تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الانتصار للشيخ عبد الباسط هاشم]

ـ[الجكني]ــــــــ[22 Dec 2006, 10:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين،الحكم العدل،والصلاة والسلام على النبي الكريم المرسول بالدين الحق والعدل:

أما بعد:

فيقول العبد الضعيف:وقعت بين يدي رسالة صغيرة الحجم معنونة ب "تحذير الشيوخ من إسناد شمروخ: بحث مهم في بعض أسانيد القراءات " ألفها من لقب نفسه أولقبه غيره:خادم القرآن الكريم "وأكرم به من لقب،اسم هذا المؤلف:حمد الله حافظ الصفتي 0

وقد أخذت الرسالة وتصفحتها لشغفي بالقراءات وأسانيدها،وقلت في نفسي لعلي أستفيد منها،فقرأتها وتمعنت فيها فإذا هي "مبنية " على شيئين:

ا- الإساءة "تصريحاُ " و "تلميحاً "لشيخ من شيوخ القراءات واتهامه ب"الكذب" 0

2 - الاعتماد على الإنكار بدون ذكر أي دليل علمي يمكن أن يعتمد عليه لإبطال المسألة التي من أجلها ألفت الرسالة 0

فأحببت التقرب إلى الله تعالى ب"الدفاع " عن هذا الشيخ الذي ينتسب إلى كتاب الله تعالى وذلك ب "مناقشة" كل ما ذكر صاحب الرسالة أنه دليل يمكن به أن يبطل ما جاء به الشيخ وقد سميت هذا الرد:

"انتصار خادم الشيوخ للشيخ عبد الباسط من بحث تحذير الشيوخ"

وإني أقول هنا: والله العلي العظيم إني لا أعرف الشيخ عبد الباسط ولا الشيخ حمد الله،وإنما همي هو بيان أن ما كتبه المؤلف لا يعتبر دليلاً علمياً تنتقض به أقوال شيوخ الإقراء 0

وأيضاً:ما أكتبه لا يعتبر نفياً ولا تأكيداً لشمروخ بقدر ما هو دراسة نقدية لأدلة حمد الله 0

وهذا أوان الشروع بعد طلب التوفيق من الله تعالى:

-ص2س5:قال:"فارتكبوا من الأخطاء ما يحاسبهم عليه التاريخ 0000مما يجعل عملهم وصمة في جبينهم حيث رضوا بالتهاون ولم يتبعوا سلفهم الصالح في تمحيصهم واحتياطهم 0"انتهى

أقول: ليس التسامح والتساهل في القراءة على غير المشهور يعتبر خطأ أو وصمة في الجبين،ولم يشترط العلماء في الإسناد أن يكون مقتصراً على المشهور من المشايخ 0

والعجب كل العجب هو استعمال هذه الكلمة؛أعنى كلمة (السلف) لكل من أراد أن يصبغ قوله ورأيه بشئ من القدسية والقبول،وكأن مخالف ذلك لا يعتبر من السلف،مع طلبنا دائماً وتكراراً إلى صون هذه الكلمة وعدم ابتزازها وإدخالها في كل خلاف حتى ولو كان الخلاف في أقل المسائل أهمية،وكأن أيضاً الخلاف في كل المسائل إنما هو بين السلف وغيرهم،وكأن السلف لم يختلفوا فيما بينهم؟؟

وأقول أيضاً: ما ذا يقول صاحب هذه الرسالة إذا عرف أن كثيراً من العلماء وأخص منهم هنا أهل القراءات قد رووا عن أناس "مجهولين " وغير معروفين كما سيأتي،وتكفينا نظرة عابرة في كتاب "غاية النهاية " لمعرفة هذا الكم الهائل، وإذا لم يقتنع أحد بهذا فأرشده إلى مطالعة "معرفة القراء الكبار "للذهبي في ترجمة الأهوازي فقد صرح أن الأهوازي جاء بشيوخ قال عنهم الذهبي " وفيهم أناس لا يعرفون إلا من جهته،واتهم لذلك "وأيضا" فإن أكثر شيوخ الإمام الهذلي "مجهولين " لا يعرفون ولم يقل أحد منهم ولم يصور أن ذلك فيه"عدم اتباع السلف"و"أن التاريخ سيحاسبهم عليه"،ما هكذا تصور المسائل يا أخي0

2 - ذكر الشيخ في ص11و12:"التعريف بشمروخ المزعوم على لسان الشيخ عبد الباسط هاشم "ثم ختم ذلك بكلام تشمئز منه النفوس حيث قال:"إن كلام هذا الرجل – الشيخ عبد الباسط – يجعلني أجزم أن حكاية شمروخ هذه من نوع الإنس الخيالي؟؟ فإن أمر شمروخ هذا متناقض يرد بعضه بعضاً وذلك دليل على بعده عن الحقيقة وقربه من الخيال "0

مع تحفظي على كلمتي "هذا الرجل " ويقصد به الشيخ عبد الباسط،وكلمة"الإنس الخيالي " فإني سأسير معه لأرى أدلته التي سيبطل بها هذه الدعوى،وهو ما ذكره في الصفحة التالية 0

3 - قال في ص 13:"أول ما يؤخذ على شمروخ أنه رجل مجهول العين والحال لا يعرفه أحد من أهل العلم المعتبرين فضلاً عن أهل الاختصاص في القراءات ولم يذكره الإمام الضباع في تلاميذ المتولي عندما ترجم له "0

أقول: أولاً وقبل كل شيء نسأل هذا السؤال المهم جداً في الموضوع وهو:

ماهو حكم كاتب هذه الرسالة الشيخ:حمد الله حافظ في الشيخ عبد الباسط هاشم؟ بل ما هي مكانة الشيخ عبد الباسط عند علماء القراءات في مصر؟ هل هو:

1 - حقيقة أم خيال؟

2 - هل هو رجل صدوق أم عكس ذلك؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير