما بدأكم تعودون) الأعراف 29.
اختلف المفسرون فيها فمنهم من قال تعودون مؤمنين وكافرين وذهب إلى ذلك مجاهد ومقاتل والسمعاني
واستُدل لهذا القول بالسياق بقوله تعالى: (فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة)
ومن الآيات الدالة عليه أيضاً قوله تعالى) هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ)
وذهب أكثر المفسرين منهم ابن جرير وابن زمنين والسمرقندي إلى أن المعنى كما خلقكم أولاً ولم تكونوا شيئاً فإنه يعيدكم مرة أخرى ويبعثكم من قبوركم أحياء بعد أن متم وصرتم عظاماً رميماً
واستُدل لهذا القول بقوله تعالى ((فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون)
وقوله تعالى ((كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَآ))
إلى غير ذلك من الآيات ....
فهل هناك قرائن للترجيح في مثل هذه المسألة.
وفقكم الله
ـ[روضة]ــــــــ[14 Dec 2006, 12:51 ص]ـ
هذا الاختلاف الحاصل في تفسير الآية ناتج عن اختلاف التابعين، كما ظهر لي بعد الرجوع إلى التفاسير، والأصلُ في حال اختلاف التابعين الجمعُ بين الأقوال، فهو أولى، فبعض الاختلافات تكون من باب التنوع لا التضاد، أما إن تعذر الجمع، فيتم الترجيح، فيُنظر في أصح الروايات، ويُقدم الصحيح، وإن استوت في الصحة ـ كما يقول الدكتور الذهبي ـ رددنا الأمر إلى ما ثبت فيه السمع، فإن لم نجد سمعاً وكان للاستدلال طريق إلى تقوية أحدهما رجّحنا ما قواه الاستدلال وتركنا ما عداه، وإن تعارضت الأدلة فعلينا أن نؤمن بمراد الله تعالى ...
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Dec 2006, 11:00 ص]ـ
قول الله تعالى: ? كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ? (لأعراف: من الآية29) يحتمل المعنيين المذكورين، وكل معنى منهما حقّ، وتفسير الآية بهما هو الأولى. وليس مع من قصر معنى الآية على أحد هذين القولين حجة قاطعة.
وقد تقرر في أصول التفسير أن الآية إذا احتملت وجوهاً من التفسير فلا يصرف المعنى إلى بعض هذه الوجوه دون بعض إلا بحجة.
وتجد في الملف المرفق دراسة مفصلة لهذه المسألة
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[14 Dec 2006, 02:35 م]ـ
رُفع الإشكال
أسأل الله أن يبارك في علمكم
ونحن لكم من الشاكرين،،،