تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال أبو جعفر: وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب، قراءة من قرأه على وجه الخبر لا على الاستفهام، لأن موسى صلوات الله وسلامه عليه، لم يكن شاكا فيما جاءت به السحرة أنه سحر لا حقيقة له، فيحتاج إلى استخبار السحرة عنه، أي شيء هو؟

وأخرى أنه صلوات الله عليه قد كان على علم من السحرة، إنما جاء بهم فرعون ليغالبوه على ما كان جاءهم به من الحق الذي كان الله آتاه، فلم يكن يذهب عليه أنهم لم يكونوا يصدِّقونه في الخبر عمّا جاءوه به من الباطل، فيستخبرهم أو يستجيز استخبارهم عنه، ولكنه صلوات الله عليه أعلمهم أنه عالم ببطول ما جاؤوا به من ذلك بالحق الذي أتاه، ومبطلٌ كيدهم بحَدِّه. وهذه أولى بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخرى ...

وقد ذكر أن ذلك في قراءة أبي بن كعب: (مَا أَتَيْتُمْ بِهِ سِحْرٌ).

وفي قراءة ابن مسعود: (مَا جِئْتُمْ بِهِ سِحْرٌ)، وذلك مما يؤيد قراءة من قرأ بنحو الذي اخترنا من القراءة فيه)).

3 ـ قال الطبري: ((وعني بقوله: (أعصر خمرًا)، أي: إني أرى في نومي أني أعصر عنبًا. وكذلك ذلك في قراءة ابن مسعود فيما ذكر عنه.

حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن أبي سلمة الصائغ، عن

إبراهيم بن بشير الأنصاري، عن محمد بن الحنفية قال في قراءة ابن مسعود:"إنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ عِنَبًا.

وذكر أن ذلك من لغة أهل عمان، وأنهم يسمون العنب خمرًا. ذكر من قال ذلك:

حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (إني أراني أعصر خمرًا)، يقول: أعصر عنبًا، وهو بلغة أهل عمان، يسمون العنب خمرًا.

حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع ; وثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي = عن سلمة بن نبيط، عن الضحاك: (إني أراني أعصر خمرًا)، قال: عنبًا، أرضُ كذا وكذا يدعُون العنب"خمرًا".

حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: (إني أراني أعصر خمرًا)، قال: عنبًا.

حدثت عن المسيب بن شريك، عن أبي حمزة، عن عكرمة، قال: أتاه فقال: رأيت فيما يرى النائم أني غرست حَبَلة من عنب، (2) فنبتت، فخرج فيه عناقيد فعصرتهنّ، ثم سقيتهن الملك، فقال: تمكث في السجن ثلاثة أيام، ثم تخرج فتسقيه خمرًا)).

ـ[موراني]ــــــــ[11 Dec 2006, 11:43 م]ـ

الدكتور الفاضل مساعد الطيار

لقد ذكرتم ما يلي:

الثانية: أن مجاهدًا يرى أن ما نُسِب إلى ابن مسعود قراءة، وليس تفسيرًا؛ لذا قال: ( ... قرأت قراءة ابن مسعود).

فيما يتعلق بالآية: إنّ الدين عند الله الحنيفية , كما جاء في مصحف ابن مسعود كما يقال

فانه ليس قراءة بل هو تفسير منه في النص.

هكذا سمعته من بعض الزملاء العرب.

وهنا و بعد قراءة مشاركتكم أتساءل: هل هذه الآية المشار اليها قراءة لابن مسعود أم تفسير له؟ هل يجوز أن يكون له تفسير في النص بتبديل العبارات أم له قراءة أخرى أصلا مخالفا لما جاء في النص المسمى المصحف العثماني؟

ولكم الخير والعافية

موراني

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Dec 2006, 07:53 ص]ـ

الدكتور موراني وفقه الله

تكرمًا راجع هذه الروابط ذات الصلة بالموضوع:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6912

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6919

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3296

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير