ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[17 - 11 - 2007, 10:15 م]ـ
وعليك السلام
قولك "قابلت الولد أخلاقه مهذبة" كلام فاسد لأن الحال تأتي لتدل على الحدوث لا على اللزوم والأخلاق المهذبة مما يلزم لا مما يتجدد كما لا يصح أن يقال "جاء زيد عاقلا " وإنما الصواب أن يقال "جاء زيد العاقل" وأن يقال في جمتلك "قابلت الولد المهذبة أخلاقه"
وأيضا قد سبق أن بينت لك أن البدل هو المقصود بالحكم فإن جاء في كلام حيث لا يصح أن يقصد بالحكم لم يصح الإبدال
وأنا لم أقل إن كل ما صح أن يكون مبتدأ صح أن يكون بدلا حتى تلزمني بجملتك وأنه لا يصح فيها الإبدال فتأمل قبل الرد والله يتولاك برعايته
السلام عليكم أخي الحبيب: من أين فهمت اللزوم هنا؟ ثم لماذا جزمت بما تقول؟ ففي الأمر سعة، وإلا فما رأيك في الأحوال الآتية؟
"هذا أَبوكَ رحيماً* {يومَ أُبعثُ حيّاً} * {خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً} * خَلَقَ اللهُ الزَّرافةَ يَدَيها أطولَ من رِجلَيها* {أَنزلَ إليكم الكتابَ مفصّلاً} ".
وقال الشاعر:
*فَجَاءَتْ بهِ سَبْطَ العِظامِ، كأَنما * عِمامتُهُ بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ*
هل أخبرتني أين الحدوث فيما سبق؟
تحياتي.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[17 - 11 - 2007, 10:35 م]ـ
سلام عليكم أخي محمد، أرى الكلام معك شيقا وداعيا إلى البحث والنظر فجزاك الله خيرا
سأجيبك عما ذكرت واحدة واحدة
قولك "هذا أَبوكَ رحيماً" ليس مما يحتج به
قول الله تعالى {يومَ أُبعثُ حيّاً} معنى الحدوث فيه بين لأن المعنى يوم أبعث فأصير حيا بعد أن كنت ميتا
قول الله تعالى {خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً} كذلك فيه معنى الحدوث وهو أن الله خلقه ضعيفا يوم خلقه فالخلق والضعف حدثا في وقت واحد
قول العرب خَلَقَ اللهُ الزَّرافةَ يَدَيها أطولَ من رِجلَيها مثل ما سبق
قول الله تعالى {أَنزلَ إليكم الكتابَ مفصّلاً} فيه معنى الحدوث بمعنى أن الله فصله كما قال في موضع آخر (كتاب فصلت آياته)
قول الشاعر*فَجَاءَتْ بهِ سَبْطَ العِظامِ، كأَنما * عِمامتُهُ بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ*
مما ندر ولا يقاس عليه
وهاهنا أمر آخر لم أذكره وهو مما يدل على فساد جملتك "قابلت زيدا أخلاقه مهذبة"، ألا وهو أن الحال إذا جاءت جملة اسمية وجب اقترانها بالواو كما تقول " جاء زيد وعمرو يضربه" ولا يصح جاء زيد عمرو يضربه
تحياتي
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[20 - 11 - 2007, 01:03 ص]ـ
سلام عليكم أخي محمد، أرى الكلام معك شيقا وداعيا إلى البحث والنظر فجزاك الله خيرا
سأجيبك عما ذكرت واحدة واحدة
قولك "هذا أَبوكَ رحيماً" ليس مما يحتج به
قول الله تعالى {يومَ أُبعثُ حيّاً} معنى الحدوث فيه بين لأن المعنى يوم أبعث فأصير حيا بعد أن كنت ميتا
قول الله تعالى {خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً} كذلك فيه معنى الحدوث وهو أن الله خلقه ضعيفا يوم خلقه فالخلق والضعف حدثا في وقت واحد
قول العرب خَلَقَ اللهُ الزَّرافةَ يَدَيها أطولَ من رِجلَيها مثل ما سبق
قول الله تعالى {أَنزلَ إليكم الكتابَ مفصّلاً} فيه معنى الحدوث بمعنى أن الله فصله كما قال في موضع آخر (كتاب فصلت آياته)
قول الشاعر*فَجَاءَتْ بهِ سَبْطَ العِظامِ، كأَنما * عِمامتُهُ بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ*
مما ندر ولا يقاس عليه
وهاهنا أمر آخر لم أذكره وهو مما يدل على فساد جملتك "قابلت زيدا أخلاقه مهذبة"، ألا وهو أن الحال إذا جاءت جملة اسمية وجب اقترانها بالواو كما تقول " جاء زيد وعمرو يضربه" ولا يصح جاء زيد عمرو يضربه
تحياتي
السلام عليكم أخي الحبيب أبا حازم:
أولا: أعتقد أن الصواب أن تقول: الكلام شائق لا شيق؛ فالأولى لغير العاقل، والثانية للعاقل: أنا شيق لرؤيتك.
ثانيا: لا أعتقد بوجوب الواو؛ فقد يكفي الضمير.
جاء الولد وجهه مبتسم /
وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا لَهَا مُنْذِرُونَ
مع خالص احترامي.