تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مكتوم , فجعلا يقرئاننا القرآن , ثم جاء عمار وبلال وسعد , ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين , ثم جاء النبي e فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به, حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله e قد جاء , فما جاء حتى قرأت " سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى" في سور مثلها. 4 - سورة البينة مدنية خلافا لمن قال إنها مكية. واستدللت بالحديث الذي رواه أحمد عن أبي حبة البدري قال: لما نزلت: " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب " إلى آخرها قال جبريل عليه السلام: يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبياً فقال النَّبِي صلى الله عليه وسلم لأبي: إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة ". 5 - سورة التكاثر مدنية خلافا لمن ذهب أنها مكية. واستندت إلى ما أخرجه البخاري عن أبي بن كعب قال: كنا نرى هذا من القرآن - لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب - حتى نزلت ألهاكم التكاثر. 6 - سورة الكوثر مدنية خلافا لمن ذهب إلى أنها مكية. واستندت إلى الحديث الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك قال: " بينا رسول الله ? معنا إذ أغفى إغفاءة أو أغمي عليه، فرفع رأسه متبسماً فقال: هل تدرون مم ضحكت؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال أنزلت علي سورة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ? ثم قرأ حتى ختم السورة". كما قمت بالترجيح بين الروايات الواردة في قوله يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك من خلال كلام العلماء بأن الذي يخلص إليه من هذه الروايات أن الآية فيها ثلاثة أسباب للنزول: الأول: أنه في الواهبة نفسها للنبي وهذا ضعيف كما تم بيانه. الثاني: أنه في شرب العسل. الثالث: أنه في تحريم النبي ? مارية على نفسه. والسببان الأخيران صحيحان، لكن هناك اختلاف في المرأة التي شرب النبي ? عندها العسل، فورد أنها حفصة وزينب بنت جحش وهذا في الصحيحين، وورد أنها سودة عند ابن مردويه , ولكن رجَّح الحافظ ابن حجر طريق الصحيحين عن طريق ابن مردويه , وورد أن شرب العسل كان عند أم سلمة، وضعفه الحافظ ابن حجر بالإرسال والشذوذ.قلت: وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 171) وفيه: الواقدي وهو متروك الحديث كما في ميزان الاعتدال (6/ 273)، وداود بن الحصين وهو متروك أيضاً كما في ميزان الاعتدال (3/ 7) فتبقى مسألة شرب العسل منحصرة في حفصة وزينب بنت جحش، وقد بين الحافظ ابن حجر أنه من الممكن الجمع بينهما فقال في فتح الباري (9/ 289): " ….، وطريق الجمع بين هذا الاختلاف: الحمل على التعدد، فلا يمتنع تعدد السبب للأمر الواحد، ويمكن أن تكون القصة التي وقع فيها شرب العسل عند حفصة سابقة، ويكون تحريم العسل واختصاص نزول الآية بالقصة التي فيها أن عائشة وحفصة هما المتظاهرتان ". والسبب الثالث: وهو تحريم النبي مارية على نفسه صحيح أيضاً كما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره (8/ 158، 159) وقال:" أخرجه النسائي بسند صحيح، والضياء المقدسي بسند صحيح ".وهذا خلاف من ضعفه من العلماء. فيبقى أن الآية نزلت في هذين السببين في تحريم العسل وتحريم مارية، وقد ذهب العلماء إلى الجمع بينهما، فقال الإمام الشوكاني في فتح القدير (5/ 335) " ... ، فهذا سببان صحيحان لنزول الآية، والجمع ممكن بوقوع القصتين: قصة العسل، وقصة مارية، وأن القرآن نزل فيها جميعاً. وفي كل واحد منهما أنه أسر الحديث إلى بعض أزواجه ". قلت: وهذا ما يسميه العلماء بتعدد الأسباب والنازل واحد. إلى غير ذلك مما ورد في البحث المتواضع. وذكرت هذه كأمثلة. والله أسأل أن يجعل ذلك في ميزاني وأن يغفر لي سيئاتي. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ـ[المؤمن]ــــــــ[24 Jan 2007, 09:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في علمك،ووفقك الله في مسيرتك العلمية؛وأسأل الله لك أن يوفقك إلى إنجاز رسالة في الدكتورة تكشف الحجاب عن كتاب آخر من تراثنا الممتد عبر القرون. أخوك محمد نذير الجزائري

ـ[أبو زياد محمد]ــــــــ[24 Jan 2007, 10:43 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي محمد. وبارك فيكم. ونفع بكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير