تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال البغدادي في (خزانة الأدب) في شرح الشاهد (465) (قالت له ريح الصبا: قرقار): وهو من شواهد سيبويه على أن الأكثرين قالوا: لم يأت اسم فعل من الرباعي إلا كلمتان، إحداهما قرقار. قال سيبويه: وأما ما جاء معدولاً عن حده من بنات الأربعة، فقوله: (قالت له ريح الصبا: قرقار) فإنما يريد بذلك قالت له: قرقر بالرعد يا سحاب. وكذلك عرعار وهي بمنزلة قرقار، وهي لعبة، وإنما هي من عرعرت. ونظيرها من الثلاثة. خراج، أي: اخرجوا؛ وهي لعبة أيضا. انتهى. قال الأعلم: قرقار: اسم لقولك قرقر، كما أن نزال اسم لقولك انزل. وحق هذا المعدول أن يكون في باب الثلاثي خاصة، فهو على طريق الشذوذ والخروج عن النظائر. وصف سحاباً هبت له ريح الصبا فألقحته، وهيجت رعده، فكأنه قالت له: قرقر بالرعد، أي: صوت. والقرقرة: صوت الفحل من الإبل. وقد خولف سيبويه في حمل قرقار وعرعار على العدل، لخروجهما عن الثلاثي الذي هو الباب المطرد، وجعلا حكايةً للصوت المردد، دون أن يكونا معدولين عن شيء. انتهى. أقول: المخالف هو المبرد، قال: غلط سيبويه، ولم يأت في الأربعة معدول، إنما أتى في الثلاثي وحده. وقرقار وعرعار حكاية صوت نحو: غاق غاق. قال السيرافي: والقول ما ذهب إليه سيبويه، لأن حكاية الصوت لا يخالف فيها أولٌ ثانياً، نحو: غاق غاق. وقد يصرفون الفعل من صوت المكرر، نحو: قرقرت، من قار قار، وعرعرت، من عار عار، يصيرون به إلى وزن الفعل. فلما خالف اللفظ الأول الثاني علمنا أنه محمول على قرقر وعرعر، لا على حكاية قار قار، وعار عار. انتهى. وقال أبو حيان في شرح التسهيل بعد ما ذكر أن المبرد غلطه: ومما يقوي ما ذهب إليه سيبويه وجود مثل قرقار اسم فعل في غير الأمر، وحكى ابن كيسان أنه يقال: همهام، محمحام، وهجهاج، وبحباح، أي: لم يبق شيء. وأنشد: (ما كان إلا كاصطفاف الأقدام *حتى أتيناهم فقالوا همهام) انتهى. يقول: أتظن أن قريشاً تغفل عن هجاء شعراء نزار، لأنهم إن هجوا مضر والقبائل التي منها هؤلاء الشعراء، فقد تعرضوا لسب قريش، فهم بمنزلة من رمى رجلاً، فقيل: لم رميته? فقال: إنما رميت كنانته، ولم أرمه، وكان غرضه أن يصيب الرجل. فيقول: من هجا بني كنانة وبني أسد، ومن قرب نسبه من قريش، فقد تعرض لسب قريش. يحرض الخلفاء عليهم والسلطان. اه?. وقول سيبويه: وإن شئت رفعت بما نصبت فجعلته حكاية، قال المازني: غلط سيبويه فيه، لأن الرفع بالحكاية، والنصب بإعمال الفعل. وأجيب بأن مراده: وإن شئت رفعت في الموضع الذي نصبت، أو أن الباء زائدة في المفعول.

ـ[الصياد2]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:06 م]ـ

أي ان المقصود تخطئة سيبويه امر وارد بغض النظر عن أحقيته أم عدم أحقيته

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:46 م]ـ

أخي الكريم الصياد2 اسمح لي بالقول: إنك لم تفهم الموضوع من أصله، وكلامك لا صلة له بسؤال السائل؛ لا أحد هنا يتكلم عن: هل يخطئ سيبويه أو لا؟ فافهم الموضوع قبل الخوض فيه، بارك الله فيك.

أستاذنا الفاضل الشيخ أبا مالك، هل ترى-بارك الله فيك-أن الموضوع يستحق الاهتمام؟

ـ[الصياد2]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 12:19 ص]ـ

أخي الكريم الصياد2 اسمح لي بالقول: إنك لم تفهم الموضوع من أصله، وكلامك لا صلة له بسؤال السائل؛ لا أحد هنا يتكلم عن: هل يخطئ سيبويه أو لا؟ فافهم الموضوع قبل الخوض فيه، بارك الله فيك.

أستاذنا الفاضل الشيخ أبا مالك، هل ترى-بارك الله فيك-أن الموضوع يستحق الاهتمام؟

بل فهمنا لكن ماذكر استطرادأنه لا يخطئ من قبل أبي مالك قول كبيرولا بد من إبانته ودمت

من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان

وذلك بكل موطن سواء كان ملائما أم لا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 07:16 ص]ـ

الأخ (الصياد2)

سيبويه يخطئ، هذا أمر لا ينازع فيه أحد؛ لأنه بشر، ومَن من البشر لا يخطئ؟

ولكن .......

هل هذا معناه أن سيبويه يخطئ في كل شيء؟

وهل هذا معناه أننا نسارع إلى تخطئة أهل العلم كلما بدا لنا شيء لا نفهمه؟!

الذي يظهر للناظر بعد التأمل والتتبع أن أكثر مؤاخذات طلبة العلم على أهل العلم الكبار هي من باب أنهم لم يفهموا عباراتهم، ولم يعرفوا وجه الكلام، وإن بيننا وبين سيبويه أكثر من ألف عام، فإذا كنا نخطئ في فهم كلام المتأخرين، فأولى وأولى أن نخطئ في فهم كلام سيبويه لبعد العهد، واختلاف الأسلوب عبر العصور.

المبرد صنف كتابا في تخطئة سيبويه، ومع أن المبرد هو المبرد إلا أن العلماء صنفوا في الرد على المبرد وبيان أنه هو المخطئ في كثير مما قال.

والمبرد نفسه بعد ذلك سئل عن كتابه هذا، فقال: هذا شيء كنا رأيناه أيام الحداثة!!

فينبغي أن يتهم طالب العلم نفسه قبل أن يصف العلماء بالوهم والخطأ.

وآفة طلبة العلم في هذا العصر هي التسرع!

قديما كان الطالب يلازم شيخه أربعين سنة حتى ترسخ قدمه في فن واحد! ونحن الآن نريد أن نحصل جميع العلوم في سنتين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير