[آي القرآن أم آي الفرقان؟]
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[27 Oct 2006, 04:36 م]ـ
الطبعة الأخيرة لتفسير ابن جرير-ت. التركي-كتب عليها: جامع البيان عن تأويل آي القرآن. لكن في نسخة جامعة القرويين بفاس (من أقدم النسخ ,جزآن منها مؤرخان سنة 391 ه) وهي الأصل المعتمد كتب علي عدة أجزاء منها: آي الفرقان. ص113,ص 116,ص118,ص125ص128 سوى ص117 فقد كتب:آي القرآن. والنسخ المتبقية متأخرة. فما رأيكم؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[27 Oct 2006, 06:04 م]ـ
ذكر الطبري في بعض مؤلفاته اسم كتابه في التفسير بصورتين:
الأولى - وهي الشائعة، والواردة عنوانا للكتاب في جميع طبعاته -: (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)، كما في تفسيره، وتاريخه، وتهذيب الآثار (مسند عمر بن الخطاب): في نحو عشر مرات حسب إحصائي المتواضع، وهذا هو المتداول من التسمية في دفاتر أهل العلم وفهارس المخطوطات.
و الثانية: وردت مرة واحدة في كتاب (تهذيب الآثار) الجزء المفقود الذي حققه علي رضا بن عبد الله بن علي رضا، وطُبِع في دار المأمون بدمشق سنة 1416 هج = 1995 م ص 154 وصيغتها:
(جامع البيان عن تأويل آي الفرقان)
وكان الطبري قد صرح في التفسير ج 12 ص 22 ط شاكر = ج 9 ص 468 ط التركي؛ صرح بقوله عن تفسيره:
(بل قصدنا فيه البيان عن تأويل آي الفرقان) وعي عبارة لا توحي بأنها هي التسمية للكتاب، وإنما مردّها إلى القصد من تأليفه هذا الكتابَ، فلعل المؤلف جعلها اسما للكتاب في بعض كلامه اعتمادا على هذا القصد من تأليفه، أو هو السهو المستولي على جملة البشر، وجلَّ مَن لا يسهو. أو يكون السهو من الناسخ: ربما؟؟؟
فإذا أضفنا إلى ذلك أن الجزء المفقود من (تهذيب الآثار) نُشِر عن نسخة فريدة فقد يزيد ذلك من وَهَن هذه التسمية وتظل التسمية المعهودة هي الراجحة حتى تُكتَشف حقيقة أخرى عن بينات جليات لا لبس فيها.
فيا تُرَى: أين سيقع اكتشاف الأستاذ / أبي صالح التميمي؛ من هذه الاحتمالات؟
الجواب مأمول من الإخوة المحققين من رواد هذا الملتقى المبارَك.
والله من وراء القصد، وهو الموفق والمعين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Oct 2006, 06:08 م]ـ
الأمر واسع - حفظك الله - في مثل هذا الاختلاف. ولعلهم قدموا (القرآن) لصراحة دلالته في كونه تفسيراً للقرآن لمن لا يعرف الكتاب من القراء، فعندما يقرأ (تأويل القرآن) يعرف أنه كتاب في التفسير، بخلاف (الفرقان). أضف إلى ذلك أن من اطلعتُ على ترجمته للطبري ذكر اسم الكتاب باسم (جامع البيان في تأويل آي القرآن) لا (الفرقان) والله أعلم.