تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأعجب من تهجم بعض الإخوة على سيبويه، ولست في مقام المدافع عنه، إنما من باب الغيرة على علمائنا الذين تجاوزوا التخوم ليمهدوا لنا سبل التناول العلمي، فلهم الشكر والتقدير على ما بذلوا ..

ولعل مقام العرفان أولى به من مقام السخط والتهكم .. وأما حكاية العصمة فمن لا يخطىء باستثناء المعصوم عليه صلوات ربي وسلامه، وإذا سلمنا بخطأ عالم فنقطة في بحر الحسنات ولا يجوز أن نتتبع فنسقط ..

القضية أمامنا تأخذ في الاتساع، وأولى بنا جميعا أن ننظر بعين العقل فضلا عن عين الحكمة فيما يخص التعجب من قدرة الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى قادر حكيم، وما أقدره على القدرة

وقد قال سبحانه في محكم التنزيل:

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} التين8

ونعتقد جازمين بما وصف الله به نفسه تعالت قدرته وجل شأنه

ويتبين أنه أحكم الحاكمين، وأقدر القادرين، وقياسا عليه فهو هو كما وصف نفسه دون تعطيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تجسيم، هو الله،

"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "وحسبنا أن نقولها بملء أفواهنا شاعرين بالعظمة تجاه مقولنا ..

ومن هذا الباب نلج إلى سؤال حبيبنا حازم وبيته:

ما أقدر الله ....

هنا وفق منظومتنا النحوية نتحسس أن " ما " تعجبية نكرة تامة بمعنى "شيء " مرفوعه على الابتداء، وما بعدها خبرا عنها، فحين نقول:

ما أجمل الوجه الذي أراه أمامي!!

فإن ذلك يقتضي التعجب بالمعنى الناتج من تركيب ما مع مدخولها أي أفعل التعجب، فما أقدر، ما أحسن، ما أجمل!! كلها تدل على التعجب بل تقتضيه .. وإذا كان هذا هكذا فالتأويل المتبادر إلى تشريح المعنى في البيت المثار هو: شيء أقدر الله!! وأميل إلى رأي أخي أبي حازم في كون الأمر لا ينطبق شرعا ولا عقلا في سحب المعنى إلى الذات الإلهية، وإن كان آخرون يدفعون القضية إلى باب المجاز!

فالمجاز لا يصح إطلاقا هنا إذا كنا نتعامل وفق تنظير نحوي خالص مع ما تقتضيه " ما " من حيث تنكيرها المطلق، فالقول بأن: شيء أقدر الله أن يفعل كذا وكذا! يدخلنا إلى تلمس وسيط بين الله وفعله، وتعالى الله عما نصف ...

وعليه، فإن الأسلم أن نتجرد من القانون النحوي هنا، ونجد لنا خلاصا وفكاكا من أمر تنكير ما، ونتعامل معها كتركيب مجمل يقتضي التعجب وحسب ..

ـ[أبو حازم]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 12:04 م]ـ

هنا وفق منظومتنا النحوية نتحسس أن " ما " تعجبية نكرة تامة بمعنى "شيء " مرفوعه على الابتداء، وما بعدها خبرا عنها، فحين نقول:

ما أجمل الوجه الذي أراه أمامي!!

فإن ذلك يقتضي التعجب بالمعنى الناتج من تركيب ما مع مدخولها أي أفعل التعجب، فما أقدر، ما أحسن، ما أجمل!! كلها تدل على التعجب بل تقتضيه .. وإذا كان هذا هكذا فالتأويل المتبادر إلى تشريح المعنى في البيت المثار هو: شيء أقدر الله!! وأميل إلى رأي أخي أبي حازم في كون الأمر لا ينطبق شرعا ولا عقلا في سحب المعنى إلى الذات الإلهية، وإن كان آخرون يدفعون القضية إلى باب المجاز!

فالمجاز لا يصح إطلاقا هنا إذا كنا نتعامل وفق تنظير نحوي خالص مع ما تقتضيه " ما " من حيث تنكيرها المطلق، فالقول بأن: شيء أقدر الله أن يفعل كذا وكذا! يدخلنا إلى تلمس وسيط بين الله وفعله، وتعالى الله عما نصف ...

وعليه، فإن الأسلم أن نتجرد من القانون النحوي هنا، ونجد لنا خلاصا وفكاكا من أمر تنكير ما، ونتعامل معها كتركيب مجمل يقتضي التعجب وحسب ..

أكرمك الله أيها المغربي وأجزل لك الثواب

ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 12:13 م]ـ

لكما التحية على ما تفضلتما به.

ماذا تقولان في قولنا:

كبّرتُ كبيرا، وعظّمتُ عظيما؟

فلنتجرد هنا من القانون النحوي أيضا، ونطرد المسألة.

لمحمد بن يزيد المبرد - رحمه الله - تعليل طيّب لذلك، فارجعوا إلى مقتضبه.

والله أعلم

ـ[أبو حازم]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 12:24 م]ـ

يرحمك الله يا أبا تمام أتجعل قولك كبرت كبيرا وعظمت عظيما كقولهم شيء أقدر الله فإن كنت ترى فرقا فقد فقد أجبت نفسك وإن لم تكن ترى فرقا فأعد نظرا في فهمك وذوقك

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:18 م]ـ

السلام عليكم

أخي الصياد، إنك تقول:

ومما قلت من هذا الشيء الكثير ولو يتسع الوقت لوجدنا اخطاء كثيرة للعاربين الاوائل

وتقول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير