[هل يثبت السعدي نسبة صفة الوجع لله عز و جل؟]
ـ[الطبيب]ــــــــ[18 Nov 2006, 12:07 م]ـ
جاء في موقع المسلم ما يلي:
نسبة صفة الوجع لله عزوجل
أجاب عليه فضيلة الشيخ د. عبدالعزيز العبداللطيف
التصنيف الفهرسة/الركن العلمي/العقيدة/الإيمان بالله
التاريخ الاحد 21 / شوال / 1427 هـ
رقم السؤال 20023
السؤال
فضيلة الشيخ:
ورد في تفسير السعدي _رحمه الله_ في سورة يس عند الآية30 " ياحسرة على العباد" قال _رحمه الله_: {قال الله متوجعاً للعباد .. } هل يصح إطلاق التوجع على الله وهل هذا خطأ مطبعي أم له توجيه؟
بارك الله فيكم
الاجابة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
بعد مراجعة أكثر من طبعة لتفسير السعدي- رحمه الله- فقد وجدت المثبت هكذا:" قال الله مترحماً للعباد " كما جاء في طبعة المؤسسة السعيدية وكذا طبعة مركز ابن صالح، ولعل ما نقله السائل عن بعض الطبعات يعد خطأ مطبعيا فإن الوجع هو المرض، والله _عز وجل_ منزه عن ذلك وعن سائر صفات النقص و العيب قال _تعالى_: " ولله الأسماء الحسنى ... " وقال _سبحانه_: " وله المثل الأعلى".
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
......
انتهى من موقع المسلم
راجعت التفسير بتحقيق اللويحق فوجدتها (متوجعاً) .. ثم راجعت طبعة ابن الجوزي بتحقيق الصميل فوجدتها (متوجعاً) كذلك، مع أن تحقيق الصميل يعد آخر التحقيقات للكتاب ووقف تقريباً على جميع طبعات الكتاب السابقة كما بين في مقدمته حسب ما أذكر.
فهل (مترحماً) هي الثابتة عن الإمام السعدي رحمه الله أم (متوجعاً)، وإن كان كذلك فما توجيه ذلك، مأجورين.
ودمتم،،،
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[18 Nov 2006, 11:13 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78580&highlight=%DE%C7%E1+%C7%E1%E1%E5+%E3%CA%E6%CC%DA%C 7%F0
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[19 Nov 2006, 12:23 ص]ـ
ألا يمكن أن تكون (قال الله متوجهاً للعباد)
ـ[الطبيب]ــــــــ[19 Nov 2006, 10:42 ص]ـ
الأخ الفاضل أحمد القصيّر ..
جزاك الله خيراً وزادك علماً وعملاً. فنقلك شاف كاف في المسألة ولله الحمد، وجزى الله الإخوة في ملتقى أهل الحديث خيراً.
أخي ابن الجزيرة ..
الإشكال زال كما ترى، فالوقوف على اللفظة الثابتة أولى، وهو أليق بالسياق وبطريقة الشيخ رحمه الله تعالى.
ودمتم،،،
ـ[همام بن همام]ــــــــ[20 Nov 2006, 03:32 ص]ـ
قول العلامة السعدي رحمه الله: "متوجعاً للعباد" موجودة في الطبعة الأخيرة وفي غيرها من الطبعات، كما أن في طبعات أخرى توجد "مترحماً للعباد".
فإن قلنا: إن الطبعات الوارد فيها لفظ التوجع هي الصحيحة فمعناها رحمته للعباد كما سيأتي، وإن قلنا: غير صحيحة رجعنا إلى الطبعات التي فيها "مترحماً للعباد" فمعناها أيضاً يدور حول الرحمة، فظهر أن هذا الموضع من كلام العلامة السعدي رحمه الله في كل النسخ يدور حول رحمته تعالى. هذا أولاً.
وثانياً: الأقرب للصواب في ظني - من حيث الطبعات لا باعتبار صحة إطلاق لفظة التوجع على الله تعالى - هي الطبعة التي فيها "متوجعاً للعباد"، وذلك لأمرين:
الأمر الأول: أنها هي المثبتة في طبعة الشيخ عبد الرحمن اللويحق حفظه الله، وقد كتب على الغلاف "محققة عن نسخ خطية مع زيادات تطبع لأول مرة"، فهي أفضل الطبعات فيما أعلم.
الأمر الثاني: أنني بحثت في عدة معاجم عن التركيب الذي جاء في الطبعات الأخرى: هل يصح في اللغة أن يتعدى الفعل ترحم باللام؟
فما وجدت أحداً ذكر أنها تتعدى باللام، فهذا يورث الشك في جواز تعدي هذا الفعل باللام.
ومما وقفت عليه من معاجم: تهذيب اللغة، والصحاح، ومختار الصحاح، والقاموس المحيط، وتاج العروس، ولسان العرب.
أما أن متوجعاً للعباد هي بمعنى الرحمة فبيان ذلك أن يقال:
إن معنى متوجعا للعباد، أي يتوجع لهم، وإذا رجعنا إلى معنى هذا التركيب في لسان العرب لابن منظور نجده يقول:"وتوجَّعَ له مما نزل به: رَثى له من مكروه نازل". وكذا في القاموس المحيط وغيره.
ثم إذا رجعنا إلى معنى تركيب " رثى له" نجد ابن منظور يقول:"ورَثَيْتُ له: رَحِمْتُهُ" وكذا في القاموس المحيط.
فانتظم أن معنى توجع له "رحمه".
إلا أن الإشكال لا يزال قائماً من حيث إن هذا المقام ليس مقام رحمة.
والله أعلم وأرحم.
¥