ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jan 2007, 12:43 ص]ـ
شكر الله لكم جميعاً هذه الفوائد. وأشكر أخي أحمد القصير، وليته نقل لنا الكلام ولم يضع رابطه الذي لم أجده، لتوقف الموقع الذي أحال عليه، وهذه مهمة مستقبلاً. وأطرح بين أيديكم رأيي في هذه المسألة للمدارسة والنقد.
1 - الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله قد يقع في الخطأ وليس بمعصوم.
2 - إن صح تعبيره بعبارة (متوجعاً) في النسخ الخطية فتحمل على معناها الذي تفضل بنقله الأخ الكريم همام وفقه الله من المعاني التي تدل عليها العبارة من صفات الله الثابتة لله كالرحمة مثلاً ويوجه معناها هنا بما يتلائم مع سياق الآيات، فلا يقال إن المقام ليس مقام رحمة، وإنما يقال إن هذه الرحمة في هذا المقام من باب السخرية والاستهزاء بهم جزاء استهزائهم وسخريتم من الرسل. ويكون هذا كقول أبي الحسن التهامي:
إني لأرحمُ حاسديَّ لفرطِ ما *ضمَّت صدورُهم من الأوغارِ
فهي رحمة من باب السخرية بهم، والإزراء عليهم.
والذي جعلنا نحمل العبارة التي قالها الشيخ - إن صحت - على هذا المعنى أو غيره مما يقاربه هو معرفتنا بمنهج الشيخ في كتبه وفي موقفه من صفات الله سبحانه وتعالى، وهذا من حمل المتشابه على المحكم.
3 - إن صحت نسبة العبارة للشيخ رحمه الله فليس معنى ذلك أنه يصح لنا إثبات هذه الصفة لله سبحانه وتعالى لمجرد إطلاق الشيخ لها إن لم يرد بإثباتها نصوص من القرآن أو السنة، فليس كلامه - على محبتنا له وفضله في العلم - مصدراً نثبت بناء عليه الصفات لله سبحانه وتعالى إن لم ترد عن الله ورسوله، والسائل الذي سأل عن هذه العبارة المشكلة لثقته في الشيخ السعدي سأل هذا السؤال ليزداد طمأنينة ويعرف الحق في هذه المسألة والله الموفق. وإلا فما أهون أن يقال: أخطأ الشيخ السعدي في إطلاقه هذه العبارة الموهمة، والأولى استبعادها وتنتهي المشكلة عند هذا الحد، وأحسب أن الشيخ السعدي لو تأمل عبارته - إن كانت هكذا فعلاً - لغيرها بما يوضح المراد رحمه الله وغفر له.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[24 Jan 2007, 01:01 م]ـ
الاخوة الاعزاء بارك الله فيكم ما اجمل هذا الاعتذار عن الشيخ يرحمه الله وما اقوم هذا الفهم للعبارة انه نموذج يحتذى للتعامل مع العلماء الكبار
ـ[أبو المنذر]ــــــــ[26 Jan 2007, 04:17 م]ـ
الأخ همام ومن بعده الذي ايده ـ اقصد الشيخ عبدالرحمن ـ الا ترون أننا لو صححنا هذه اللفظه أعني "
متوجعا " وحملناها على ما قلتم من
مراد الشيخ انكم بذلك اثبتم الصفه ـ وان شئتم ـ اثبتم الفعل لله من حيث لا تشعرون , وإن قلتم كلا!
سبحان الله العظيم، فمن اثبت لله صفة الهروله ـ كيف اثبتها؟ أليس من حديث " .. اتيته هرولة " رغم ان القران والسنة لم
يردا بها صراحة ـ حسب علمي ـ الا بهذا الحديث فبمجرد اثبات اللفظ لله تثبت الصفة أو الفعل وليس كل فعل لله سبحانه
صفة له ـ كما تعلمون، ولكن حتى الفعل لابد له من الدليل اذا الأولى أن نقول أنها خطأ مطبعي أو كما تفضلتم " أخطأ
الشيخ "
" ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا، اللهم نعوذ بك أن نقف ما ليس لنا به علم ـ سبحانك ـ "
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[30 Jan 2007, 02:39 م]ـ
ينبغي لنا في هذه المسألة أن نرد المشكل إلى الواضح، ومنهج الشيخ في باب الصفات العليا معروف كما ذكر الدكتور عبد الرحمن، وأما هذه اللفظة فتحمل على أنها خطأ من الناسخ أو سبق قلم من الشيخ - رحمه الله- وجل من لايخطي.
وأنا أرجو من الإخوة الذين استشكلوا هذه اللفظة الرجو إلى تفسير تلميذ الشيخ الشيخ محمد العثيمين رحمه الله لسورة يس ص 106، فقد حرر هذه المسألة تحريراً بالغا، وكان مما قاله: وقيل إن التحسر من الله عز وجل لكن ليس معناه أنه يتصف به، بل المعنى أنه يبين حسرة العباد على أنفسهم، يقول: ياحسرة واقعة على العباد ......... فالكلام كلام الله عز وجل، لكن لما كان التحسر ندما وألما صار الله تعالى منزها عنه .... إلخ
ـ[ناصر الماجد]ــــــــ[01 Feb 2007, 11:08 م]ـ
بسم الله
أود الإشارة الى أن ما جاء في بعض طباعات تفسير العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ مترحما للعباد، غير سليم لغة؛ لأن فعل الترحم لا يعدى بحرف اللام، وربما كان هذا التعديل من اجتهاد من اعتنى بطباعة الكتاب لما رأى العبارة موهمة، والله أعلم.