[مواضع الاتفاق بين أتباع الرسل من معارضي الرسل]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[18 Jan 2007, 09:23 م]ـ
سبق أن طرحت موضوعاً ـ في هذا الملتقى المبارك ـ عنوانه:
مواضع الاتفاق بين الأنبياء في القرآن، وهو على هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1172&highlight=%E3%E6%C7%D6%DA+%C7%E1%C7%CA%DD%C7%DE+%C 8%ED%E4
وقد أثرى الإخوة الكرام الموضوع بمشاركاتهم المفيدة.
ومن خلال التأمل فيما يمر بي أثناء قراءة القرآن،وجدت موضوعاً لا يقل فائدة عن هذا الموضوع،وهو
[مواضع الاتفاق بين أتباع الرسل من معارضي الرسل].
ومن جوانب أهمية هذا الموضوع:
1 ـ تتبع أوجه الاتفاق يكشف عن اتفاق طرق أهل الإيمان وإن اختلفت أزمانهم،وتباعدت أقطارهم.
2 ـ الاستفادة من هذه المواضع في الدعوة إلى الله؛ إذ هذه المواضع فيها اختلاف بسبب اختلاف المواقف،وتنوع الأجوبة والإيرادات من قبل أعداء الرسل.
إلى غير ذلك من الجوانب التي قد تظهر للمتأمل.
ولعلي أبدأ بهذا الموضع ـ راجياً ـ من الإخوة الكرام مراعاة تسلسل الموضع من حيث الترقيم؛ لنستفيد من هذا عند نهاية الموضوع:
الموضع الأول:
قوة هؤلاء في دينهم،وثباتهم عليه،وعدم اكتراثهم بما يقال لهم من الملأ من صد عن الحق،أو تثبيط عن الدعوة،والصبر على تبعات الرسالة،ومن أمثلة ذلك:
قول أتباع صالح عليهم الصلاة والسلام ـ لما قال لهم الملأ (أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ [الأعراف/75]) ـ فأجابوا: (قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ [الأعراف/75]).
ونظيره ما جاء في قصة طالوت ومن معه: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) [البقرة/249]).
وأما ثبات السحرة الذين آمنوا بموسى عليه الصلاة والسلام،ووقوفهم في وجه التهديدات الفرعونية فأظهر من أن تسرد الآيات فيه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jan 2007, 11:41 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا عبدالله على ما تقدمونه لنا من موضوعات وأفكار قيمة نفع الله بها، وبارك لكم في علمكم وبصيرتكم.
هذا الموضوع قد طرقه أخونا الدكتور محمد بن عبدالعزيز المسند الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض في رسالته للماجستير وهي بعنوان ..
http://www.tafsir.net/vb/images/uploads/6_1495945b12c54a28e5.jpg
وقد تعرض لأساليبهم في القرآن الكريم فوجدها تبلغ حوالي 190 أسلوباً منها الظاهر ومنها الخفي المستتر. ومنها المشترك بين أعداء المرسلين ومنها من اختص به قوم دون قوم.
وهذه الرسالة قد طبعت في مؤسسة الرسالة عام 1422هـ.
وقد ذكر من الأساليب المشتركة في كيد المرسلين:
أولاً: أساليب في الكيد والمكر.
- المغالطة ولبس الحق بالباطل.
- المجادلة بالباطل.
- الإلحاد في آيات الله.
- قطع ما أمر الله به أن يوصل.
- افتراء الكذب على الله.
- التلاعب بأحكام الله.
الإفساد في الأرض.
وذكر غيرها ..
ثانياً: أساليب في التولي والإعراض.
- التعامي والتصامام عن سماع الحق.
- ثني الصدور استخفاءً.
- ثني الأعطاف استكباراً.
- النكوص على الأعقاب.
-التولي على الأدبار.
- الانصراف.
- الفرار.
وغيرها.
ثالثاً: تبرير المواقف.
- الاحتجاج باتباع دين الآباء.
- الاحتجاج بالقرون الأولى.
- الاحتجاج بعدم الفهم.
وغيرها.
رابعاً: أساليب في التعنت والعناد.
- التعجيز وطلب المستحيل.
- إنكار البينات الواضحات.
- استعجال العذاب.
الأمر بطرد الضعفاء.
وغيرها.
خامساً: أساليب في إثارة الشكوك.
وذكر تحتها أساليب كثيرة.
والرسالة حافلة بالتفاصيل حول هذا الموضوع، وكل مبحث تحته الاستدلال بالآيات فيه وشرحها وبيانها.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 Jan 2007, 09:09 م]ـ
أشكر لكم أبا عبدالله هذه الإضافة القيمة،والتي لو لم يكن منها إلا الوقوف على هذه الرسالة التي لم أعلم بها إلا منكم،وما هي بأول بركاتكم.
لكن ألا ترى معي ـ أخي ـ أن موضوع الكتاب يختلف عن موضوعي الذي طرحته،ذلك أن بحث الدكتور محمد ـ بناءً على ما أوردتموه ـ يتعلق بأساليب المجرمين في التصدي لدعوة الرسل،وموضوعي يتعلق بطريقة أتباع الرسل في الرد على الملأ،فهو ـ في نظري ـ أقرب ما يكون إلى العكس.
باختصار: الموضوع الذي طرحتُه يدور في فلك المؤمنين،وبحث د. محمد يدور في فلك المجرمين.
بانتظار إطلالتكم المفيدة،وبقية الإخوة ليحكموا بيننا، وإلا فالموعد المحكمة (ابتسامة)!!
¥