تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 11:41 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا فقد أحسنتَ وأجدت، والشكر موصول للإخوة المشتركين، وأرجو أن يطرح الإخوة الفصحاء أسئلتهم في هذه النافذة كي تعم الفائدة للجميع ..

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (إذا أصبح أحدكم فليقل اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير)، شبه الجملة في هذه المواضع الملونة كيف نفسر تعليقه؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 12:45 ص]ـ

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (إذا أصبح أحدكم فليقل اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير)، شبه الجملة في هذه المواضع الملونة كيف نفسر تعليقه؟

السلام عليكم

إذا: متعلقة بجوابها المقترن بالفاء وهو الفعل: ليقل , وهذا عند جماهير النحاة وهو الراجح لأن بعض النحاة علق هذا الظرف "إذا " بفعله , ولكن ألأصح تعلقه بالجواب وهو عامل الظرف , فيكون إعراب إذا: ظرف للمستقبل من الزمان منصوب و متعلق بجوابه خافض لشرطه

أمّا (بك أصبحنا) أو (أصبحنا بك) فشبه الجملة متعلق بمحذوف حال من الضمير المتصل في الفعل (النا) لأنه يبين كيفية الإصباح , فإن سألت: كيف أصبحتم؟ قيل: أصبحنا بالله (وبك أصبحنا) , مثلها

وقد يكون من الجواب أن يقال: أصبحنا بخير أي وحالنا بخير

أمّا لم كانت حالا وليست صفة؟ لأنها تعلقت بالضمير, والضمير هو أقوى أنواع المعارف , والجمل بعد المعارف أحوال كما هو معروف.

أمّا معنى: " بك أصبحنا " فقد يكون بتقدير محذوف: أصبحنا بحولك. أو بمشيئتك

وقد تكون الباء هي التي تفيد المصاحبة والملابسة والتي تكون بمعنى "مع "

أي" أصبحنا معك وأمسينا معك " أي ونحن معك

والله أعلم

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 04:01 م]ـ

وفقك الله أستاذنا لكل خير وزادك علماً وفضلا .. بوركتَ وبورك هذا الشرح التفصيلي المميَّز

أستاذي الكريم، التبست عليّ بعض الأمور فيما سبق، وهي:

1. ما تقدير الحال المتعلقة بها شبه الجملة؟ هل التقدير: أصبحنا متعلقين بك؟

وإن جعلنا الباء للمصاحبة، هل يعني ذلك أن التقدير: أصبحنا مصاحبين بك؟ أو هل تبقى شبه الجملة متعلقة بالحال المحذوفة إذا عددنا الباء للمصاحبة؟

2. إذا قلنا: (بك أصبحنا)، هل يجوز تقديم الحال على صاحبها؟

نوّر طريقنا أستاذنا نوَّر الله عليك طريقك في الدارين.

ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 04:35 م]ـ

أمّا (بك أصبحنا) أو (أصبحنا بك) فشبه الجملة متعلق بمحذوف حال من الضمير المتصل في الفعل (النا) لأنه يبين كيفية الإصباح , فإن سألت: كيف أصبحتم؟ قيل: أصبحنا بالله (وبك أصبحنا) , مثلها

وقد يكون من الجواب أن يقال: أصبحنا بخير أي وحالنا بخير

أمّا لم كانت حالا وليست صفة؟ لأنها تعلقت بالضمير, والضمير هو أقوى أنواع المعارف , والجمل بعد المعارف أحوال كما هو معروف.

والله أعلم

2. إذا قلنا: (بك أصبحنا)، هل يجوز تقديم الحال على صاحبها؟

نوّر طريقنا أستاذنا نوَّر الله عليك طريقك في الدارين.

أخي الفاتح تحية وسلاما

لا يجوز تقديم الحال على صاحبها إلا بمسوغ لا يتأتى قي السياق، فالضمير أعرف المعارف فلا يتقدم عندها الحال فلا يكون عندئذ متعلق شبه الجملة

وأرى أن المتعلق هنا هو الفعل أصبح ... بك أصبحنا، وبك أمسينا

والله أعلم

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 05:00 م]ـ

أخي الفاتح تحية وسلاما

لا يجوز تقديم الحال على صاحبها إلا بمسوغ لا يتأتى قي السياق، فالضمير أعرف المعارف فلا يتقدم عندها الحال فلا يكون عندئذ متعلق شبه الجملة

وأرى أن المتعلق هنا هو الفعل أصبح ... بك أصبحنا، وبك أمسينا

والله أعلم

ولك التحية والسلام أخي عبد الدائم

أمّا تقدم الحال وتأخره ففيه ثلاثة أوجه

وجوب التقدم ووجوب التأخر والجواز

لو تمعنّا في أحوال الحال التي يجب فيه التأخرلماانسحب حال منها على مثالنا وهي:

1_ أن تكون محصورة نحو (وما نرسل المرسلبن إلاّ مبشرين .. )

2 - أن يكون صاحبها مجرورا نحو: نظرت إلى السماء لامعة

3 - أن يكون مجرور ا بالإضافة نحو: سرني عملك مخلصا

ولذا فمثالنا من الأحوال التي يجوز فيها التقديم والتأخير كما في قول النابغة الذبياني:

فما كان بين الخير لو جاء سالما ** أبوحجر إلاّ ليالٍ قلائلُ

ونحو قولنا: لا تأكل حارا الطعام

ففي المثال الأول الحال: سالما وصاحبها أبو حجر وهو معرفة وقد تأخر عن الحال وتقدمت عليه الحال

وكذا في المثال الثاني

وفي مثالنا يجوز: بك أصبحنا و أصبحنا بك , وبك متعلقة بمحذوف حال من الضمير المتصل في الفعل

ولك مني كل الود

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 05:08 م]ـ

وفقك الله أستاذنا لكل خير وزادك علماً وفضلا .. بوركتَ وبورك هذا الشرح التفصيلي المميَّز

أستاذي الكريم، التبست عليّ بعض الأمور فيما سبق، وهي:

1. ما تقدير الحال المتعلقة بها شبه الجملة؟ هل التقدير: أصبحنا متعلقين بك؟

وإن جعلنا الباء للمصاحبة، هل يعني ذلك أن التقدير: أصبحنا مصاحبين بك؟ أو هل تبقى شبه الجملة متعلقة بالحال المحذوفة إذا عددنا الباء للمصاحبة؟

2. إذا قلنا: (بك أصبحنا)، هل يجوز تقديم الحال على صاحبها؟

نوّر طريقنا أستاذنا نوَّر الله عليك طريقك في الدارين.

بورك فيك أخي"أبو الفوارس"

أمّا تعلق شيه الجملة فلا شك عندي أنه يمحذوف حال من الضمير المتصل في الفعل

أمّا التقدير فمتروك لأهل الشريعة فأنا لم أطّلع على شرح الحديث ولكن نحويا يمكن التخمين بما يتوافق مع المعنى المحتمل , فقد يخطر ببالك ان تقدر: بك أصبحنا مؤمنين , أو متعلقين , موقنين

وإذا كانت الباء للمصاحبة فهي بمعنى مع كما أسلفنا أي أصبحنا معك أي كائنين معك ......

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير