ما إعراب: جاء زيد صحبةَ عمروٍ؟
ـ[المنسرح]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 03:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيها النحاة الأفاضل:
ما إعراب "صحبة" في قولنا: جاء زيد صُحبةَ عمروٍ؟ (أي بصحبته/ برفقته)
... نفعنا الله بعلمكم ...
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 06:37 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ونفعنا بعلمك أيها الكريم.
هل هي: حال بتأويل: جاء زيد مصاحبا عمراً، فيكون المصدر: "صحبة"، مؤولا بمشتق: "مصاحبا"، كما في قوله تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا)، أي: مسرفين.
وعليه تكون إضافة: "صحبة" إلى "عمرو": إضافة لفظية لا تفيد تعريفا لأنها إضافة مؤول بمشتق إلى عامله، تخفيفا، فلا يقال بأن شرط كون الحال نكرة، قد تخلف في هذا المثال، لأنه: مضاف فيكون معرفة، لأن التعريف لا يكون إلا في حالة الإضافة المعنوية لا اللفظية.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 12:15 م]ـ
ما ذكره أخي مهاجرأقرب إلى الصّواب -والله أعلم وأجل- و احتجّ لذلك تركيبيّا.
وسأحاول إثبات ذلك دلاليّا.
جاء زيد صُحبةَ عمروٍ المكوّن النّحوي (صُحبةَ عمروٍ) يصف كيفيّة إنجازالفاعل للحدث ولا أراه في سياق المعيّة، وهويحيل في المقام لصفة غير ثابتة،.
كيف جاء زيد؟ كيف: حال النسبة
ـ[أسير الغربة]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 01:27 م]ـ
أقرب إلى الصواب إعراباً: النصب على الحال ..
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 02:28 م]ـ
ألا يمكن أن تكون \صحبة\ عملت عمل الحرف \مع\ هنا؟ فتكون للمعية؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 05:58 م]ـ
ويمكن أن تكون منصوبة بنزع الخافض وهو أبعد عن التأويل , لأنّ المصدر المؤوّل بمشتق له شروطه ولم تتوفر في مثالنا
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 12:28 ص]ـ
يظل رأي مهاجر الأقرب لأني عجزت عن إعرابها حتى أوضحها أخي الفاضل المهاجر
ورأيت تعليله الأقرب إلى الصواب
جزاكم الله خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 02:01 ص]ـ
أوافق تماما على إعرابها حالا
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 03:56 ص]ـ
من الدلائل ايضا على انها حال مجيؤها بعد معرفة ـ زيد ـ والجمل كما هو معروف التي بعد
المعارف احوال.
والله اعلى واعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي، أقدر اجتهادكم، لكنْ أظننا بحاجة إلى إعادة النظر في التركيب، أهو صحيح وله نظائر من فصيح الكلام؟
لأنه إن صح النصب على الحالية على هذا التأويل صح أن نقول: (جاء زيد ركوبَ البغل)، (عاش البخيلُ جمعَ المال) على تأوبل (راكباً البغل، جامعاً المال) ولكني أشك في صحة هذا!
فمن يأتينا بشاهد فصيح نظير ما نحن فيه يصلح للنصب على الحال؟
تحياتي لكم جميعا.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:52 م]ـ
ويمكن أن تكون منصوبة بنزع الخافض وهو أبعد عن التأويل , لأنّ المصدر المؤوّل بمشتق له شروطه ولم تتوفر في مثالنا
وأظنه الأقرب لأن أصل التركيب "بصحبة" وحذفت الباء فعملت "صحبة" عمل الحرف فنصبت لأن الحروف تكون أحيانا مبنية على الفتح مثل \بعد\ و\قبل\. والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي، أقدر اجتهادكم، لكنْ أظننا بحاجة إلى إعادة النظر في التركيب، أهو صحيح وله نظائر من فصيح الكلام؟
لأنه إن صح النصب على الحالية على هذا التأويل صح أن نقول: (جاء زيد ركوبَ البغل)، (عاش البخيلُ جمعَ المال) على تأوبل (راكباً البغل، جامعاً المال) ولكني أشك في صحة هذا!
فمن يأتينا بشاهد فصيح نظير ما نحن فيه يصلح للنصب على الحال؟
تحياتي لكم جميعا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركت استاذنا وسلمت يمينك
كنت أنتظر هذه المشاركة وقد شفيت نفسي فأنا لم أسترح لهذا التركيب من أوّل يوم
تحيّاتي استاذي العزيز
ـ[أبو حازم]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 12:40 ص]ـ
القول ما قال علي، فهذا التركيب لم نسمع له شبيها فيما سمعنا من كلام العرب و الله أعلم
ـ[المنسرح]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 01:42 ص]ـ
أشكركم جميعاً جزيل الشكر ..
أفهم من هذا أن الأقرب عندكم هو النصب بنزع الخافض؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 02:56 م]ـ
ليس غريبًا تعدد الوجوه الإعرابية. ومجيء المصدر المنكر يجيء حالاً كما قرر ابن مالك في ألفية ومثاله المشهور طلع علينا زيد بغتة، ويجيء مضافًا على قلة كما ذكر الشاطبي في (المقاصد الشافية، 3: 442) قال"ومن ذلك: طلبته جهْدَك، وطاقَتَك، وفعلَه رأي عيني، وسَمْعَ أذني، وأنشد ثعلب عن الأثرم عن أبي عبيدة:
تُعَفِّي الشيبَ جَهْدَكَ بالخِضاب ... لترجعَ فيكَ أُبَّهَةُ الشَّبابِ
وذلك كلُّه قليل كما قال"
الخلاصة إن فهمت الظرفية كان النصب على نزع الخافض وإن فهمت الحالية كان النصب على الأقوال المختلفة التي قيلت في إعراب (بغتة).
تنبيه متواضع: يرسم التنوين بعد الراء من عمرٍو مباشرة (عمرٌو/عمرٍو/عمرًا).
¥