تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 11:17 ص]ـ

ولو كان التركيب مثلا: (كان قائلا زيدٌ كذا) لصح التنازع، والله أعلم.

فهل أصبتُ ـ أستاذي ـ أو أنك بنيتَ المنع على أمر آخر لم أهتد إليه؟

حياك الله أخي الكريم

لا يصح التنازع حتى في مثالك: كان قائلا زيد كذا، لأن الفعل (كان) يطلب زيدا اسما له، أما الخبر (قائلا) فيطلب ضمير زيد فاعلا له حتى لا يخلو الخبر المشتق من الضمير العائد للاسم، ولو صح أن يكون هذا المثال من باب التنازع لكان قولنا: جاء ضاحكا زيد، من باب التنازع أيضا لأن زيد فاعل للمجيء والضحك، وليس المثال من باب التنازع لأن الحال لا يطلب الاسم الظاهر فاعلا له، وإنما يطلب ضميره، لئلا يخلو من الضمير العائد لصاحب الحال.

ربما قيل أليس الاسم الظاهر يحل محل الضمير العائد في الخبر، في نحو: زيد نعم الرجل، أو: الحاقة ما الحاقة؟ فالجواب أن الوصف الواقع خبرا أو حالا أو نعتا يختلف عن الجملة الجامد فعلها أو الاستفهامية، فالوصف الواقع خبرا للمبتدأ لا بد أن يكون رافعا لضمير المبتدأ، مثل: زيد منطلق، أو لسببي المبتدأ مثل: زيد منطلق أخوه، والعرب تقول: زيد مكرم عمرا، ولا يقولون: زيد مكرم زيد عمرا، بجعل زيد فاعلا لمكرم، كما لا يقال: زيد أكرم زيد عمرا.

ففي جعل (كان قائلا زيد كذا) من باب التنازع مخالفة للأصل من وجهين: الأول أن الأصل أن يكون اسم الفعل الناسخ ظاهرا إذا لم يكن متعلقا بما قبله، وأن يكون الخبر المشتق رافعا لضمير هذا الاسم، وقولنا بالتنازع بعكس هذا الأصل، والثاني أن الأصل أن يعود الضمير لمتقدم في اللفظ أو الرتبة والقول بالتنازع يؤدي لرجوع الضمير في (كان) لمتأخر لفظا ورتبة دون ضرورة ملجئة لذلك.

مع التحية الطيبة.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 05:31 م]ـ

لا يصح التنازع حتى في مثالك: كان قائلا زيد كذا، لأن الفعل (كان) يطلب زيدا اسما له، أما الخبر (قائلا) فيطلب ضمير زيد فاعلا له حتى لا يخلو الخبر المشتق من الضمير العائد للاسم،

جزاكم الله خيرا شيخنا د. الأغر

قولكم واضح، وهو الصواب؛ إذ لا تنازع في (كان قائلا زيد كذا) ولكن يبدو أني استعجلت في اختيار المثال وإرساله قبل فحص جوانبه كلها. فإليكم اعتذاري، وتقبلوا وافر احترامي وخالص مودتي.

ـ[ماهر محمد محمد]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 09:22 م]ـ

لا اظن ذلك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير