تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حمل نسختك الالكترونية المعتمدة من (التفسير الميسر) لنخبة من العلماء.]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Oct 2006, 01:37 م]ـ

يعد (التفسير الميسر) الذي أصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف أفضل مختصرات التفسير المتوافرة حالياً وأوثقها، وقد سبق طرحه في مكتبة شبكة التفسير، غير أن موقع المجمع قد قام بتنسيقه ومراجعته مرة أخرى، مع اشتماله على مقدمة التفسير بقلم معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي حفظه الله الذي أشرف على التفسير أيام ولايته لوزارة السؤون الإسلامية. وقد طرحه موقع المجمع على هيئة ملف وورد، وملف PDF فأحببت التذكير به في هذا الموضوع، وقد قمت بوضع هذه النسخة في مكتبة الشبكة أيضاً. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد.

[ line]

التفسير الميسر على هيئة ملف وورد http://www.tafsir.org/Bookstorge/Doc.gif (http://www.tafsir.org/Bookstorge/651.zip)

التفسير الميسر على هيئة ملف PDF http://www.tafsir.org/Bookstorge/PDF.gif (http://www.tafsir.org/Bookstorge/6512.zip)

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Oct 2006, 02:03 م]ـ

الْمُقَدِّمَةُ

بقلم الدكتور

عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ التّركي

وَزير الشئون الإسلاميَّة والأوقَافِ والدّعوَة وَالإرشاد "سابقاً"

المشرف على إعدَاد "التّفسير الْمُيسَّر"

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

..........

إن تلاوة كتاب الله، وتدبر آياته، وتفهمها، سنة ماضية في حياة المسلمين، قال ابن جرير -رحمه الله تعالى-: (إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله، كيف يلتذ بقراءته؟).

وإن إعانة المسلمين التالين لكتاب ربهم على فهم آياته، والتزود بمقاصده، ونفوذ سلطانه على النفوس، وردهم إلى الاستمساك بالوحي، والإذعان لحكمه، وتحصيل المقاصد منه: اعتقادا وقولا وعملا من أوجب الواجبات، وأعظم الأعمال الصالحات، وهذا من نصرة المسلمين، وإعانتهم، وتثبيت الإسلام في قلوب أهله، والدعوة إليه على بصيرة في العالمين.

من هنا تتبين حاجة الأمة إلى وجود تفسير مختصر، على ضوء مدرسة الأثر، في عهدها الأغر، في محيط أصول التفسير، وقواعده، وطرقه، يعين التالي لكتاب الله بما تطمئن له القلوب، وتتأدى به أمانة المفسِّر، وأمانة التفسير؛ لأن القارئ لكتاب ربه، الذي يريد الوصول إلى المقصد الأول من التفسير، وهو فهم الآيات الكريمة على معناها الصحيح، استهداء بقول الله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) [الإسراء: 9]، وهو من غير المتخصصين، يجد أمامه من التفاسير ما لا يصل منها إلى ما يريد؛ لطولها وتعدد الأقوال، أو لصعوبة فهمها، أو لاختلاطها بما داخلها مما لا يصح رواية ولا دارية.

لقد رغَّبَ رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في تعلّم القرآن وتعليمه، فقال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري.

وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- لا يجاوزون عشر آيات من كتاب الله إلى غيرها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل.

وتابعهم السلف الصالح من بعدهم بإحسان تلاوته، وفهمه، والعمل به، وبيان ما فيه.

وكان غير العرب -بمجرد دخولهم في الإسلام- يتعلمون لغة العرب؛ ليقرؤوا القرآن ويفهموه ويعملوا به.

وحينما انحسر المد الإسلامي، وضعف المسلمون، وقل الاهتمام بالعلوم الإسلامية ولغتها العربية، ظهرت الحاجة إلى ترجمة معاني كتاب الله لمن لا يتكلم اللغة العربية ولا يفهمها؛ إسهاما في تبليغ رسالة الإسلام للناس كافة، ودعوة لهم إلى هدي الله وصراطه المستقيم.

وتعددت الترجمات، ودخل في الميدان من ليس أهلا له، بل قام بذلك أناس من غير المسلمين، مما جعل الحاجة ملحة إلى أن يعتني المسلمون بتوفير ترجمات صحيحة لمعاني كتاب الله، وبيان ما في بعض الترجمات من أخطاء وافتراء ودس على كتاب الله الكريم، ورسالة نبينا محمد صلى عليه وسلم.

وقد بذلت جهود مباركة من عدد من العلماء المسلمين، والهيئات والمراكز العلمية الإسلامية، لكنها مع ذلك جهود بشر، يعتريها ما يعتري البشر من النقص، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير