تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 08:46 م]ـ

هل لديكم مزيد؟

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 04:06 م]ـ

.........................................................................

ـ[أبو حازم]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 10:59 ص]ـ

سلام عليك إليك هذه العجالة ...

اعلم هديت الرشد أن الكلام عن العمل والعامل لا تتضح معالمه ولا تتراأى أركانه حتى يثبت للطالب في العلة قدمه ويستقر عليها علمه وفهمه فإن ذلك من هذه كالروح من الجسد، فمن أجل ذلك كان لزاما علينا أن نذكر العلة فنرسم حدها ونبين أقسامها ونستجلي في النحو موقعها فأقول

إن العلة في عرف الناس تنقسم إلى

علةٍ عقليةٍ وهي ما يكون الحكم بعدها لا محالة ولا يعقل في هذه تخلف المعلول عن العلة كالحركة علةً للتحريك

وعلةٍ وضعيةٍ وهي التي يكون الحكم بعدها بوضع واضع لولاه ما كانت علة، كعلل الفقه وعلل النحو

ثم العلة النحوية تنقسم إلى قسمين

علة تطرد كلام العرب، وتنساق إلى قانون لغتهم.

وعلة تظهر حكمتهم، وتكشف عن صحة أغراضهم ومقاصدهم في موضوعاتهم.

وليس لنا غرض في الثانية ولا لنا وطر في شرحها وتفصيلها ولكن الشأن في الأولى فعليها مدار علم النحو ومقاييسه، وعليها تبنى قواعده وأركانه كالإسناد إلى الفعل علةً لرفع الفاعل، ووقوع الفعل على الاسم علة لنصب المفعول، والابتداء علة لرفع المبتدأ والإسناد إلى المبتدأ علة لرفع الخبر، وأشباه ذلك مما تراه مفصلا في كتب النحو بابا بابا.

فالعرب قد وضعوا مقاييس تعرف بتتبع كلامهم ولم يكن كلامهم إلا مبنيا على علل تربط بين الكلمات وتعرف بها أواخر الكلم وتعرب عن مقاصدهم.

فهذه العلة هي التي تسمى عن النحاة عاملا، ومعنى العمل ليس إلا هذا، فمالابن مضاء ينمي إلى النحاة أنهم ينسبون العمل إلى اللفظ حقيقة، ثم يقيم الدنيا عليهم ولا يقعدها، وهو لم يفهم كلامهم ولا فقه مرامهم، قال ابن جني " وإنما قال النحوييون عامل لفظي وعامل معنوي ليروك أن بعض العمل يأتي مسببا عن لفظ يصحبه كمررت بزيد وليت عمرا قائم، وبعضه يأتي عاريا من مصاحبة لفظ يتعلق به كرفع المبتدأ بالابتداء ورفع الفعل لوقوعه موقع الاسم، وهذا ظاهر الأمر وعليه صفحة القول، فأما في الحقيقة ومحصول الحديث فالعمل من الرفع والنصب والجر والجزم إنما هو للمتكلم نفسه لا لشيء غيره، وإنما قالوا لفظي ومعنوي لما ظهرت آثار المتكلم بمضامة اللفظ للفظ أو باشتمال المعنى على اللفظ وهذا واضح"

يتبع ...

ـ[أبو حازم]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 01:14 م]ـ

فبهذا الفهم الصحيح لكلام النحاة تعلم أن ابن مضاء لم يصنع شيئا إلا أنه شاحهم في الاصطلاح وهو معيب عند أهل الصناعات

ومع ذلك لم يأت ببديل يعتمد عليه الناس فإنه اكتفى بأن قال إن الفاعل متعلق بالفعل والخبر متعلق بالمبتدأ والاسم متعلق بحرف الجر ولكنه لم يبين جهة التعلق ولا شرح حقيقة العلاقة

ولكن طائفة من النحاة غلوا في جانب الإثبات فجعلوا العامل كالعلة العقلية وطبقوا عليه قواعدها وأصولها، فمما ألحقوه بها قولهم إنه لا يجتمع مؤثران في محل واحد كما قالوه في باب التنازع

ومعنى ذلك إذا طلب عاملان معمولا واحدا من جهة واحدة كالفاعلية في نحو قام وقعد زيد والمفعولية كضربت وأهنت زيدا فإنه لا يجوز أن يكون زيد معمولا لكلا العاملين بل لا بد أن نعمل أحدهما في الظاهر ونعمل الآخر في مضمره لئلا يجتمع مؤثران في محل واحد

فعلى هذا المذهب تقول "قام وقعدا الزيدان" و"قام وقعدوا الزيدون"

هذا مذهب جمهور النحاة وخالفهم الفراء فقال إن العمل لكلا العاملين في وقت واحد فيكون هو معمولا لهما، يقال قام وقعد الزيدان، وقام وقعد الزيدون، وقد انتصر له ابن مالك في كتاب شرح التسهيل وهو الحق الذي لا مناص منه لأن ما زعموه لم يبن على كلام العرب كما هو الشأن في القواعد الأخرى وإنما بني على قاعدة عقلية ليست من أصول النحو في شيء

وللنحاة في باب التنازع هنات ليس لنا غرض في بسطها وإنما المقصود بيان نظرة الناس إلى العامل وفهمهم له، ثم بعد ذلك لا يخفى على ذي لب بصير الصواب الذي يجب الركون إليه

ـ[أبو حازم]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 01:45 م]ـ

ومن القواعد التي ينبني عليها فهم هذه المسألة قول النحاة إنه لا يجوز أن يفصل بين العامل والمعمول بأجنبي وهي قاعدة جليلة القدر كبيرة النفع لا ينبغي لطالب النحو أن يكون جاهلها

ـ[محمد الحازمي]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 02:11 ص]ـ

صباح الخير على كل من يبدع في هذا المنتدى الجميل

قضية العامل النحوي كتبت ملخصات جيدة حولها من إملاء شيخنا الجليل الدكتور رياض لعلي أجد الوقت لأنقلها للأحبة جميعا

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 07:52 ص]ـ

شكراً أستاذ محمد، نرجو ذلك، ونرجو أن تتكثف الآراء الشخصية الآنية حول هذه القضية التي نسير عليها ..

جزيتم خيراً ......

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير