ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 01:16 ص]ـ
أستاذي المغربي لي عودة لطرحك الفياض. أشكرك.
ـ[جلمود]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 01:26 ص]ـ
ما الفائدة من التهجم؟
سلام الله عليكم،
وغفر الله لنا ولكم،
معاذ الله أن أتهجم على أحد! وإنما عرضت رأيي وطالبتك بدليل ومثال فقط، إلا إذا كنت تعد مخالفتك في الرأي أو طلب الدليل تهجما.
فالعربية لا تحوي الصوت \ p\ ولا الصوت \ g\
العربية تحتوي على الفونيم/ ب/، والصوت / p/ ما هو إلا ألفون لهذا الفونيم،
أما عن الفونيم \ g\ ، فهو موجود في اللهجات العربية،
وأعتذر عن إعاقة الموضوع الأساس للنافذة!
تم دمج المشاركتين لغرض تقليص الصفحات - مغربي
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 12:34 م]ـ
ها أنا أعود لطرحك أستاذي مغربي.
لا أظن النظر في اللغة العربية يقتصر على الثنائي \فعل + اسم\ و\اسم + فعل\, لأنه لو كان كذلك لكان أبسط بكثير, ولكن تتقاطع عدة أصناف في العربية لتصنع نسيجا تركيبيا معقدا ربما جال بخواطر النحويين وهم ينظرون في الجملة العربية. هذا المزيج أستطيع تقليصه إلى أربعة أصناف:
\فعل + اسم + (مفعول به) \
كتب الكاتب كتابا
\اسم + فعل + (مفعول به) \
الكاتب كتب كتابا
\اسم + جملة (بفعل أو دونه) \
الملك كتب كاتبه كتابا
الملك كاتبه مريض
الملك كاتبه كتب كتابا
\اسم + اسم (أو صفة) \
الكاتب مريض
هذه الأصناف تختلف في بناها وتتحد وهي على ما يبدو من بساطتها المعنوية معقدة البنى. وذلك بسبب العلائق المجمعة والمفرقة بين وحداتها, من حيث الاتباع التركيبي والمعنوي ومن حيث التحليل النحوي لمستوياتها. ففي نظري فإن الصنفين الأولين يختلفان عن الآخرين, من حيث التبعية الفعلية والاسمية, ففي الصنفين الأولين يتبع الفعل في الجملة الاسم سبقه أم لحقه مما يجعله وإياه على مستوى تركيبي واحد, وفي الصنف الثالث لا يتبع الفعل الاسمَ المتصدر للجملة فتنقطع العلاقة بينهما فيجعلهما ذلك على مستويين تركيبيين مختلفين, وكذلك الصنف الرابع وجزء من الثالث حيث لا فعل في الجملة, فالعلاقة إذن اسمية يحددها الإعراب الرفعي ومواضع الكلمات.
ثم إن الجملة الفعلية تستقل في العربية من حيث تركيبها ومن حيث معناها السردي, كما قلت. ولا يحملنا معناها السياقي أو الإخباري أو الإنشائي على أن نظن بأن تقدم الفعل أو تأخره يغير من نوع الجملة, وهذه هي أطروحتي.
وقبل أن أواصل, أحب أن أشرح أمرا مهما.
تميز اللسانيات بين العلاقات التركيبية الإعرابية في الجملة وبين العلاقات البرغماتية, وربما يتقاطع نوعا هذه العلاقات في لغة ما على مستوى واحد. سأوضح.
فكرة \المبتدأ\ و\الخبر\ من حيث أن \الخبر معلومة يقولها المتكلم عن شيء ابتدأ به كلامه\ ليست مقتصرة على العربية بل هي فكرة كونية في البرغماتية ولكنها في العربية, ومن المؤكد في لغات أخرى كذلك, تنزل من مستوى
البرغماتية إلى مستوى التركيب. الفكرة, كما شرحتها, تتمثل في تقسيم الرسالة في جملة ما إلى معلومة يعطيها المتكلم السامع عن شيء ما أو شخص ما يتفقان على معرفته.
مثال:
السماء زرقاء: المتكلم يخبر السامع عن زرقة السماء, فيكون \السماء\ مخبرا عنه و\زرقاء\ الخبر.
ولكن هذا التقسيم برغماتي, أي أنه لا ينظر إلى التركيب, بل إلى وحدتين برغماتيتين هما \المخبر عنه\ و\الخبر\,
وهما Topic و comment في عرف هذا العلم. ففي كل جملة لا بد أن يكون ثمة معلومة عن شيء أو شخص.
وتحديد هاتين الوحدتين لا يقتصر على لفظ في الجملة ولكن يتعداه إلى مجموعة من الألفاظ تكون فيما بينها الخبر أو المخبر عنه.
سقط الولد من النافذة: المخبر عنه هو \الولد\ والخبر \سقط من النافذة\
البنية تلعب بدميتها ولا تحس بمن حولها: المخبر عنه هو \البنية\ والخبر \تلعب بدميتها ولا تحس بمن حولها\
وهكذا دواليك.
وفي العربية يتقاطع التقسيم البرغماتي والتقسيم التركيبي في الجملة الاسمية التي ليس فيها فعل, ذلك لأن غياب فعل الكينونة في الحاضر يجعل العلاقة بين طرفي الجملة علاقة مباشرة فيكون المبتدأ العربي مخبرا عنه والخبر العربي خبرا, ولا حل غير ذلك.
وعلى هذا فإن التقسيم البرغماتي عموما لا يتفق والتقسيم الإعرابي, والنكتة في المسألة أن النحو العربي مزج بين التقسيمين حيث اجتمعا وحيث افترقا, فقسم الجملة الاسمية العربية, سواء ورد فيها فعل أم لم يرد, تقسيما برغماتيا, وعبر عنه بالأسلوب الخبري فأضاف مستوى آخر إلى النحو وهو مستوى الأسلوبية.
يتبع ..
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 01:36 م]ـ
لي عودة بإذن الله تعالى.
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 10:36 م]ـ
بارك الله بك سنحاول أن نحل جملة المشكلات بعد أيام لأنّ الأقوال هنا متداخلة ومواردها متباعدة
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 01:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعدت بالرجوع إلى هذا الموضوع بالنقاش والجدل لتشعب أبوابه على أنّ المسألة التي بها بدأ واحدة. وأعدّ ه في المواضيع التي يجدر العناية بها, فإن كنت أخي ضاد تجد ما يستحق المجادلة أحيينا الموضوع.