[سؤال عن قوله تعالى في سورة المدثر (في قلوبهم مرض)]
ـ[سلسبيل]ــــــــ[21 Oct 2006, 01:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في سورة المدثر وهي من السور المكيه
{وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ... } الآية 31.
كيف نرد على من يستدل بهذه الآيه على وجود النفاق في العهد المكي؟ وعلى أن الآيه قسمت العهد المكي إلى
1. كفار
2.أهل كتاب
3.مؤمنون
4. مرضى قلوب
بحجة ان (الذين في قلوبهم مرض) قد عرفتهم الايه التي في سورة البقره
{ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون} الآيات: 8,9,10
وهم المنافقين
كيف نرد على هؤلاء؟ وهل كلما اطلق وصف مرض القلب عني به النفاق؟ أم ان اللفظ عام بكل شك وريب
والمنافقين من باب أولى!!؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[عبدالقادر]ــــــــ[21 Oct 2006, 03:13 م]ـ
السلام عليك أخي
كان ما طرحته سؤال جميل فعلا
قال ابن عادل في اللباب:
قوله تعالى: {وَلِيَقُولَ الذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ}، أي: في صدورهم شكٌّ ونفاقٌ من منافقي أهل «المدينة» الذين يجيئون في مستقبل الزمان بعد الهجرة، وهذا إخبار عما سيكون، ففيه معجزة {والكافرون} أي: اليهود والنصارى {مَاذَآ أَرَادَ الله بهذا مَثَلاً} يعني: بعدد خزنةِ جهنَّم، وهذا قول أكثر المفسرين.
قال الحسن بن الفضل: السورة مكيّة، ولم يكن ب «مكة» نفاقٌ، فالمرض في هذه الآية الخلاف، والمراد بالكافرين: مشركو العرب، ويجوز أن يُراد بالمرض الشكُّ والارتياب لأن أهل «مكة» كان أكثرهم مشركين، وبعضهم قاطعين بالكذب
قال البيضاوي في تفسيره:
{وَلِيَقُولَ الذين فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} شك أو نفاق، فيكون إخباراً بمكة عما سيكون في المدينة بعد الهجرة
قال الشوكاني في فتح القدير:
{وَلِيَقُولَ الذين فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ والكافرون مَاذَا أَرَادَ الله بهذا مَثَلاً} المراد بالذين في قلوبهم مرض: هم المنافقون؛ والسورة وإن كانت مكية، ولم يكن إذ ذاك نفاق، فهو إخبار بما سيكون في المدينة، أو المراد بالمرض مجرّد حصول الشكّ والريب، وهو كائن في الكفار. قال الحسين بن الفضل: السورة مكية، ولم يكن بمكة نفاق، فالمرض في هذه الآية الخلاف
قال ابن عاشور
والمرض في القلوب: هو سوء النية في القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وهؤلاء هم الذين لم يزالوا في تردد بين أن يسلموا وأن يبقوا على الشرك مثل الأخنس بن شَرِيق والوليد بن المغيرة، وليس المراد بالذين في قلوبهم مرض المنافقون لأن المنافقين ما ظهروا إلاّ في المدينة بعد الهجرة والآية مكية.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[23 Oct 2006, 02:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
إذا مرض القلب في الآيه إما
بمعناه اللغوي ويقصد به كل مرض في القلب من سوء نيه وشك وريب وغيره
او يقصد به المنافقين الذين سيظهرون في مستقبل الزمان بالمدينه ويكون هذا من الإعجاز
==============
جزاكم الله كل خير ونفع بكم
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[09 Oct 2008, 01:48 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده،
وبعد،،،
لنتأمل معا قوله تعالى: "وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا" المدثر:31
¥