تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم كيف تؤول قوله تعالى (تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) الهمزة مفتوحة وتكلمهم بمعنى تقول لهم ولا يمكنك الاحتجاج هنا بالسداد السابق لأن المفعول الأول مذكور هم

ثم إن الفعل نبئ متضمن للقول وإلا فمامعنى التنبيء الذي لا يحصل إلا بالقول واللسان

ثم إن الآية لفتت نظر الكثيرين من النحاة حول فتح الهمزة هنا وسأنبئك عن تفصيل ذلك ببيان وبالتالي لست الوحيد في مضمار هذه الآية

تفتح همزة إن إذا أمكن تأويلها بمصدر وهنا جاز ذلك

ثم تفحص القرآن كله تجد أن إن الواقعة بعد القول جاءت مقولة القول نصب مفعول به ولم تات ولو لمرة واحدة كما بالمثال هنا

ثم إن المثال الذي ذكره الفاتح هو بمصلحتي لا بمصلحته لان الهمزة جاءت مفتوحة بعد تضمن القول الذي أشار له ولها نفس موقع الإعراب بالمثال موضوعنا وكلاهما رفع خبر كما زعم الفاتح فلماذا بالآية جاءت مفتوحة وبالمثال جعلها مكسورة رغم وجود التوافق الذي ذكره

ثم إن الفاتح وقع بمغالطة معنوية وهي التعليل بالعلة الفاسدة لان المطلوب منه أن يورد مثالا حول أن المشددة لا حول المخففة لأن المخففة لا تسري عليها أحكام الثقيلة من كسر بعد القول أو القسم او غير ه من المواضع ولتبرهن على ذلك إن استطعت إليه سبيلاومثالا لذلك هل تقول بعد القول إن مخففة (قلت (إنك كبير) بإن مخففة لا تستطيع البتة

ثم إن الخبر هو المصدر المؤول الذي ذكره الفاتح وانا لم أعترض على ذلك ولكن اعترضت ان تكون مقولة القول كما فهمت من جعله إن مكسورة

ثم إنني سأورد للمغربي ما يؤكد قولنا بأن نبأ فيها معنى القول

... " كلَّمَ ": قال تعالى في سورة النمل [الآية 82]: {وَإذَا وقعَ القولُ عَليْهِمْ أخرَجْنا لهُمْ دابَّة ًمِّنَ الأرْضِ تُكلِّمُهمْ أنَّ الناسَ كانُواْ بآياتنا لاَ يُوقنُونَ}. وجاء في "التيسير": «الكوفيون "أنَّ الناسَ" بفتح الهمزة والباقون بكسرها» (الصفحة 169) ** "نبَّأ": قال تعالى في سورة الحِجر [الآية 49]: {نبِّئْ عبَادِي أنِّي أنا الغفورُ الرحِيمُ}. حيث جاءت الهمزة مفتوحة، وفي نفس السورة [الآية 89]: {وقلْ إنِّي أنَا النذِير المُبينُ}. جاءت الهمزة مكسورة

ه) – اختلفوا في همزة "إنَّ" الواقعة بعد فعل القول الضمني، مثال ذلك قوله تعالى في سورة هود [الآية 25]: {ولقدْ أرْسَلنا نوحًا إلى قومِهِ إنِّي لكمْ نَذيرٌ مُبينٌ}. وجاء في "التيسير": «قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي "أنِّي لكمْ نَذيرٌ" بفتح الهمزة والباقون بكسرها.» (الصفحة 124).

ه) – اختلفوا في همزة "إنَّ" الواقعة بعد فعل القول الضمني، مثال ذلك قوله تعالى في سورة هود [الآية 25]: {ولقدْ أرْسَلنا نوحًا إلى قومِهِ إنِّي لكمْ نَذيرٌ مُبينٌ}. وجاء في "التيسير": «قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي "أنِّي لكمْ نَذيرٌ" بفتح الهمزة والباقون بكسرها.» (الصفحة 124).

ط) - قد تفتح همزة "إنَّ" بعد فعل القول على أن يفصل بينها وبينه أحد حروف المعاني، مثاله قوله تعالى في سورة البقرة [الآية 167]: {وقالَ الذِين اتبَعُوا لَوْ أنَّ لنَا كَرَّةً فنتبَرَّأَ َمِنهُمْ كمَا تبَرَّؤوْا مِنَّا، كذلك يُريهِمُ اللهُ أعمالهم حَسَراتٍ عليْهم ومَا هُم بخارجينَ مِن النارِ} حيث فصل بينهما "لو" المراد به التمَني والعرْض.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 01:46 ص]ـ

لا أدري أأنت تتناقض نفسك بنفسك أم أن الأمر غاية في الصعوبة فلم يتيسر عليك هضمه؟!

لا أدري حقيقة ما تريد؟!

حسنا، دعني أفند لك أمرك هنا ولتسمح لي فماهي عادتي، ولكنك أجبرتني على أن أكون كذلك!

قلت:

اولا قولك إن المصدر سد مسد مفعولين ليس سديدا لان الفعل أخبرته ونبأته ليسا متعديين البتة لمفعولين بل لمفعول واحد

وأرد عليك بقولي: كيف تقول في: نبأتُ الصياد عمرا قائما

أليس الفعل "نبأ " تعدى إلى ثلاثة هنا؟! فكيف تقول بأنه لا يتعدى ألبته إلا إلى مفعول واحد؟!

وقلت أيضا:

إن المصدر سد مسد مفعولين ليس سديدا

وتخليت عن الآية السابقة في مشاركتك السابعة من هذه النافذة وأعني بها قوله تعالى:

(نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم)

فضربت صفحا عنها مستبدلا إياها بآية أخرى ضمنتها مشاركتك الأخيرة، وهي قوله تعالى: (نبئهم عن ضيف إبراهيم المكرمين) وتتخذها دليلا على تعدية الفعل "نبأ " إلى مفعول واحد ..

وأعجب حقيقة من هذا اللبس الذي تزجه إلى القارىء فتوقعه في شرك المغالطة أخي الكريم

وأسألك أليس الفعل " نبىء " في سياق الآية الكريمة متعديا إلى ثلاثة هنا:

(نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم)

أجيبك لأريحك من عناء البحث

الفعل نبىء تعدى إلى مفعول أول هو " عبادي " ومفعول ثان وثالث هما معمولي أن فسدا مسد المفعولين الثاني والثالث.

وذاك ما تخليت أنت عنه ضاربا الصفح عنه لتعلل أن نبىء في الآية تعدى إلى مفعول واحد هو ضمير الغائب في الفعل وليس بمستغرب هنا تعدي الفعل إلى مفعول واحد يقتضيه فيتم المعنى به، وذاك ما لن يتم إذا ألزمنا الفعل نبىء في الآية

في تعديته إلى مفعول واحد إذ يوقع في فساد المعنى حيث أن جملة إن بمعموليها سدت مسد المفعولين الثاني والثالث. فكيف يكون المعنى إذا جاء مثلا: نبىء عبادي!!

ما الأمر الذي يجب أن ينبأ العباد به أليس جملة: "أني أنا الغفور الرحيم "؟!

ثم أليست أن في الآية مفتوحة الهمزة وذلك لإمكان تأويلها بمصدر هو "غفراني"

لنرجع إلى أصل المسألة في أن الهمزة تكسر وجوبا إذا حكيت بالقول، والقول هنا ملفوظ

وليس ضمنيا كما تقول وتزعم ...

المشكل يا أخي أنك تستشهد على تناقض رأيك بأدلة لا تكون فيها همزة إن إلا مفتوحة نحو

(تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)

(وَإذَا وقعَ القولُ عَليْهِمْ أخرَجْنا لهُمْ دابَّة ًمِّنَ الأرْضِ تُكلِّمُهمْ أنَّ الناسَ كانُواْ بآياتنا لاَ يُوقنُونَ)

وقضيتنا هي قضية الكسر لا الفتح فتأمل ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير