ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jan 2007, 01:06 ص]ـ
صدقت رعاك الله!
وقد قرأته وأنا مشغول الذهن وأنا أعمل في ترتيب مكتبتي، ففهمت من العنوان أنك تتحدث عن مواضع اتفاق معارضي الرسل، وتذكرتُ كتاب الأخ محمد المسند فتناولته وكتبتُ - على عجلٍ - ما كتبتُ، لكن لما تأملتُ كلامك الآن ظهر لي خطأ مداخلتي بنسبة 100% فمعذرة أخي العزيز، ومعذرة من الإخوة القراء. ولعلي أستبعدُ مشاركتي السابقة وما تبعها بعد أن تطلع على اعترافي بالخطأ وسوء الفهم! وجزاك الله خيراً.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Jan 2007, 02:31 م]ـ
أشكرك ـ أخي الكريم ـ على هذه المداخلة المليئة بالأدب العلمي،والتواضع الجم ـ الذي هو ثمرة من ثمار العلم ـ ولا يستغرب على مثلك.
ولا أرى أن تحذفها، بل أبقها لتكون نبراساً ودرساً يستفيد منه الجميع في السنوات القامة؛ وليتعلم الجميع أنه لا أحد أكبر من أن يعتذر عن خطأه مهما عظمت مكانته العلمية،ولا أحد أصغر من أن يعتذر له مهما كان مستواه العلمي قليلاً.
ودعني أقول ـ أبا عبدالله ـ: إن من أعظم مزايا هذا المنتدى العلمي الشامخ هو تحلي أهله ـ في جملتهم ـ بأدب العلم،وهدوء العبارة،وهذا ما لم أجده في غير هذا المنتدى العلمي، فبارك الله فيه،وفي أهله والقائمين عليه.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[29 Jan 2007, 11:43 ص]ـ
نموذج من الادب العلمي الرفيع وقد نقلته في بحث لي عن ادب العلماء المعاصرين
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Jan 2007, 07:16 م]ـ
الموضوع طريف جدًا، وإن كان لا يرقى ـ في نظركم ـ إلى أن يكون رسالة علمية، فلا أقل من أن يكون بحث ترقية، لذا اقترح أن يتبنى الموضوع في بحث علمي.
هذا، ولقد ذكَّرني استنباط هذا الموضوع بقول ابن مسعود رضي الله عنه: (من أراد العلم فليثور القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين).
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 Jan 2007, 11:19 م]ـ
الموضع الثاني:
لعل من أهم الصفات المشتركة بين أتباع الرسل، هي حرصهم على الوقوف مع رسلهم،وتشجيعهم على القيام بمهامهم التي بعثوا لأجلها،ومن ذلك:
قول الرجلين من أتباع موسى عليه الصلاة والسلام: (قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) [المائدة/23]).
ومن ذلك ـ بل هو مثال بليغ في نظري ـ قوله تعالى في سورة آل عمران:
(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) [آل عمران/146 - 148]
وعلى الاحتمال يمكن أن يدخل قوله تعالى ـ في شأن أبتاع طالوت ـ: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) [البقرة/249، 250]).
يتبع ـ إن شاء الله ـ
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[01 Feb 2007, 11:58 ص]ـ
ومما يلتحق بالموضع الثاني:
قوله تعالى في شأن الحواريين ـ: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) [آل عمران/52])
وأوضح منه ـ ما في سورة الصف ـ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) [الصف/14]).