تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال تعالى: "وجاؤا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المست]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 05 - 2008, 03:24 م]ـ

قال تعالى: "وجاؤا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" كيف وصف الدم بانه كذب والكذب من صفات الاقوال لا من صفات الاجسام؟ وأي معنى لوصفه الصبر بأنه جميل ومعلوم أن صبر يعقوب على فقد ابنه يوسف لا يكون الا جميلا؟ ولم ارتفع الصبر وما المقتضي لرفعه؟.

الجواب يقال له أما كذب فمعناه مكذوب فيه وعليه فمثل قولهم هذا ماء سكب وشراب صب يريدون مسكوبا ومصبوبا ومثله أيضا قولهم ماء ماء غور ورجل صوم وامرأة نوح.

وقال الفراء وغيره يجوز في النحو بدم كذبا بالنصب على المصدر لان جاؤا فيه معنى كذبوا كذبا كما قال تعالى (والعاديات ضبحا) فنصب ضبحا على المصدر لان العاديات بمعنى الضابحات وانما كان دما مكذوبا فيه لان اخوة يوسف عليه السلام ذبحوا سخلة ولطخوا قميص يوسف بدمها وجاؤا أباهم بالقميص وادعوا أكل الذئب له فقال لهم يعقوب عليه السلام يا بني لقد كان هذا الذئب رفيقا حين أكل ابني ولم يخرق قميصه قالوا بل قتله اللصوص قال فكيف قد قتلوه وتركوا قميصه وهم إلى قيمصه أحوج منهم إلى قتله.

وقد قيل انه كان في قميص يوسف ثلاث آيات حين قد قميصه من دبر وحين ألقى على وجه أبيه فارتد بصيرا وحين جاؤا عليه بدم كذب فتنبه أبوه على ان الذئب لو أكله لخرق قميصه.

وأما وصف الصبر بأنه جميل فلان الصبر قد يكون جميلا وغير جميل وانما يكون جميلا اذا قصد به وجه الله وفعل للوجه الذي وجب فلما كان في هذا الموضع واقعا على الوجه المحمود صح وصفه بذلك وقد قيل انه اراد صبرا لا شكوى فيه ولا جزع ولو لم يصفه بذلك لظن مصاحبة الشكوى والجزع له وأما ارتفاع قوله فصبر جميل فقد قيل ان المعنى وشأني صبر جميل أو الذي أعتقده صبر جميل. وقال قطرب معناه فصبري صبر جميل.

ـ[الصياد2]ــــــــ[25 - 05 - 2008, 06:41 م]ـ

ربما المسألة استعارة تصريحية أي بدم مزور فشبه التزوير بالكذب والأصل بدم مزور كذب أي التزوير شبيه بالكذب

والله أعلم

ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[25 - 05 - 2008, 09:07 م]ـ

لماذا لا تكون كلمة (كذب) كناية عن التزوير لا استعارة تصريحية مثلما قال اخي الصياد

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير